السيسي ينيب وزير التعليم العالي لافتتاح مراكز التميز بالجامعة الألمانية

أناب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لافتتاح مراكز التميز لتوطين التكنولوجيا الصناعية والإنتاجية بالجامعة الألمانية بالقاهرة الخميس.
وأوضح بيان، أن ذلك جاء بحضور وزراء الإنتاج الحربي والتموين والنقل، والتنمية المحلية، والدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية، وكريستيان تونيس رئيس مجلس إدارة شركة دي ام جي العالمية، وعدد من الوزراء السابقين، والسفراء الأفارقة، والسفير الياباني بالقاهرة، والمدير الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، وممثلين عن مجلس النواب، وذلك بمقر الجامعة الألمانية بالقاهرة.
في بداية كلمته نقل عبدالغفار تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي كان يود المشاركة لولا ارتباطات عمل مسبقة تصادف موعد انعقاده، متمنيًا للجامعة دوام التوفيق والسداد، وللعلاقات المصرية الألمانية المزيد من النمو والازدهار.
وأشار عبدالغفار إلى أننا اليوم نشهد الاحتفال الذي تنظمه الجامعة الألمانية بالقاهرة بمناسبة افتتاح عدد من المنشآت والمراكز التعليمية والبحثية والتطبيقية بالجامعة وهي مراكز التميز لتوطين التكنولوجيا الصناعية والإنتاجية والتي تشمل: «مركز إفريقيا GUC-DMG-MORI للتصنيع ونقل التكنولوجيا، ومدينة الطاقة الشمسية، ومركز تصميم وتصنيع الإسطمبات»، بالإضافة إلى افتتاح مركز الطباعة الرقمية «GUC-Canon Printing Park» والذي يعد المركز الأحدث في مصر، وعلى مستوى جامعات العالم. فضلًا عن المشاركة في فعاليات مركز الهوية المصرية، ومراسم تسليم حقوق استخدام الهوية البصرية لمدينة شرم الشيخ اللواء خالد فودة – محافظ جنوب سيناء.
وأكد عبدالغفار أن الجامعة الألمانية تعد جزءا من منظومة التعليم الخاص المتميز، فهي تهتم بالتعليم والتدريب والبحث العلمي، وتقوم بتأهيل الطلاب لسوق العمل، مشيرًا إلى أن افتتاح هذه المنشآت الأكاديمية والبحثية يعد إضافة لمنظومة التعليم في مصر، ويعكس مقدار الزخم الأكاديمي والبحثي والثقافي الذي أصبحت تمثله الجامعة الألمانية التي أنشئُت عام 2002 لتكون نافذة يطل منها كلا الشعبين على ثقافة الآخر، ووسيلة لتحقيق مزيد من التواصل والتفاعل الإيجابي في المجال التعليمي والبحث والتكنولوجي، وأداة لنقل وتوطين الخبرات الألمانية المميزة في مختلف المجالات الأكاديمية والتقنية انطلاقًا مما يربط بين البلدين من علاقات ترتقي من مرتبة التعاون الثنائي إلى آفاق عريضة من الشراكة على جميع الأصعدة، وفي القلب منها التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا.
وأضاف عبدالغفار أن نوعية المراكز والمنشآت التي نحن بصدد افتتاحها تعطي الحدث مزيدًا من الأهمية، فهناك مركز متخصص للتصنيع ونقل التكنولوجيا يوجه خدماته إلى المحيط الأفريقي، والذي يأتي افتتاحه متناغمًا مع ما تحظى به القارة السمراء من اهتمام على الأجندة الدولية، وفي الوقت نفسه يأتي متناغمًا مع ما توليه مصر من أهمية قصوى لمحيطها الأفريقي، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا مركز الهوية المصرية الذي أنشئ بتكليف من رئيس الجمهورية في أغسطس 2018 ويشارك فيه حاليًا أكثر من 3 آلاف أستاذ وطالب مصري وألماني، والتي تأتي لتكون قنوات جديدة تضاف إلى قنوات التواصل بين البلدين.
واختتم عبدالغفار كلمته متمنيًا التوفيق للجامعة في أداء رسالتها الأكاديمية والثقافية والمجتمعية النبيلة، مؤكدًا على توطيد أواصر الصداقة التي تربط بين مصر وألمانيا واليابان، معربًا عن تطلعه لمزيد من الدعم في مجال التعليم التكنولوجي من خلال تدريب الكوادر البشرية بالمعاهد المصرية.
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، على أننا اليوم نحتفل بافتتاح مراكز تميز متعددة في مجالات مختلفة بالتعاون مع شركة DMG MORI، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح مركز الطباعة الرقمية والذي يضم التكنولوجيا الوحيدة في مصر والمنطقة كنموذج جديد للطباعة، وكذلك صناعة البلاستيك والاسطمبات، وأكبر مركز بحثي لحلول الطاقة الشمسية والذي يعمل ب«5» أنظمة بالتعاون مع شركة DMG MORI مما يساعد على تحقيق التنمية لمصر وإفريقيا، مضيفًا أن أحد أهم مبادئ إنشاء الجامعة هو مبدأ الإتاحة، فجميع محافظات مصر مثلت في 470 منحة للمتفوقين على مستوى الجمهورية، موضحًا أنه تم الاتفاق على الجانب الألماني على إتاحة التعليم للمتفوقين، وسيتم تطبيق مبدأ الإتاحة أيضًا على التكنولوجيا، فالجامعة تتيح التعليم والبحث العلمي والتدريب للمواطن العربي والأفريقي.
كما أشادت إيزابيلا مارى المدير الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي في كلمتها بالجامعة الألمانية التي تمثل التعليم العالمي المتميز، مشيرة إلى دعمها للجامعة كنموذج لصداقة والمشاركة بين مصر وألمانيا، والذي يعكس الدمج المتميز بين التعليم والبحث العلمي والتواصل بين الحضارتين، مؤكدة أن الجامعة الألمانية تقدم اليوم المزيد من الإثراء التكنولوجي بنقل التكنولوجيا عبر القارات بما يعود بالنفع على جميع الأطراف العربية والإفريقية والعالمية، فهي بمثابة بوابة لمصر وإفريقيا والشرق الأوسط.
من جانبه أكد كرستيان تونيس رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية اليابانية دي ام جي على التعاون المثمر مع الجامعة الألمانية في مصر والذي يعود ل13 عاما، مشيرًا إلى أن شركة توفر ماكينات متقدمة لشتى أنواع التطبيقات، مؤكدًا حرصه على دعم مصر للتقدم، مشيدًا بمقابلته بالرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تعكس أن مصر في طريقها للتكنولوجيا والتطوير، وسيكون هناك مستقبل بتاهر، مضيفًا أن مصر بها الإمكانيات التي تقود للنجاح والتي تتمثل في العمال المتدربين.
واستعرض كرستيان تونيس الإمكانيات التكنولوجية التي توفرها الشركة وماكيناتها للنهوض بالتكنولوجيا، حيث توفر «42» نوعا من الصناعة التي تقدم التكنولوجيا والحلول لها، كما توفر إمكانياتها للشركاء لتحقيق الربح والتكنولوجيا، مؤكدًا على ضرورة وجود تصنيع محلى، وتوفير المزيد من الأدوات، وتدريب الشباب لمواكبة احتياجات سوق العمل، والاهتمام بالتعليم الفني والمهني والمتخصص في التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الشركة تدرب 25 ألف عامل سنويًا.
وعلى هامش فعاليات الافتتاح قدمت الجامعة الألمانية وشركة DMG MORI منحا لتدريب المدربين لتأهيل ألف عامل ومهندس في مصر وإفريقيا والدول العربية.
كما شهد الدكتور خالد عبدالغفار مراسم توقيع اتفاقيتى تعاون «الأولى» بين مصنع أبوزعبل للصناعات الهندسية التابع لوزارة الإنتاج الحربي، وشركة DMG MORI، و«الثانية» بين الجامعة الألمانية والهيئة العربية للتصنيع.
وافتتح عبدالغفار مراكز التميز لتوطين التكنولوجيا الصناعية والإنتاجية والتي تشمل: «مركز إفريقيا GUC-DMG-MORI للتصنيع ونقل التكنولوجيا، ومدينة الطاقة الشمسية، ومركز تصميم وتصنيع الإسطمبات»، بالإضافة إلى افتتاح مركز الطباعة الرقمية «GUC-Canon Printing Park» والذي يعد المركز الأحدث في مصر، وعلى مستوى جامعات العالم، وقام بزيارة مركز الهوية المصرية يقوم بتنفيذ مشروعات الهوية التي تنفذها الجامعة الألمانية لمصر في عدة قطاعات ومحاور مختلفة منها: المواصلات، والمزارات الأثرية، والإنشاءات، والشوارع الرئيسية، وغيرها.
وشارك في فعاليات الافتتاح نخبة من الأساتذة والعلماء والشخصيات العامة المرموقة من مصر وألمانيا.
جدير بالذكر أن مركز إفريقيا GUC-DMG-MORI للتصنيع ونقل التكنولوجيا أنشأ بالتعاون بين الجامعة الألمانية وشركة DMG-MORI، حيث يقدم حلولا وخدمات صناعية متطورة باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية ومؤهل لتصنيع المنتجات الدقيقة وبأحجام كبيرة وجودة إنتاج عالية.
وفيما يتعلق بمدينة الطاقة الشمسية فهي تعد مركز تميز بحثي متكامل حيث تقدم حلولا للطاقة المتجددة والأنظمة الهجينة، وأول محطة شحن متحركة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أحدث التقنيات للبحث والتطوير، وتشمل عدة أنواع متطورة من وحدات تحويل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى طاقة كهربية نظيفة، فضلا عن وجود وحدات تخزين متطورة.
كما يضم مركز تصميم وتصنيع الإسطمبات أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجال تصنيع الإسطمبات ونقل التكنولوجيا الرقمية الحديثة، حيث يقوم على شراكة متعددة الأطراف للصناعة الألمانية واليابانية في مجال تصميم وتصنيع الإسطمبات، وكذلك جميع الصناعات البلاستيكية والمعدنية اللازمة لجميع الصناعات مثل صناعة السيارات والغذاء والإلكترونيات والأثاث وغيرها.