التحرش في المؤسسات الدولية: الفضائح تتوالى (تقرير)

تتوالى الكثير من المؤسسات الدولية في الكشف عن حالات تحرش جنسي تعرضت لها السيدات داخلها، وذلك بعد دراسة حديثة بشأن وقوع حالات من التحرش الجنسي داخل الأمم المتحدة خلال العامين الماضيين.
لم تكن الأمم المتحدة المنظمة الدولية الأولى التي يتم الكشف عن تعرض السيدات بها إلى حالات من التحرش الجنسي.
الأمم المتحدة:
كشفت دراسة حديثة بشأن التحرش الجنسي في الأمم المتحدة خلال العامين الماضيين، أن ثلث موظفي المنظمة الدولية أبلغوا عن تعرضهم لتحرش جنسي خلال تلك الفترة من عملهم مع الأمم المتحدة.
وشكا واحد من كل ثلاثة مشاركين في الدراسة، أو 33 في المئة، التعرض لحادثة واحدة على الأقل من المضايقات والتحرشات الجنسية في آخر عامين. ووفقًا للدراسة فإن النوع الأكثر شيوعًا من التحرش كان القصص والنكات الجنسية العدائية، أو إبداء ملاحظات الجسد.
البنك الدولي:
ففي العام الماضي، ومع تصاعد حملة #METOO التي دعت للكشف عن حالات التحرش التي تتعرض لها السيدات، أظهرت نتائج استطلاع أقيم داخل البنك الدولي أن 25% من النساء المشاركات في الاستطلاع قد تعرضن للتحرش، بواقع واحدة من بين كل أربع نساء، في حين تعرض 4% من الرجال للتحرش.
ليعلن بعدها كبار مسؤولي البنك الدولي عن اتخاذ إجراءات ضد التحرش الجنسي، ومنها تعيين شركة استشارية لتحليل الطريقة المتبعة في التحقيق في مزاعم التحرش الجنسي بجانب إلزام الموظفين بحضور دورة في منع التحرش، وتسريع التحقيقات في مزاعم الإساءة.
منظمة نوبل:
في تقرير نشرته الواشطن بوست، كشفت فيه عن تعرض بعض السيدات داخل المنظمة للمضايقات، وعلى إثرها استقال 3 محكمين من إدارة جائزة نوبل للآداب بعد تسريبات من قبل حركة #METOO عن وجود علاقات وطيدة بين الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة وشخصية من عالم الثقافة متهمة بارتكاب جرائم جنسية، الأمر الذي دفع الأكاديمية لفتح تحقيق داخلى.
وأقرت الأكاديمية وفقاً لعدد من التقارير بأنها «تمر بأزمة بعد فترة من الخلاف الشديد بين الأعضاء حول قضايا مهمة»، ويُعد هذا البيان بمثابة تقييم صريح ومفاجئ، لإخفاقات الأكاديمية في التعامل مع اتهامات التحرش الجنسي، وإجراءات الحفاظ على السرية قبل إعلان الفائز.
جمعية إنقاذ الطفولة:
استقال رئيس جمعية إنقاذ الطفولة البريطانية الخيرية، ألن باركر، قبل 8 أشهر من انتهاء فترة ولايته للجمعية، وذلك بعد اتهامات عدة تعرضت لها المنظمة بسوء السلوك الجنسي والتحرش.
باركر لم يفصح عن سبب محدد لاستقالته، إلا أنه أشار إلى «سلوك غير مقبول في مكان العمل» في مقر المؤسسة الخيرية في لندن خلال فترة ولايته.
الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات:
كشف تقرير لقناة «سكاي نيوز» أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قد اتفقت مطلع العام الحالي مع مكتب محاماة ليتولى التحقيق في اتهامات تنمر وتحرش داخل الوكالة بعد أن أخفق تحقيق مبدئي في إثبات حدوث أي سلوك.
واتهمت الكندية بيكي سكوت، الفائزة بذهبية أوليمبية في منافسات التزلج لاختراق الضاحية ورئيسة لجنة الرياضيين في الوكالة، أعضاء في اللجنة التنفيذية بإبداء تلميحات وتعليقات غير مناسبة خلال اجتماع عقد في سيشل، سبتمبر الماضي، بسبب معارضتها لإعادة الاعتماد للوكالة الروسية.