أول لاعبة عربية من ذوى الاحتياجات تمارس 3 رياضات

فى الثالثة من عمرها وبسبب حقنة تطعيم خاطئة‏، أصيبت شيماء بشلل أطفال وما كان لأبويها إلا أن يقوما بإجراء عمليات انتهت بتركيب جهاز ليساعدها على السير.. بمرور الأيام كبرت الطفلة وأصبحت شابة تدرس بقسم اللغة العبرية بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وفى عامها الثانى بالجامعة علمت عن طريق الصدفة أن هناك اتحادًا رياضيًا لذوى الاحتياجات الخاصة وهو ما شجعها على أن تقوم باختيار ألعاب القوى لممارستها لتبدأ رحلة ذهبية، وتصبح أول لاعبة مصرية عربية أفريقية تمارس ثلاث رياضات مختلفة وتصل فيها إلى العالمية.
2002 هو عام بداية البطلة الأوليمبية شيماء سامى لاحتراف لعبة رمى القرص، واستطاعتها الفوز بذهبية دورة الألعاب الأفريقية بعد 6 شهور فقط من ممارستها للعبة، تقول: «اخترت ألعبها لأن التحدى فيها مختلف، بحس إنى باتحدى نفسى كل مرة عشان أكسر الرقم فى كل رمية».
على مدار 15 عاما شاركت بنت ال37 ربيعًا فى بطولات عدة حتى أصبح حصاد ميدالياتها 230 ميدالية محلية و50 ميدالية عالمية، إلى أن كانت المحطة الأهم فى حياتها عام 2009 حينما حصلت على منحة بإحدى جامعات أمريكا كونها بطلة عالمية للمشاركة فى برنامج دمج وتأهيل الأطفال ذوى الإعاقة لتقبل إعاقتهم عن طريق ممارسة الرياضة، تقول: «شيماء هى صاحبة فكرة تأسيس لجنة تنس الكراسى المتحركة فى مصر، وتردف: «من هنا جت لى الفكرة وروحت للاتحاد المصرى للتنس وقولت لهم وأعجبوا بالفكرة ووافقوا وبقيت رئيس لأول لجنة داخل اتحاد أصحاء».
منذ رئاسة شيماء اللجنة قامت بافتتاح 5 مراكز تدريب فى القاهرة والإسكندرية بها ما يقرب من 40 لاعبا، تقول: «كانت أزمة شيماء الكبرى هى عدم قبول الجهاز الفنى مشاركتها فى أوليمبياد ريو دى جانيرو فى عام 2016، وذلك لأن ترتيبها على العالم حينها لم يكن متقدمًا، تقول: «حرمونى أشارك وكنت البنت الوحيدة فى منتخب ألعاب القوى، كانت فترة صعبة نفسية لأنى حسيت اللى بعمله من 2002 لحد 2016 أتهد».
مايو 2018 أحرزت شيماء الذهبية فى بطولة أفريقية جديدة، وتكمل: «قدرت أقوم وأكمل وقررت أمارس لعبة أخرى وهى الريشة الطائرة، وشاركت فى بطولة أفريقيا العام الماضى وحصلت على الميدالية الذهبية».
فى الوقت الحالى تستعد شيماء لبطولة العالم للإعاقات الحركية بإمارة الشارقة بالإمارات والمقرر إقامتها فبراير المقبل.
أحمد مصطفى