تفتتح إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، غدًا الخميس، معرضا فنيا بعنوان «الخبيئة» للفنان الدكتور حسن كامل، أستاذ دكتور بقسم النحت بكلية التربية الفنية. وقالت «صلاح» إن هذا المعرض يقع ضمن خطة القطاع لإتاحة الفرصة لعرض مختلف أنواع الفنون مثل الفن المعاصر أو الفن الحديث، حيث سبق أن تم تنظيم عدة معارض فنية للشباب بالمتحف المصري ومتحف الفن الإسلامي شملت معارض للتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي، ليظهر من خلالها تأثير الفن المصري القديم على خيال الفنان المعاصر، ويؤكد على مدى تواصل الفنانين من آلاف السنين حتى الآن في حب مصر. وبدورها، قالت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إنه من المقرر أن يتم تنظيم المعرض في قاعة رقم 44 بالدور الأرضي للمتحف وسيستمر حتى 20 يناير 2019، وهو بمثابة بداية لربط المعروضات الأثرية بالفنون التشكيلية، وعلى هامش المعرض سيتم تنظيم ندوة تعريفية حول فن النحت قديما وحديثا تعقبها جولة إرشادية بالمتحف. وقالت الدكتورة رشا كمال، مدير عام إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي، إن الإدارة نظمت المعرض لعرض مجموعة من المنحوتات تربط الفن قديما وحديثا، حيث قام الفنان بالاستلهام من التراث وإعادة صياغته برؤيته الخاصة، كما أكدت على أن الفنانين هم شركاء أساسيون للمتاحف والمناطق الأثرية، بالإضافة إلى أهمية المعارض المؤقتة في المتاحف والتي تعمل على رفع الوعي الأثري والثقافي لمختلف أفراد المجتمع وربط الجمهور بالمتحف. وقالت «كمال» إن المعرض يقدم مجموعة من الأعمال المجسمة التي تعرض وجهة نظر خاصة بفن النحت بصورته الشاملة، ويظهر هذا المفهوم جلياً في المنتجات المجسمة التي تركتها الحضارة المصرية القديمة، فالمصريون القدماء لم يتعاملوا مع النحت باعتباره تخصصا لصنع التماثيل سواء آدمية أو حيوانات، ولكن كان النحت بالنسبة للمصري القديم هو لغة يتحدث بها في جميع مجالات الحياة مثل البناء والمجسمات التطبيقية والتشخيص والنحت الجداري.