قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن مؤشرات إجازات ديسمبر تشير إلى ارتفاع نسب الإشغالات خلال شهر ديسمبر من 80 إلى 90%، مشيرا إلى هذا التوقيت من العام تبدأ فيه أعياد الكريسماس ورأس السنة وإجازة نصف العام الدراسي، مما يزيد من حجم الطلب على قضاء الشتاء في الأقصروأسوان بشكل خاص. وأضاف «عبداللطيف»، في تصريحات صحفية، أن «زيارة الأقصروأسوان حلم يراود الكثير من السياح الأجانب، وهذا ما نلمسه خلال مشاركتنا في البورصات السياحية العالمية، خاصة أن كل المدارس والجامعات في أغلب دول العالم تدرس الحضارة المصرية القديمة، وهذا يجعل هناك حالة من الشغف والرغبة لزيارة آثار مصر». وتابع: أن «الصورة الذهنية عن مصر تغيرت عن الماضي بشكل إيجابي كبير جدا نتيجة لجولات ولقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي برؤساء وزعماء العالم والإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي تمت مؤخرا، وكذلك جهود وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط، والقطاع السياحي وتواصله مع منظمي الرحلات بالخارج والمشاركة في الفعاليات والمعارض السياحية العالمية». وأكد «عبداللطيف» أنه نتيجة لكل هذه الجهود، فإن عام 2019 سيكون العام الذهبي للسياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات بالأقصروأسوان بعد 8 سنوات عجاف مرت بها السياحة المصرية عقب ثورة يناير، وكذلك اختيار أسوان عاصمة الشباب الإفريقي في 2019، سيكون له دور كبير في تنشيط السياحة. وأشار رئيس جمعية مسافرون إلى أن هناك مؤشرات تؤكد على ذلك مثل عودة أسواق كثيرة كانت قد توقفت منذ فترة، منها الدنمارك وأوكرانيا وإسبانيا وإيطاليا وأمريكا وجنوب إفريقيا وكوريا، وزيادة عدد رحلات الطيران المباشر للأقصر وأسوان من العديد من الدول، فضلا عن تعاقد عدد كبير من الأفواج من لبنان لقضاء إجازة نصف العام بالأقصروأسوان. ولفت إلى أن هناك نوعاً جديداً من السياحة بدأ يظهر بشكل قوي في محافظتي الأقصروأسوان، وهو سياحة المؤتمرات سواء المحلية والدولية، منها مهرجانات سياحية وفنية واقتصادية وسياسية، كل هذا سيكون له دور كبير في زيادة الإشغالات الفندقية والإنفاق وزيارة المعالم الأثرية والتسوق. كما أشار إلى أنه مع زيادة الطلب على الأقصروأسوان وتنوع جنسيات السائحين، وعدم الاعتماد على سوق واحد ارتفع معدل إنفاق السائح للأقصر وأسوان من 40 دولارا إلى 90 دولارا في الليلة الواحدة، وهذا طبقا لبيانات البنك المركزي المصري المعلنة. وقال «عبداللطيف» إنه «نتيجة للموسم السياحي الواعد لابد من الاهتمام بشكل أكبر بالبنية التحتية بالأقصروأسوان من مرافق وطرق ومستشفيات وغيرها، وكذلك توفير التمويل اللازم للفنادق والعائمات النيلية والمراكب النيلية حتى تطور من نفسها وترفع كفاءتها لتعود بقوة إلى أسطول النقل السياحي والفنادق السياحية». وشدد على ضرورة عودة قطارات النوم السياحية التي توقفت، منها ما كان يتحرك من القاهرة إلى الأقصر مباشرة، ويليها أسوان مع إدخال التحسينات والتطوير عليها ولا تكون على شكله القديم، وعودة قطارات 84 و87 التي كانت مخصص للسياحة فقط، وكذلك زيادة عدد رحلات الطيران الداخلي إلى الأقصروأسوان أو الاستعانة بطائرات ذات سعة أكبر.