قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، أن زيارة الأقصروأسوان حلم يراود الكثير من السياح الأجانب، ذلك خلال المشاركة في البورصات السياحية العالمية، خاصة أن كل المدارس والجامعات في أغلب دول العالم تدرس الحضارة المصرية القديمة، ما يجعل هناك حالة من الشغف والرغبة لزيارة آثار مصر. وأكد عبد اللطيف، في تصريحات صحفية، أن الصورة الذهنية عن مصر تغيرت عن الماضي بشكل إيجابي كبير، نتيجة لجولات ولقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤساء وزعماء العالم والإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي تمت مؤخرا، وكذلك جهود وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، والقطاع السياحي وتواصله مع منظمي الرحلات بالخارج والمشاركة في الفعاليات والمعارض السياحية العالمية. وأضاف أنه نتيجة لكل هذه الجهود، فأن عام 2019 سيكون العام الذهبي للسياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات بالأقصروأسوان، بعد 8 سنوات "عجاف" مرت بها السياحة المصرية عقب ثورة يناير، وكذلك اختيار أسوان عاصمة الشباب الإفريقي في 2019، سيكون له دور كبير في تنشيط السياحة. وأشار رئيس جمعية مسافرون إلى أن هناك مؤشرات تؤكد على ذلك، مثل عودة أسواق كثيرة كانت قد توقفت منذ فترة ومنها الدانمارك، وأوكرانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وأمريكا، وجنوب إفريقيا، وكوريا، وزيادة عدد رحلات الطيران المباشر للأقصر وأسوان من العديد من الدول، فضلا عن تعاقد عدد كبير من الأفواج من لبنان لقضاء أجازة نصف العام بالأقصروأسوان. وأضاف أن هناك نوعاً جديداً من السياحة بدأ يظهر بشكل قوي في محافظتي الأقصروأسوان، وهو سياحة المؤتمرات سواء المحلية والدولية ومنها مهرجانات سياحية وفنية واقتصادية وسياسية، وكل هذا سيكون له دور كبير في زيادة الإشغالات الفندقية والإنفاق وزيارة المعالم الأثرية والتسوق. ولفت رئيس جمعية مسافرون إلى أنه مع زيادة الطلب على الأقصروأسوان وتنوع جنسيات السائحين وعدم الاعتماد على سوق واحد، ارتفع معدل إنفاق السائح للأقصر وأسوان من 40 دولارا إلى 90 دولارا في الليلة الواحدة، طبقا لبيانات البنك المركزي المصري المعلنة. وقال عبدالمجيد إنه نتيجة للموسم السياحي الواعد، لابد من الاهتمام بشكل أكبر بالبنية التحتية بالأقصروأسوان من مرافق وطرق ومستشفيات وغيرها، وكذلك توفير التمويل اللازم للفنادق والعائمات النيلية والمراكب النيلية حتى تطور من نفسها وترفع كفاءتها؛ لتعود بقوة إلى أسطول النقل السياحي والفنادق السياحية. وشدد على ضرورة عودة قطارات النوم السياحية التي توقفت، ومنها ما كان يتحرك من القاهرة إلى الأقصر مباشرة، ويليها أسوان مع إدخال التحسينات والتطوير عليها، ولا تكون على شكله القديم وعودة قطارات 84 و87، التي كانت مخصص للسياحة فقط، وكذلك زيادة عدد رحلات الطيران الداخلي الى الأقصروأسوان، أو الاستعانة بطائرات ذات سعة أكبر. وأشاد بتعاون وزارتي الري والسياحة في القضاء على مشكلة شحوط المراكب السياحية، وإنشاء وتطوير موانئ ومراسي على النيل، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بسياحة النايل كروز بين القاهرةوالأقصروأسوان، التي تهم الكثير من السياح خاصة الأمريكان والألمان. وتوقع عبد اللطيف أن ترتفع نسب الإشغالات خلال شهر ديسمبر المقبل من 80 إلى 90% وأكثرن لأن هذا الوقت من العام يكون فيه أعياد الكريسماس ورأس السنة وإجازة نصف العام الدراسي، مما يزيد الطلب على قضاء الشتاء في الأقصروأسوان بشكل خاص.