عودة الروح للسياحة في الوادي الجديد: كواليس زيارة ضمت 30 دبلوماسيا من 17 دولة

ما أقدم عليه وزير الأثار الدكتور خالد العنانى يعد بمثابة عودة الروح لقطاع السياحة بالوادى الجديد، بعدما قام بزيارة الواحات بصحبة أكثر من 30 دبلوماسيا من 17 دولة يمثلون سفراء ومستشارين ثقافيين وأسرهم.
فالأحداث التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 وما تركته من آثار سلبية لقطاع الأثار والسياحة بمصر، حيث لم تكن الواحات بمعزل عن هذا التأثر وهى واحدة من المحافظات التي التي تشتهر بسياحة السفارى والراليات والسيباحة العلاجية والاستشفائية والتى توقفت جميعها وأصبح أكثر من 120 موقع أثرى تمثل مختلف العصور التاريخية و3 محميات طبيعية في انتظار تدفق السائحين من جديد.
45 يوما استغرق الترتيب لهذه الزيارة بين وزارة الآثار ومحافظة الوادي الجديد لتصبح حقيقة وتستقبل الواحات أكبر الأفواج من حيث العدد والشخصيات السياسية والدبلوماسية، وكما ذكر وزير الآثار أنه يوم أثرى في الوادي الجديد له أبعادا كثيرة سياسية وثقافية وتاريخية وسياحية وأثرية ،حيث حضر الجولة سفراء كل من دولة المجر، وأرمينيا، وسنغافورة، وأسبانيا، والبرازيل، وبلجيكا، واليونان، والبرتغال، وفنلندا، وطاجكستان، والنمسا، وكوريا الجنوبية، والمكسيك، وأوكرنيا، والمستشار الثقافى الفرنسي، ومديري معهدي الاثار الإيطالي، والنمساوى واسرهم، وبعض اعضاء مجلس النواب والدكتور ايمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور جمال السمسطاوي مدير عام اثار مصر الوسطي، وقام اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد بمرافقة الوزير والدبلوماسيين لزيارة معبدهيبس الأثري ومعرض منتجات المحافظة المختلفة من الحرف البيئية واليدوية بالممشى السياحي ومتحف آثار الوادي الجديد ومعبدالغويطة وبئر جناح السياحي ومقابر البجوات الاثرية.
وقال وزير الآثار إن محافظة الوادي الجديد، تمتلك مقومات أثرية وسياحية كبيرة تستحق أن يسلط عليها الضوء عالميا ومحليا، مؤكدا ان الهدف من الزيارة هو قضاء يوم اثرى متكامل بالمحافظة نظرا لما تزخر به المحافظة من مقومات طبيعية وأثرية.
وأضاف محافظ الوادى الجديد انه تم التنسيق لتلك الزيارة بهدف العمل على تنشيط السياحة الداخلية ووضع المحافظة على أجندة الخريطة السياحية العالمية وجذب كثير من الاستثمارات العربية والأجنبية للمحافظة بما يوفر فرص عمل للشباب ابناء الوادي الجديد.
وفى نهاية اليوم الأثرى وعد العديد من سفراء الدول الأجنبية بالتسويق للسياحة في واحات مصر، ودعوة ذويهم لزيارة هذه المنطقة الخلابة والتى تمتلك أثار وتاريخا فريدا من نوعه، وهو الأمر الذي يعد مصالحة حقيقية بين السياحة والواحات خاصة بعدما شهدت الصحراء الغربية في 14 سبتمبر عام 2015 مقتل 12 سائحا مكسيكيا وإصابة 10 آخرين من المكسيك بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية.