مدبولي من بورسعيد: «أنا والحكومة لا ننام»

أجرى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، جولة تفقدية فى بورسعيد، أمس، رافقه خلالها وزراء التربية والتعليم، والتنمية المحلية، والصحة، واللواء عادل الغضبان، المحافظ، وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة، بدأها بزيارة مدرسة القناة الإعدادية بنات.
وتوجّه رئيس الوزراء بعدها إلى مدرسة أشتوم الجميل الابتدائية لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية، ثم زار مستشفى بورسعيد العام والمبنى الإدارى الجديد للتأمين الصحى، وتفقد أعمال الإنشاءات والتطوير ورفع الكفاءة التى ينفذها جهاز الخدمة الوطنية، استعدادًا لتنفيذ المنظومة، وانتقل بعدها إلى سوق السمك.
وتفقد «مدبولي» المُجمع الصناعى للصناعات المغذية والذى يضم 58 مصنعًا، ومنطقة ال118 مصنعًا، وكذلك محطة معالجة مياه الصرف الصحى، فى منطقة C9 والتى تعمل بطاقة 40 ألف متر مكعب فى اليوم، وتخدم سكان مناطق الرسوة، وحى الضواحى بنحو 200 ألف نسمة، وكذلك محور 30 يونيو، وهو أحد المشروعات العملاقة التى تنفذها وتتبناها الدولة، ويعتبر بمثابة طريق دولى مواز لقناة السويس، ويبلغ طوله 95 كيلومترًا، ويختصر المسافة من بورسعيد إلى الإسماعيلية من 80 إلى 30 كيلو مترًا، كما أجرى جولة بمشروع إنشاء 44 عمارة سكنية بقرية النورس جنوب بورسعيد؛ بديل عشوائيات عزب «هاجوج والإصلاح والجناين»، والذى يضم 44 عمار سكنية ب880 شقة، والمتوقع افتتاحه قريبًا، فضلًا عن زيارة مشروع عمارات النورس.
واستعرض «الغضبان» عددًا من المشروعات التنموية المهمة فى قطاعات مختلفة، أبرزها الإسكان، والصرف الصحى ومياه الشرب، والطب، والتعليم، والصناعة، والتموين، والسياحة، لافتًا إلى أن بورسعيد تقوم بتنفيذ 46 ألفا و366 وحدة سكنية متنوعة ما بين إسكان اجتماعى، وتعاونى، واستثمارى، وإسكان بديل إزالات، وإسكان بديل عشوائيات، وطالب رئيس الوزراء بالتدخل لفض النزاع مع هيئة الثروة السمكية على أراضٍ بجنوب بورسعيد وأرض الملاحة ببور فؤاد.
وأعرب «الغضبان» عن امتنانه لاختيار «بورسعيد» نواة لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث يتم حاليًا تطوير ورفع كفاءة جميع المنشآت الصحية، كما أن المحافظة تعمل على الانتهاء من إنشاء المبنى الإدارى للتأمين الصحى، بتكلفة تصل إلى 70 مليون جنيه.
من جانبه، استعرض الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، آخر تطورات محور تنمية القناة، مشددًا على أهمية الموانئ الستة الواقعة ضمن محور تنمية القناة، ولفت إلى أن ميناء شرق بورسعيد يعد ميناءً محوريًا، يصل عمقه إلى ما يقرب من 18.5 متر، وهو ما يؤهله لسهولة مرور السفن ذات الغاطس المنخفض.
واستمع رئيس الوزراء إلى مطالب نواب البرلمان عن المحافظة، والتى جاء أبرزها فى توفير اعتمادات مالية بغرض الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمستشفى الجامعى، وإنشاء محطة صرف صحى بالضواحى.
ووجه رئيس الوزراء حديثه إلى أحد أعضاء مجلس النواب: «نعلم أن هناك تحديات تعترض مسار التنمية منذ عشرات السنين، ولكن الحكومة تعمل على مجابهتها بالطرق كافة»، لافتًا إلى أن آخر مؤشرات الفقر فى مصر تشير إلى أن دخل الفرد فى بورسعيد، يأتى فى مقدمة دخول الأفراد على مستوى الجمهورية، وأن السبب الحقيقى وراء عدم ظهور تأثير واضح وملموس من المشروعات الكبرى على مستوى معيشة الأفراد، يرجع إلى الزيادة السكانية التى تلتهم أى إنجاز، حيث يبلغ معدلها السنوى فى مصر 2.5 مليون نسمة، وأضاف: «أنا وزملائى الوزراء لا ننام من أجل تحسين هذه الظروف الحالية.. ويجب على المواطنين عدم التعجل والرغبة السريعة فى ارتفاع مستوى المعيشة خلال وقت قصير، فالدول التى نطمح أن نكون مثلها حققت هذه الطفرة فى سنوات كثيرة».