نائب برلماني يطالب بخطة طموحة للإستفادة من ميزات القطن المصري وتحديث المحالج

طالب عبدالحميد الدمرداش النائب البرلماني الحكومة بوضع خطة طموحة للاستفادة من القيمة المضافة للأقطان المصرية طويلة التيلة من خلال تصنيع المنتجات القطنية في مصر والتوجه إلى تقديم التسهيلات الممكنة في مجال الإستثمار العملاق في مجالات تحديث المحالج والمغازل حتي تستوعب الأصناف الطويلة التيلة للإستفادة من الميزة النسبية للاصناف المصرية وتحسين جودة أنتاج الغزول لكي تستوعب الأصناف الطويلة وقصيرة التيلة لكي تنافس في الأسواق الدولية.
وأضاف الدمرداش في تصريحات ل«المصري اليوم»، ان حل مشاكل تسويق القطن المصري تعتمد على عدد من الاليات تشمل إنه في حالة وضع الأسعار يجب ان يتم بالتنسيق بين الحكومة والوزراء المعنيين والجمعيات التعاونية والشركة القابضة والقطاع الخاص ولجنة تجارة القطن في الداخل، وجمعية منتجي القطن، تكون مهمتها الإعلان عن أسعار إسترشادية لتسويق القطن تراعي تكلفة الإنتاج لحماية الفلاح من خسائر التسويق، وتضمن حصوله على أرباح في حالة ارتفاع الأسعار العالمية، على أن تكون الحكومة مسؤولة عن تحديد سعر ضمان يغطي تكلفة الإنتاج.
وأوضح نائب البرلمان، ان التسويق الجيد للقطن المصري يعتمد أيضا على أن تتعهد شركات تسويق الأقطان بتسليم بذرة أقطان الإكثار إلى وزارة الزراعة للإستفادة منها خلال الموسم المقبل لزراعة القطن لضمان أعلي إنتاجية من المحصول وضمان نقاوة تقاوي القطن، مشيرا إلى انه في حالة تعهد الحكومة بشراء بذور القطن من الأصناف التجارية خارج المساحات المخصصة لزراعة أقطان الإكثار، يمكن الأستفادة من 135 ألف طن بذور من إجمالي 1.5 مليون قنطار قطن شعر، في إنتاج زيوت التموين وإنتاج الاعلاف لتحقيق القيمة المضافة من تسويق القطن وهو ما يدفع الشركات لتحقيق وعود الحكومة بتسويق المحصول بالأسعار المعلنة من مجلس الوزراء.
وأشار الدمرداش إلى أهمية تدخل الحكومة لتمويل عمليات التسويق بفائدة بسيطة لا تزيد عن 9% واعتبار عن عمليات تسويق القطن تعامل ضمن المشروعات الصغيرة بفائدة بسيطة، مما يساعد في تسويق القطن وفقا للأسعار المعلنة من الدولة وحل مشاكل التسويق للإنتاج.
وفيما يتعلق بتجربة زراعة الاقطان قصيرة التيلة بدلا من استيراده من الخارج أكد الدمرداش أنها «فكرة رائعة» ولكن تواجه مصر مشكلة في زيادة المنافسة في الأسواق الدولية مقارنة بالتجارة الدولية للأقطان طويلة التيلة، موضحا انه في حالة إنتاج.
الاقطان قصيرة التيلة ينافس مصر فيها حوالي 70 دولة، لان تداول الاقطان قصيرة التيلة يشكل 97% من التجارة الدولية للقطن مقابل 3% للاقطان طويلة التيلة وينافسنا فيها 6 دول.
وأوضح الدمرداش ان قرار التوجه نحو زراعة الأصناف قصيرة التيلة يعتمد على التوصل إلى آلية لتخفيض تكلفة الإنتاج لزراعة هذه الأصناف، قبل إتخاذ قرارات زراعتها في مصر، وفي حالة التأكد من ارتفاع تكلفة الإنتاج مقارنة بنفس الاقطان في الدول المنافسة يجب التحفظ على تنفيذ خطة زراعة الاقطان قصيرة التيلة.