مصانع الكرتون والتغليف المحلية تنتفض ضد «المستورد»

تقدمت مصانع الكرتون والتعبئة والتغليف المحلية بعدة شكاوى إلى الهيئة العامة للاستثمار، واتحاد الصناعات، تؤكد تضررها من التوسع فى استيراد منتجات الكرتون المضلع من تركيا والإمارات والسعودية وإيطاليا، بشكل أدى إلى تعطيل جزئى للطاقات الإنتاجية فى هذه المصانع.
وأشارت الشكاوى، التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخه منها، إلى أن عملاء الكرتون ومواد التعبئة من الزراعيين والمصدرين لمنتجات البرتقال والعنب والرمان وغيرها من الخضروات والفاكهة اتجهوا إلى الاستيراد من دول منافسة، لفارق السعر بين المحلى والمستورد، حيث يتحمل المنتج المصرى ضريبة قيمة مضافة تصل إلى 14%، ويتم إعفاء مثيله المستورد منها، بما يجعل تكلفة المستورد أرخص.
وأضافت الشركات أن المستورد أدي إلى تعطيل الطاقات الإنتاجية بما يضع الصناعة فى مأزق شديد الخطورة ويهدد استثمارات قائمة.
وطلبت الشركات، فى المذكرة، السماح لشركاتهم بالتعامل مع العملاء المصريين من المصدرين، كما يتم التعامل معهم فى حالة استيرادهم للكرتون من الخارج، بحيث يتم إعفاؤهم من ضريبة القيمة المضافة فى حالة الشراء أيضا من السوق المحلية، أسوة بالاستيراد، على أن يتم إمداد الشركات بنموذج 13 صادر، والذى يفيد بإتمام عملية التصدير، وذلك للتسوية مع مصلحة الضرائب أو أن يتم فرض ضريبة قيمة مضافة على الكرتون المستورد عند دخول البلاد ويتم استردادها بعد التصدير أيهما أفضل، لحماية الصناعة الوطنية.
وقال أحمد جابر، رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف، باتحاد الصناعات، إن 6 من أكبر مصانع إنتاج الكرتون المضلع والتعبئة والتغليف، تقدمت بشكاوى إلى الغرفة، وتم عقد اجتماع أمس لمجلس الإدارة لمناقشة الإجراءات المطلوبة وآليات التعاون مع الأجهزة الحكومية فى حل هذه المشكلة، لافتا إلى أن إجمالى استثمارات هذه الشركات بلغ أكثر من 16 مليار جنيه ما بين استثمارات مصرية ولبنانية وخليجية، ويعمل بها أكثر من 8 آلاف عامل.
وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى دراسة إمكانية تقديم طلب إلى وزارة التجارة والصناعة بفرض رسوم حماية على المستورد.