كواليس اليوم الأول ل«عودة البرلمان»: لا صوت يعلو فوق «التربيطات»

شهد اليوم الأول لدور الانعقاد الرابع لمجلس النواب حالة من الهدوء، وبدأ توافد النواب على المجلس منذ العاشرة صباحاً، وشهدت القاعة الرئيسية توافد عدد محدود من النواب الذين جلسوا فى أماكنهم، بينما قام بعض النواب بتحية زملائهم، وبدأت أعمال الجلسة فى الثانية عشرة إلا الربع بدلاً من موعدها المحدد فى العاشرة صباحاً، ولم يكسر حالة الهدوء سوى التربيطات الانتخابية بين الكتل والهيئات البرلمانية المختلفة، وكذلك النواب والمنافسين لهم فى اللجان.
وتجمع العدد الأكبر من النواب فى البهو الفرعونى لتناول الإفطار والمشروبات والتشاور وحسم التربيطات الخاصة بانتخابات اللجان النوعية، المقرر لها اليوم.
وكشف اليوم الأول لدور الانعقاد الرابع للمجلس عن صدامات بين مكونات «ائتلاف دعم مصر»، مع محاولة استحواذ حزب «مستقبل وطن» على الأغلبية البرلمانية منفرداً والسيطرة على اللجان النوعية المتخصصة، حيث أعلن حزب «المصريين الأحرار» خوض الانتخابات على 3 مقاعد فقط، وهى وكالة لجنتى الصحة والاقتصادية، ورفض دعم النائب علاء عابد فى رئاسة لجنة حقوق الإنسان، بعد استقالته من الحزب وانضمامه إلى «مستقبل وطن».
وكشفت مصادر مطلعة انتهاء الخلاف على وكيلى مجلس النواب، وإبقاء النائبين السيد محمود الشريف وسليمان وهدان، مرشحين وحيدين على مقعدى الوكيلين، بعد تحسن العلاقات بين الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، وسليمان وهدان، وكيل ثان البرلمان، وبعد أن تم طرح اسم علاء عابد لتولى موقع وكيل المجلس بدلاً من «وهدان»، لتنتهى الأزمة باستمرار «وهدان» فى موقعه وعودة «عابد» إلى لجنة حقوق الإنسان.
وأضافت المصادر أن المستشار بهاء أبوشقة، رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، رئيس حزب الوفد، تدخل لحل النزاع على مقعد أمين سر اللجنة، بين مرشحى حزب «مستقبل وطن»، إيهاب الطماوى، أمين السر الحالى، مرشح الحزب على المقعد، والنائب ثروت بخيت، عضو اللجنة، عضو «مستقبل وطن»، والذى رفض التنازل عن خوض المنافسة، وأعلن ترشحه على الموقع نفسه لحسم المقعد بالتراضى بانسحاب أى من المرشحين لصالح الآخر.