إنشاء مدارس نموذجية تطبق المناهج المصرية بجانب الأنشطة اليابانية (التوكاتسو بلس)، بجميع مراحل التعليم، تهدف إلى تربية وتنشئة التلاميذ على القيم، والمبادئ الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، وتعزيز انتماء التلاميذ للوطن، وغرس فكر التعاون والعمل الجماعى والقدرة على حل المشكلات وخلق بيئة تعلم جيدة، هو نص المادة الأولى من القرار الوزارى الخاص بإنشاء المدارس المصرية اليابانية، بالإضافة إلى تأهيل بعض المدارس الحكومية الرسمية العربى واللغات لتحويلها إلى هذه النوعية من المدارس بذات المسمى، وذلك تنفيذا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب زيارته لهذه المدارس خلال زيارته لليابان والاطلاع على تجربتها الرائدة فى التعليم. يؤكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم أن المدارس المصرية اليابانية ستكون بديلا منافسا للمدارس الدولية والخاصة بمصروفات مناسبة، حيث يدرس الطلاب مناهج النظام الجديد بجانب الأنشطة اليابانية التى تؤهل شخصيته وترتقى بأخلاقه، مؤكدا أن هذا النوع من المدارس يقضى على الطبقية والعنصرية التى تمارسها بعض المدارس الدولية غير المنضبطة وتجبرها على تطوير أدائها وتغيير أسلوبها فى التعامل مع الطلاب وأولياء أمورهم. 34 مدرسة يابانية فى 19 محافظة تدخل الخدمة العام الدراسى الجديد ضمن استراتيجية تطوير التعليم المصرى، على أن تطبق المناهج الجديدة باللغة العربية لتأسيس الطلاب فى اللغة الأم قبل دراسة اللغات، بمصروفات تبلغ 10 آلاف جنيه فى العام الدراسى تشمل الأنشطة اليابانية، كنموذج اقتصادى يضمن استمرارية العمل داخل هذه النوعية من المدارس، وذلك عقب موافقة مجلس النواب، على تقديم وكالة اليابان للتعاون الدولى قرضا بقيمة 18 مليارًا و626 مليون ين يابانى للحكومة المصرية، لتنفيذ الشراكة المصرية اليابانية فى مجال التعليم ضمن برنامج دعم المدارس المصرية اليابانية، تستقبل المدارس المصرية اليابانية ما يزيد عن 13 ألف تلميذ وتلميذة عقب اختيارهم إلكترونيا وفقا للسن الأكبر والمربع السكنى للمدرسة، بالإضافة إلى اختيار دقيق لمعلمى وإدارى هذه المدارس والذى تم إلكترونيا أيضا وتلاه عقد مقابلات شخصية لاختيار أفضل العناصر بواسطة كبار كتاب الرأى بمختلف الصحف المصرية. لم يكن اختيار المعلمين بالأمر الهين حيث تشترط الوزارة على المعلمين عدم إعطاء أى دروس خصوصية وتوقيع إقرار بذلك، ليتم تدريب المعلمين بالمدارس المصرية اليابانية على مرحلتين الأول من خلال الوفد الأول والذى تم تدريبه باليابان بالتعاون مع هيئة الجايكا، والثانى بنظام شجرة التدريب من خلال المدربين للمتدربين فى نقل الخبرات التدريبية التى حصلوا عليها من قبل. تتميز المدارس المصرية اليابانية باختلاف شكل وتصميم المبانى المدرسية، حيث تم بناء المدارس وفقا للنموذج اليابانى على مساحات شاسعة تضم ملاعب ومنطقة ألعاب وجيم وحجرة طبيب ومطبخ ومعامل حاسب آلى حديثة. ويقضى الطلاب بالمدارس اليابانية يوما دراسيا كاملا ينتهى فى الثالثة مساء لتنفيذ كافة الأنشطة اليابانية والتى تضم «أنشطة للعمل الجماعى والنظافة والتعاون مع الكبير والفنون والموسيقى»، ويوقع ولى أمر التلميذ المقبول على إقرار بالخدمة العامة بالمدرسة تطوعيا لمدة 20 ساعة فى العام الدراسى تشمل المشاركة فى ورش العمل وإصلاح المنشآت وأعمال تدريب الطلاب على النظافة. وتهدف أنشطة التوكاتسو إلى خلق مناخ مرغوب فيه بين الطلاب والمشاركة وخلق حياة أفضل داخل الفصل والمدرسة من جانب الطلاب للتعامل مع مختلف القضايا فى الفصل والمدرسة، وكذلك خلق موقف إيجابى تجاه الحياة بصفة عامة. وتشمل التوكاتسو، مجموعة أنشطة تعليمية ضرورية لنمو الطلاب وبنائهم لعلاقات إنسانية جيدة لازمة للارتقاء بهم؛ وتغيير سلوكيات الطلاب داخل المدرسة والمنزل والمجتمع، وتتضمن أنشطة التفاعل مع الحياة اليومية والدراسة والتنمية الذاتية، وأنشطة الصحة والسلامة، وأنشطة تناوب الأنشطة اليومية للفصل، وأنشطة تعمل على تنمية الشعور بالانتماء والتكافل تجاه الآخرين والعمل للمصلحة العامة من خلال أنشطة تطبيقية يقوم بها التلاميذ. وتسهيل قدرة التلاميذ على حل المشكلات واختيار الحل المناسب من تلقاء أنفسهم، مما يسمح لهم بالتعلم من خلال العمل، الأمر الذى يضع مزيدا من الثقة، بالإضافة إلى التقييم الذاتى، والتى يقوم فيها التلاميذ بأنفسهم بمراجعة ومناقشة السلوكيات الناتجة عن المشاركة فى الأنشطة بصفة فردية أو أنشطة مجموعاتهم، وفصلهم.