قمة سعودية إثيوبية إريترية في جدة غدًا

تستضيف مدينة جدة السعودية، غداً، قمة ثلاثية بين السعودية وإثيوبيا وإرتريا، لبحث تطورات العلاقات والمصالحة بين أديس أبابا وأسمرة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن زعيمي إثيوبيا وإريتريا سيلتقيان في مدينة جدة السعودية، اليوم، ليوقعا اتفاق سلام إضافي يعزز العلاقات بين البلدين وينهي الصراع المسلح السابق، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية «إينا».
ويستضيف القمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، بناء على دعوة رسمية من العاهل السعودي.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس الإريتري إسياس أفورقي، أعادا افتتاح المعابر الحدودية بين البلدين، الأسبوع الماضي، وتمت مراسم فتح الحدود في منطقة «بوري» التي شهدت أشرس المعارك خلال حرب دامت بين البلدين، اندلعت عام 1998 واستمر حتى عام 2000.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أن القوات المسلحة الإثيوبية ستبدأ خفض عددها من الحدود وتعود إلى معسكراتها، مشيراً إلى أنه سيتم تدريب القوات لكي يساهموا بدورهم في تنمية البلاد، وأضاف: «رأينا أن السلام لديه قوة كبير في كل مناحي الحياة، خاصة بعدما واجهت مدى اليأس والضعف الذي أصاب الجنوب خلال زيارة سابقة لهم».
وأكد خلال الحفل، أنه منذ افتتاح المعابر الحدودية وسيتم توفير خدمات النقل والمواصلات البرية بين البلدين، ما يعزز من حركة الأشخاص والبضائع عبر الحدود، مضيفاً أن التاريخ المأساوي بين إريتريا وبلاده سوف ينتهي قريباً.
وتبادل البلدان وفودا وزارية رسمية لتمهيد اللقاء بين زعيمي البلدين، حتى استقبلت العاصمة الإريترية أسمرة، رئيس الوزراء الإثيوبي مطلع يوليو الماضي، وهي الزيارة الرسمية الأولى لمسئول أثيوبي بعد قطيعة قرابة ال 20 عاماً، ووقع الزعيمان خلالها «إعلان أسمرة»، ونص على استعادة وتطبيع العلاقات، واستئناف الرحلات الجوية، والمشاركة في تطوير الموانئ البحرية الإريترية على البحر الأحمر، وفتح الحدود بين البلدين، وانسحاب القوات الإثيوبية من مثلث «بادمى» الحدودي، وفتح سفارات في البلدين وعودة العلاقات الدبلوماسية.
وفي منتصف يوليو الماضي، قام الرئيس الإريتري بزيارة تاريخية إلى إثيوبيا، تم خلالها افتتاح أول سفارة بأديس أبابا منذ عقدين وتعهد أفورقى بحل الخلافات مع إثيوبيا، وفي 18 يوليو الماضي أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية استئناف رحلاتها اليومية إلى العاصمة الإريترية أسمرة، وفي 4 أغسطس الماضي، هبطت أول طائرة إريترية في مطار بولي الدولي بأديس أبابا، وشهد مطلع الشهر الجاري، افتتاح السفارة الإثيوبية في أسمرة.