أعلن المهندس وعد الله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات في وزارة الآثار، تخصيص وزارة التخطيط مبلغ 200 مليون جنيه لإحياء مشروع إنشاء أول متحف متخصص في فن الموزاييك (الفيسفساء) في مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط في معبدالرأس السوداء بمنطقة باب شرقى وسط الإسكندرية. وأوضح «أبوالعلا»، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن الوزارة وافقت على دعم الاثار بالمبلغ على ان يتم تسليمه على دفعتين بحيث يتم تسليم 100 مليون جنيه دفعة أولى في خطة 2018/2019 بالإضافة إلى 100 مليون دفعة ثانية في خطة 2019/ 2020 مشيراً إلى أنه سيتم اعادة تقييم المقايسة الخاصة بالمشروع وتسعيرها من جديد مع الشركة المنفذة بمجرد الصرف رسمياً حتى يتم التنفيذ الفعلى للمشروع خاصة وان اسعار ما قبل 2011 تضاعفت كثيراً حالياً ولو زادت التكلفة سيتم استكمالها من ميزانية وزارة الآثار. ولفت إلى أن المشروع يضم انشاء مبنى متحفى رئيسى مكون من صالات عرض للقطع الاثرية ومبانى خدمية خاصة وانه تم الانتهاء من اعمال الانشاءات الخرسانية ومبنى البازارات والحمامات ودق الخوازيق غير انها توقفت منذ ثورة يناير 2011 لافتا إلى أن ذلك يأتى في اطار خطة قطاع المتاحف في استكمال افتتاح باقي المتاحف المتوقف العمل بها منذ الثورة بسبب نقص التمويل خاصة وأنه تم خلال العامين الماضيين افتتاح اكثر من 12 متحف مغلق. وقال الأُثرى أحمد عبدالفتاح عضو اللجنة الوزارية المكلفة بتجميع قطع الفسيفساء والأرضيات النادرة من المحافظات أنه تم وضع حجر الاساس لمتحف الموزاييك في شهر يوليو عام 2009 بعد انا قامت محافظة الاسكندرية باهداء ارض المتحف إلى المجلس الاعلى للاثار. وأوضح «عبدالفتاح» أنه اللجنة نجحت في تجميع 54 قطعة فسيفساء نادرة من متاحف إسكندرية والقنطرة والمتحف القومى المصرى في القاهرة والإسماعيلية، ومواقع في محافظتى البحيرةوسيناء، مشيرا إلى أن الأرضيات وقطع الموزاييك، التي تم تجميعها هي التي تم الكشف عنها ضمن حفريات المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة من 1995 حتى الآن في سيناء، وأيضا في منطقة بلوزيوم. وقال أن قياسات بعض القطع بلغت 6 أمتار في 4 أمتار، وعثر عليها في شارع شامبليون، وتمثل مشهدا أسطوريا لببغاء وحيوانات خزفية نادرة من أروع زخارف المتحف اليونانى الرومانى، فضلا عن عرض أرضية أقدم منزلين عثر عليهما في الإسكندرية، أحدهما في شارع شامبليون، والآخر بالحديقة الدولية المواجهة لمبنى القنصلية البريطانية سابقا– مبنى إدارة كلية الطب حالياً. وتابع: «من بين القطع التي سيتم عرضها في متحف الموزاييك لوحه فخمة تمثل الإلهة «ميدوزا»، وهى كائن خرافى تتمثل خطورتها في عينيها، حيث إنهما ذات بريق من ينظر إليهما يتحول إلى حجر في الحال وكانت هذه النوعية من الأرضيات توضع في قاعات الطعام الرومانية» مشيرا إلى أنه سيتم تحديد موقع كل قطعة وأماكنها طبقا لأحدث وسائل العرض المتحفى لافتا إلى أن القطع ال 54 كافية للعرض في المتحف. وقال مصدر بقطاع متاحف الاسكندرية انه نظراً لتوقف العمل منذ الثورة لجأ القطاع إلى اتباع سياسة التسويق الكترونى من خلال قسم التسويق بمتحف الموزاييك بعمل صفحتين رسميتين للمتحف من اجل تسويق المتحف الكترونياً وجذب العديد من المتابعين وزوار صفحات المتحف على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فقد تم انشاء الصفحة الاولى حيث تم تفعيلها في 3 نوفمبر 2015 ومن خلالها تناول موقع متحف الموزاييك وتراثة اثرياً واعطاء نبذه عن معبدالرأس السوداء والمقبرة المرمرية التي تقع في نفس موقع المتحف وداخل بانوراما التصميم للمحكى. وتم توثيقه بمجموعة من الصور الخاصة بهم لا سيما وأن متحف الموازييك ليس ثرياً فقط بقطع الموزاييك المختارة لتكون ضمن مقتنيات المتحف ولكنه يتميز بثراء موقعه فهو يجاور معبدالرأس السوداء وفى نفس الموقع يوجد المقبرة المرمرية على بعد 20 متراً شمال معبدالرأس السوداء والمقبرة المرمرية التي تم اكتشافها في مقابر اللاتين عام 1964 وهى تنتمى إلى العصر الهيلينستى القرن 2 قبل الميلاد وتتسم بفخامة البناء . كان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اجرى جولة تفقدية لمتحف الموزاييك بمرافقة الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، للوقوف على آخر تطورات الأعمال الإنشاء الخاصة بالمتحف ومتابعة سير العمل فيه. قطع الفسيفساء الأثرية قطع الفسيفساء الأثرية قطع الفسيفساء الأثرية قطع الفسيفساء الأثرية
