«عمران خان» بطل الكريكيت الباكستانى يعلن فوز حزبه فى الانتخابات

شهدت باكستان، أمس، فوضى انتخابية عارمة بعد أن أعلن حزب الحكومة المنتهية ولايتها عن وقوع «عمليات تزوير فاضحة» فى الانتخابات التشريعية التى جرت، أمس الأول، وأكد رفض نتائجها الأولية، بينما أعلن بطل الكريكيت السابق، عمران خان، فوزه فى الانتخابات ليقترب من رئاسة الحكومة المقبلة فى البلاد، واحتفل أنصار عمران خان بفوزه فى الانتخابات التى اتهم معارضون الجيش بدعمه خلالها. وقال خان، فى مؤتمر بمقره فى بنى جالا قرب إسلام أباد: «لقد نجحنا ومنحونا تفويضا، بعد أن أشارت نتائج أولية غير رسمية إلى حصول حزب (حركة الإنصاف) على 116 مقعدًا فى البرلمان من إجمالى 272 مقعدا، وأوضح أنه «قد أتيحت له الفرصة أخيرًا لتنفيذ ما كان يحلم به منذ أكثر من عقدين من الزمن»، وأضاف أنه يحلم بإنشاء دولة «تشبه تلك التى تأسست فى المدينة المنورة حيث الاعتناء بالأرامل والفقراء»، وأكد أنه يطمح «لفتح الحدود مع أفغانستان على غرار دول الاتحاد الأوروبى»، وأضاف «عانت أفغانستان كثيرًا من الحرب على الإرهاب، والسلام فى أفغانستان يعنى السلام فى باكستان».
وانتقد زعيم حزب «حركة الإنصاف» الوضع الحالى فى باكستان، وقال: «دولتنا فى حالة فوضى، نواجه تحديات حكومية واقتصادية، اقتصادنا لم يكن أبداً على هذا النحو من السوء، وذلك لأن المؤسسات لم تكن تقوم بوظائفها»، وأعرب «خان» عن عزمه تعزيز العلاقات مع الهند فى حال رغبت قيادة الدولتين.
ويجب أن يحصل الحزب الفائز على 137 مقعدا فى البرلمان المكون من 272 مقعدا ليتمكن من تشكيل الحكومة، بينما تقدم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، جناح نواز شريف فى 64 دائرة، وتقدم حزب الشعب الباكستانى، بزعامة ابن رئيسة الوزراء السابقة التى تم اغتيالها بى نظير بوتو، فى 42 دائرة.
وسجلت عمليات فرز الأصوات تأخيرا كبيرا، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أقل من نصف الأصوات تم فرزها بعد حوالى 13 ساعة على انتهاء التصويت، وبررت اللجنة الانتخابية تأخير الفرز بوجود «مشاكل تقنية» مرتبطة باستخدام برنامج معلوماتى جديد للانتخابات، وقال مدير اللجنة (سردار محمد رضا)، فى مؤتمر صحفى، أمس، إن «هذه الانتخابات لم تشوبها عيوب، إنها صحيحة وشفافة 100%».
لكن تأخر إعلان النتائج غذى الشكوك فى حدوث تزوير، وأعلن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية- نواز، الحاكم خلال السنوات ال5 الأخيرة، «رفضه النتائج بأكملها بسبب مخالفات واضحة وكبيرة»، وأوضح أن «النتائج احتسبت فى غياب ممثلينا».
وأكد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، شهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف، المسجون بتهمة الفساد، وجود «عمليات تزوير واضحة إلى درجة أنها أبكت الجميع»، وحذر فى تغريدة على «تويتر» من أن «النتائج التى تستند إلى تزوير واسع ستتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها للبلاد». وقال شريف «هذه عمليات تزوير فاضحة بحيث بدأ الجميع فى البكاء. ما فعلوه يعيد باكستان إلى الوراء 30 عاما، نحن نرفض هذه النتيجة». وأضاف، فى مؤتمر صحفى فى لاهور «الناس لن يتقبلوا النتائج». وكتب حزب «الرابطة الإسلامية- نواز» على «تويتر» أنه «يرفض تماما نتائج الانتخابات العامة لعام 2018 بسبب مخالفات واضحة وواسعة النطاق»، وأضاف «لقد تم احتساب النتائج فى غياب مسؤولى الانتخابات التابعين لنا».
بدوره، وصف بيلاوال بوتو زردارى، زعيم حزب الشعب الباكستانى، نجل بى نظير بوتو، نتيجة الانتخابات ب«المشينة»، وقال إن «مرشحينا يشكون من أن ممثلينا الانتخابيين طردوا من مراكز التصويت فى جميع أنحاء البلاد، هذه فضيحة وأمر لا يُغتفر».