سفير مصر بإثيوبيا: تسوية ملف «سد النهضة» لن يتم إلا بالتواصل والتعاون المُستمر

احتفلت السفارة المصرية في أديس أبابا، بالذكرى ال 66 لثورة يوليو المجيدة، اليوم الثلاثاء، بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين، وأعضاء الجالية المصرية بإثيوبيا، وكبار الشخصيات العامة في المجتمع الإثيوبي، والفنانين والصحفيين، ورجال الدين، والمستثمرين المصريين في إثيوبيا، حيث بدأ الحفل بعزف نشيد الاتحاد الأفريقي والنشيدين الوطنيين لمصر وإثيوبيا.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، تحدث أبوبكر حفني محمود، السفير المصري لدى أديس أبابا، عن إعادة إطلاق مسار المشاورات الرئاسية الثلاثية بين «مصر، والسودان، وإثيوبيا»، خلال القمة الأفريقية بأديس أبابا التي انعقدت في يناير الماضي، بهدف إعادة إحياء العلاقة الإستراتيجية المُستدامة بين البلدان الثلاث، وهو المسار الذي ترتب عليه عدد من الخطوات الهامة، أبرزها «بدء مسار إنشاء صندوق ثلاثي لتمويل المشروعات التنموية بالدول الثلاث»، عقب الاجتماع التمهيدي للخبراء بالقاهرة، الأسبوع الماضي، وأشار إلى أن إيجابية مفاوضات سد النهضة، خاصة لقناعة القادة الثلاث بأن تسوية تلك المعضلة لن تتم إلا بالتواصل والتعاون المُستمر، ليس فقط بين دول الحوض الشرقي لنهر النيل، بل بالتعاون مع بقية دول الحوض.
وأضاف «حفني» أن مصر لم تقبل الابتعاد عن حاضنتها الأفريقية، حتى تنجح في استئناف عضويتها من جديد داخل الاتحاد الأفريقي، وتواصل مسيرتها الداعمة لقارتها، مشيراً إلى أن مصر تتطلع خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، أن تشهد تحركات مكثفة ونشطة على صعيد العمل الأفريقي وتعزيز التكامل الاقتصادي في القارة، خاصة تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية «CFTA» والتوجه نحو عقد قمة أفريقية استثنائية للاحتفال بهذا الأمر، وكذا البناء على انجازات الرئاسة الرواندية الحالية للاتحاد في مجال الإصلاح المالي والمؤسسي للاتحاد، بالإضافة إلى تطلعنا للرئاسة المشتركة لقمم شراكات الاتحاد مع كل من جامعة الدول العربية واليابان «TICAD» خلال العام المقبل.
وأكد السفير المصري لدى أديس أبابا، على عمق العلاقات بين الشعبين المصري والإثيوبي منذ عدة عقود، والتي تحققت بالتعاون الثنائي بين البلدين مؤخراً، مكنتها من الوصول لمستوي تفاهم غير مسبوق، خاصة بين الزعيمان عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبيي أحمد.
وشارك في الاحتفالية، المكتب الإعلامي بأديس أبابا، التابع الهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة خالد عفيفي، وأقام معرض لمطبوعات الهيئة باللغتين الانجليزية والعربية، ومجموعة من البوسترات الثقافية والسياحية والدينية عن مصر.