إنهاء خصومة ثأرية عمرها 10 سنوات بين «عبدالعال» و«المعابدة» بسوهاج

أنهت أجهزة الأمن بسوهاج خصومة ثأرية عمرها 10 سنوات، بين عائلتي «عبدالعال»، و«المعابدة» بقرية الجزيرة بمركز طما، وذلك في إطار مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر» التي تنفذها المديرية بالتعاون مع المحافظة، والأزهر الشريف.
وأقيم سرادق صلح جماهيري كبير للعائلتين بفناء النادي الرياضي بمدينة طما، بحضور الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، ومدير الأمن، اللواء عمر عبدالعال، واللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن العام، والشيخ محمد زكى، أمين عام لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، وعدد كبير من القيادات الأمنية، والتنفيذية، وأعضاء مجلس النواب، والعمد والمشايخ، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وما يقرب من 4 آلاف شخص من أهالي مركز ومدينة طما.
وتوجه محافظ سوهاج- في كلمته- بالشكر للعائلتين، ولأعضاء لجنة المصالحات، ورجال الأمن، وكل الأطراف التي ساهمت في إتمام الصلح، مؤكدا على أهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة، ونبذ التعصب، والعنف، والخلافات، والتفرغ لبناء الوطن، وتحقيق التنمية والاستقرار، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، حيث أنه لا تنمية أو بناء بدون فرض الأمن والاستقرار.
ومن جانبه أكد اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، حرص الأجهزة الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، وأعضاء لجان المصالحات بالمحافظة، على التصدي الحاسم للحوادث، والخصومات الثأرية، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك الخصومات حقنا للدماء، وحفاظا على الأمن العام.
وقال اللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، أن وقائع الخصومة الثأرية بين العائلتين بدأت في عام 2008، ونجم عنها مقتل 3 أشخاص من عائلة «عبدالعال»، من بينهم ضابط شرطة، و3 أشخاص من عائلة «المعابدة»، وشخص آخر بطريق الخطأ لا ينتمي للعائلتين، وقد نجحت مساعى رجال الأمن ولجنة المصالحات في إنهاء الخصومة، حيث اتفق الطرفان على عدم تقديم قودة «الكفن»، والاكتفاء بما أسفرت عنه المحاكمات الجنائية للمتهمين، وأقسم الطرفان أمام الحضور على كتاب الله أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما، وسط فرحة عارمة لجميع الحضور.