يشهد سكان كوكب الأرض عامة والمسلمون خاصة مطلع الأسبوع المقبل أسبوعا فلكيا متميزا، يبدأ بكسوف للشمس، الجمعة المقبل، وينتهي بتعامد الشمس على الكعبة المشرفة، الأحد الموافق 15 يوليو الجاري، للمرة الثانية خلال عام 2018، مرورا بميلاد شهر ذي القعدة للعام الهجري «1439» وغرة الشهر السبت المقبل. وقال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح صحفي، إن غرة شهر ذي القعدة ستوافق حسابيا السبت المقبل، حيث سيولد الهلال في تمام الساعة الرابعة و48 دقيقة فجرا بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة يوم الجمعة القادم (يوم الرؤية الشرعية) وسيبقى في السماء بعد غروب الشمس لمدة 25 دقيقة في كل من القاهرةومكةالمكرمة وبذلك تثبت رؤية الهلال، ويكون اليوم التالي (السبت) هو غرة الشهر فلكيا. وأضاف عودة أن كسوف يوم الجمعة الشمسي هو الثاني لهذا العام وسيكون من النوع الجزئى أيضا، ولن تتمكن مصر أو أي من دول المنطقة العربية من رؤيته، مشيرا إلى أنه سيرى في جنوبأستراليا والمحيطين الهادي والهندي، وعند ذروته سيغطى قرص القمر حوالي 34% من كامل قرص الشمس، وسيستغرق من بدايته وحتى نهايته ثلاث ساعات و25 دقيقة تقريبا. وأوضح أن هذا الكسوف هو أحد خمس ظواهر يشهدها العام الميلادي الجاري، من بينها 3 كسوفات جزئية للشمس لن تراها مصر ولا دول المنطقة العربية لأنها ستحدث ليلا، وخسوفان كليان للقمر ترى مصر واحدا منهما فقط، لافتا إلى اتفاق حدوث هذا الكسوف الجزئي مع ميلاد هلال شهر ذي القعدة لعام 1439هجريا. يذكر أن تعامد الشمس على الكعبة المشرفة ظاهرة فلكية كونية تتكرر مرتين في العام خلال حركة الشمس الظاهرية السنوية بين الصيف والشتاء وانتقالها من خط الاستواء قادمة لمدار السرطان في شهري مايو ويوليو من كل عام ( يومي 28 مايو و16 يوليو تقريبا)، وعند زوال الشمس وقت الظهيرة في مكةالمكرمة يكون ميل الشمس مساويا لخط عرض مكةالمكرمة، حيث يقع بناء الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان.