لبحث استعدادات الاعتكاف وصلاة عيد الفطر والاحتفال ب«ليلة القدر»، وسرعة تسليم العمل للأئمة الجدد، عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اجتماعًا بمديرى المديريات الإقليمية، حضره جميع قيادات الوزارة، من رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة ومديرى العموم. واستعرض وزير الأوقاف ضوابط الاعتكاف، وشدد على ضرورة الالتزام بالخطة التى طرحتها الوزارة، والسيطرة الكاملة على المسجد محل الاعتكاف، مع وجود إمام يؤدى دوره الدعوى على أفضل وجه، ولا يسمح بمخالفة ذلك، فضلًا عن عدم السماح لغير المصرح لهم بالخطابة من الأوقاف بأداء دروس الاعتكاف، مشددًا على أن «جميع العاملين بالأوقاف هم خدام لبيوت الله، ويجب أن يتسابق الجميع مع الزمن لخدمة المساجد والدعوة». وأشاد بالدور الذى تؤديه الملتقيات الفكرية فى تجديد الخطاب الدينى، من خلال تقديم الفكر الوسطى، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مطالبًا مديرى المديريات بضرورة الإعداد المبكر لساحات صلاة العيد حتى يتمكن المصلون من أداء الصلاة على الوجه الأكمل. وأكد جمعة أن «الأوقاف» تمر بمرحلة ذهبية، بعد قطع شوط كبير فى الإصلاح، منه ما يتصل بالترقيات والتعيينات والإيفاد والسفر، مشيرا إلى أنها «ضُبطت بضوابط يصعب اختراقها»، موضحا أنه تم اختيار الأئمة الجدد بعناية فائقة، وطالب بسرعة تسلمهم العمل، مشيرًا إلى أنه تم الدفع بما يزيد على 180 من القيادات الوسطى والإشرافية فى إطار ضخ دماء جديدة فى العمل القيادى. فى سياق متصل، أصدر الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، تعليمات مشددة لجميع قيادات الدعوة بالمديرية ومديرى عام الإدارات الفرعية بإعداد المساجد التى تم اختيارها لإحياء سنة الاعتكاف، وعددها 203 مساجد هذا العام، لتكون على أفضل صورة، ومراعاة إعداد أماكن المبيت والأخرى المخصصة لتناول الطعام دون إحداث أى خلل بالنظام العام للمسجد، ومراعاة القواعد التى أعدتها الوزارة فى هذا الشأن. وأكد العجمى أن الوزارة حريصة على إحياء سنة الاعتكاف، وفى الوقت نفسه يجب أن يعلم الجميع فيه أن ثواب العمل والإنتاج وقضاء حوائج الناس وتحقيق فروض الكفايات من إطعام الجائع وكساء العارى ومداواة المريض وتحقيق الكفاية التى لا تقوم الأوطان إلا بها، وبخاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة لمجتمعنا، لا يقل عن ثواب الاعتكاف. وأعلن وكيل الأوقاف أن قواعد وضوابط الاعتكاف تتضمن أن يكون بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات لأداء الصلوات، فضلًا عن ضرورة إشراف إمام من الأوقاف أو واعظ من الأزهر أو خطيب مصرح له من «الأوقاف» يحمل تصريحاً جديداً لم يسبق إلغاؤه، على عملية الاعتكاف. وقال إنه من بين الشروط أن يكون المكان مناسباً من الناحية الصحية والتهوية وخدمة المعتكفين بناءً على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية، وأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافياً المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسباً للمساحة التى يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، وأنه يقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين فى الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل. وأشار العجمى إلى أن الضوابط شملت أن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسؤولة بالكامل عن إدارة شؤون الاعتكاف وعن أى خلل يحدث فيه ولها حق متابعته من خلال التنسيق مع المشرف على الاعتكاف، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل وزارة الأوقاف كمسجد مصرح له بالاعتكاف، لافتًا إلى أن المديرية ستنشر أسماء المساجد المصرح لها بالاعتكاف على الموقع الرسمى لها خلال أيام، مؤكداً أنه لن يسمح بمخالفة الضوابط السابقة، وفى حالة مخالفتها يعد اجتماعًا خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة.
