أوبرا دمنهور.. عناق موسيقى الزمن الجميل والأناشيد الصوفية

«أناشيد صوفية.. أغان تراثية.. احتفاليات حب».. هكذا احتضنت أوبرا دمنهور عدداً من الفرق العربية التى قدمت عروضاً متميزة على خشباته.
ومن بين الفرق التى قدمت عروضاً متميزة، أمس، فرقة الرضوان للإنشاد الدينى المرعشلى السورية، وهى فرقة صوفية من سوريا، تقدم الأناشيد الصوفية والابتهالات الدينية، والتى سبق وشاركت فى مولدى السيد البدوى بطنطا، والحسين بالقاهرة.
ونظمت دار الأوبرا المصرية سهرة رمضانية مجانية على مسرح دار أوبرا دمنهور، مساء أمس الأول، قدمها كورال فرقة «سيف الله» من دولة البوسنة والهرسك.
وتضمن برنامج الحفل باقة متنوعة من الأناشيد الصوفية التقليدية والأغانى التراثية بالتعبير الصوتى بدون موسيقى، بالإضافة إلى مجموعة من أشهر الأغانى والقصائد بثلاث لغات وهى: (العربية والتركية والإنجليزية)، منها «تكبير، وطلع البدر علينا، وأحمد محمد، وصلاة الله، ونصغى للأوامر، ومدد يا رسول الله، ووطن وأمى».
وتقدم الأوبرا برئاسة الدكتور مجدى صابر حفلاً آخر للإنشاد الدينى تقدمه فرقة «الحضرة» للإنشاد الصوفى بمجموعة من الأناشيد الصوفية والابتهالات يوم 19 رمضان.
بدأت فرقة «الحضرة» نشاطها عام 2015 لتكون أول فرقة مصرية تتخصص فى تقديم أغانى التراث الصوفى، وتضم الفرقة مجموعة من المنشدين والمبتهلين من طرق صوفية متعددة.
كما تقدم أوبرا دمنهور أيضاً خلال رمضان سهرتين ثقافيتين لدولتى كازاخستان وفلسطين، وتنظم سفارة دولة كازاخستان احتفالاً يوم 18 رمضان على مسرح الأوبرا، كما تنظم سفارة فلسطين حفلاً آخر يوم 20 رمضان.
وقال محمد ظريف، مدير دار أوبرا دمنهور، إن دار الأوبرا بدمنهور لها العديد من الأنشطة، بالإضافة إلى ما تعرضه وفق البرنامج الذى تقرره دار الأوبرا بالقاهرة من حفلات موسيقية وغنائية، مشيراً إلى أن مجلس إدارة دار أوبرا دمنهور يضم الأديب الكبير يوسف القعيد، والدكتورة نادية أندراوس، أستاذ الأدب الفرنسى، الحائزة وسام «فارس» الفرنسى مرتين.
وأضاف «ظريف» أن الدار تستضيف مهرجان دمنهور الدولى للفلكلور، الذى بدأ فى 2013 بمشاركة 25 فرقة، منها 9 فرق عربية وعالمية، ما جعل الأوبرا تتحول إلى ملتقى ثقافى عالمى، مشيراً إلى أن عدد الفرق المشاركة يتزايد عامًا بعد الآخر، ما أكسب المهرجان شهرة عالمية.
واعتبر أن إنشاء مركز تنمية المواهب من أهم إنجازات الدار، ويضم فصول الغناء العربى وفصول تعليم الآلات الموسيقية المختلفة مثل آلات العود والبيانو والجيتار والكمان، وفصول تعليم الباليه للأطفال والرسم، وتم من خلاله تكوين فريق كورال أطفال دمنهور. وتابع أنه بعد افتتاح دار الأوبرا نشأت عدة مراكز خاصة لتعليم البالية، بما يعنى أن الأوبرا شجعت على إنشاء العديد من مراكز الفنون الخاصة، كما شجع مهرجان الفلكلور الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، على اتخاذ قرار بإنشاء فرقة جامعة دمنهور للفلكلور للمشاركة فى المهرجان العام المقبل، بعد أن شارك نحو 50 طالباً فى تنظيم المهرجان هذا العام.
وشدد «ظريف» على نجاح فكرة «نادى الفنون» التى قدمتها الأوبرا لمدة شهرين، وقال إن النية تتجه حالياً بعد موافقة رئيس دار الأوبرا إلى استمرارها، وهى فكرة وتقديم الفنانة التشكيلية إيمان مكاوى، وتعرض فيلم أو أوركسترا وتستضيف ناقداً لتعريف الحاضرين بالمصطلحات المتخصصة لنشر الثقافة الفنية والأوبرالية. وقال إن الدار زارها عدد من الشخصيات المهمة، منهم قناصل بريطانيا وروسيا ولبنان واليونان وألمانيا وفلسطين وإندونيسيا.