أعلنت السعودية الثلاثاء أنها أجّلت لثلاثة أيام وضع حجر الأساس ل«مدينة ترفيهية» في الرياض هي جزء من مشروع تبلغ كلفته مليارات الدولارات ويندرج في إطار خطة المملكة لتنويع موارد اقتصادها القائم على النفط. وكان من المقرر أن يضع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء حجر الاساس لمشروع «القدية» الذي تبلغ مساحته 334 كيلومترا مربعا والذي يوصف بأنه النسخة السعودية ل«ديزني لاند». وأعلنت وكالة الإنباء السعودية ان الملك سلمان بن عبدالعزيز سيدشن «السبت القادم مشروع القدية»، من دون إعطاء أي تفسير لهذا التأجيل. وقال مسؤولون إنه من المتوقع انجاز المرحلة الأولى من المشروع، الذي سيتضمن مراكز العاب وأنشطة للمغامرات في الهواء الطلق وتجارب السفاري ومرافق رياضية، في العام 2022. والاثنين قال فد بن عبدالله تونسي الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع القدية في صندوق الاستثمارات العامة إن المشروع يندرج ضمن السعي الدؤوب للمملكة «لتطوير المشاريع العملاقة التي من شأنا أن تسام وبشكل فاعل في تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، ودفع عجلة التنمية المستدامة لما فيه خير الوطن والمواطن وفق القطاعات التي حددتا رؤية المملكة 2030». وأكد الرئيس التنفيذي للمشروع مايكل رينيجر انه يتوقع ان يساهم هذا المشروع في جذب الاستثمارات الاجنبية في قطاعات الترفيه وغيرها، من دون اعطاء أي ارقام. وأطلقت المملكة سلسلة من مشاريع التكنولوجيا العملاقة التي ابهرت المستثمرين، لكن البعض يشكك في جدواها. وتريد الرياض خصوصا إقامة منطقة اقتصادية ضخمة أطلق عليها اسم «نيوم» وصفت بأنها ستكون «سيليكون فالي» على المستوى الإقليمي. وبالاضافة إلى ذلك تسعى إلى بناء منتجع على البحر الأحمر- وكلاهما يقدران بمئات مليارات الدولارات. ويُعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العقل المخطط لهذه المشاريع عبر خطته الاصلاحية «رؤية 2030». ويقوم جزء من الإصلاحات على تحفيز الأنفاق على قطاعات الترفيه بعد تدهور اسعار النفط في 2014. وينفق السعوديون مليارات الدولارات سنويا لمشاهدة عروض سينما وزيارة اماكن للترفيه في أماكن سياحية مجاورة مثل دبي والبحرين. وأعلنت الهيئة العامة للترفيه الحكومية في شباط/فبراير الماضي ان هناك اكثر من «خمسة آلاف» حدث ترفيهي في عام 2018، وانه سيتم استثمار 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة.