يدشن الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، غدا الأربعاء، مشروع "القدية"، الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، والتي سيتم إنشاؤها غرب الرياض. ويأتي تدشين المشروع في إطار خطة التحول الاقتصادي "رؤية 2030"، والتي أطلقها الأمير محمد بن سلمان في 2016، وتهدف لتنويع مصادر دخل المملكة والابتعاد عن النفط، وأحد أجزاء الخطة يتضمن النهوض بقطاع السياحة والترفيه. وسيشارك في حفل وضع حجر الأساس عدد من كبار المسؤولين المحليين والدوليين وممثلين عن شركات إقليمية ودولية متخصصة، إيذانا بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسميا، الذي من المقرر الانتهاء من مرحلته الأولى في 2022. وأوضح الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع القدية في صندوق الاستثمارات العامة فهد بن عبدالله تونسي الأسباب التي تجعل من "القدية" مشروعا واعدا. وقال: "إن حوالي ثلثي مواطني المملكة هم تحت سن ال35 عاما، لذلك هناك حاجة كبيرة لما يوفره مشروع القدية من الأماكن الترفيهية الجاذبة لهم، حيث سيسهم المشروع بتوفير حوالي 30 مليار دولار، التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد. وسيتم توظيف هذا الوفر في الإنفاق لتنمية الاقتصاد المحلي الداخلي، مما سيؤدي لإيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي". وتكمن رؤية مشروع "القدية" في تحويله إلى وجهة ترفيهية حضارية بارزة ومقر حيوي للنشاطات والاستكشاف والتفاعل الاجتماعي في السعودية. ويحظى المشروع بدعم صندوق الاستثمارات العامة، وسيتم بناؤه على مسافة تبلغ 40 كيلومترا من وسط العاصمة الرياض، بمساحة إجمالية قدرها 334 كيلومترا مربعا.