قنصل فرنسا: مصر ليست شواطئ فقط.. الإسكندرية منافس قوي لأكبر المدن السياحية

قال نبيل حجلاوي، قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، إن السفارة الفرنسية بمصر والقنصلية بالإسكندرية، يتابعان بشكل مستمر التقدم الواضح في المجال السياحي خلال الفترة الأخيرة، لعودة مصر للمكانة التي تستحقها، مشيرًا إلى أنه ليس من خصوصيات السائح الفرنسي المجيء لمصر من أجل الشواطئ والطبيعة فقط، بل لحبه واهتمامه بالثقافة والحضارة وعلوم المصريات التي يهتم بها منذ بداية القرن التاسع عشر.
وأشار «حجلاوي» إلى أنه في الفترة الأخيرة أقيمت في الإسكندرية مجموعة من اللقاءات والمؤتمرات التي تهم الجانب الفرنسي، أهمها كان مهرجان الكتاب الفرنسي خلال الشهر الماضي، والذي يشارك بِه جميع المهتمين بالأدب والحضارة، وكذلك مهرجان الفرانكفونية، علاوة على التعاون مع الجانب المصري في تعزيز مشروعات البنية التحتية، مثل إعادة تأهيل ترام الرمل، وتطوير المنتزة والميناء، لتعزيز القدرة السياحية بالإسكندرية.
وأوضح قنصل فرنسا أن الإسكندرية تشبه بشكل كبير جدًا جنوب فرنسا ومدينة مارسيليا، وتربط بينهما عدة اتفاقيات وبروتوكولات تعاون، لافتًا إلى أن مدينة مارسيليا ارتفع بها عدد السائحين منذ التسعينيات وحتى الآن من 10 آلاف، إلى مليونين في الفترة الحالية، وأكد أن الإسكندرية تمتلك المقومات التي تجعلها تحدث بها هذه النقلة السياحية الكبيرة التي حدثت بمارسيليا وتنافس دول العالم السياحية، ففي الفترة الأخيرة عادت للإسكندرية السياحة الفرنسية بشكل كبير جدا ففي العام الماضي تضاعفت الأعداد إلى 4 أضعاف عن الأعوام السابقة.
بدوره استهل محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، كلمته خلال مؤتمر الإسكندرية «السياحة.. المشكلة والحل»، الذي يقام تحت رعاية محافظة الإسكندرية ووزارة السياحة، الاثنين، بقوله تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، مرحبا بقناصل الدول المشاركة والعاملين بمجال السياحة وأعضاء مجلس النواب، مؤكدا أن الإسكندرية هي عروس الماء جميلة الحكماء ملتقى الحضارات وحاضنة العاشقين وقاهرة الطامعين، فهي عروس المدائن، لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط درة المدائن، وام اسكندريات العالم، هي المدينة التي على أرضها التقت الحضارات وامتزجت الأجناس والثقافات، وتجاورت الأديان والعبادات.
وأوضح سلطان أن الجميع يلتقي اليوم من أجل الإسكندرية قبلة المثقفين والمبدعين، مؤكدا أن الإسكندرية بما تمتلكه من قدرات تنافسية وإمكانيات ثقافية وتاريخية وبشرية ولوجستية، يجعلها في مكانة تنافسية بارزة في مجال السياحة، واليوم نلتقى لتبادل الخبرات لمزيد من الجذب السياحي للمدينة لافتًا إلى أن هناك العديد من الأفكار المختلفة التي نناقشها مع خبراء السياحة والآثار فالإسكندرية كمدينة سياحية تمتلك السياحة الشاطئية والسياحة التاريخية والعلاجية والثقافية وسياحة المؤتمرات.
وأشار المحافظ إلى أن الإسكندرية بها إمكانات ضخمة تحتاج إلى تنسيق وتطوير وتدعيم فالأفكار متعددة والفرص الكبيرة لكي تعود الإسكندرية متألقة وتعود إلى مكانتها الحقيقة، مؤكدا على ثقته التامة في أن مؤتمر اليوم سينتهى بتوصيات هامة من شأنها الدفع بعجلة السياحة في الإسكندرية.
ويحضر المؤتمر اللواء عمرو الشبكشي، رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالإسكندرية، واللواء هشام شادي السكرتير العام للمحافظة، واللواء أحمد حجازي وكيل أول الوزارة رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وعلى المنسترلي رئيس غرفة شركات ووكلاء السفر والسياحة، والمهندس أيمن بدوي رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالإسكندرية، وقناصل الدول العربية والأجنبية، وأعضاء مجلس النواب ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
قنصل فرنسا بالإسكندرية
قنصل فرنسا بالإسكندرية
قنصل فرنسا بالإسكندرية
قنصل فرنسا بالإسكندرية
قنصل فرنسا بالإسكندرية