«ترامب» يضع حفنة من نبات النفل فى جيبه و«كيت» تظهر بمعطف «أخضر» مشاهير العالم يحتفلون بعيد القديس باتريك.. «الحياة بقى لونها أخضر»

نبتة خضراء ذات 3 وريقات كانت محط العالم، أمس الأول، لاحتفال الأقباط الكاثوليك بيوم القديس باتريك، الذى يعتبر صاحب الفضل على الأيرلنديين فى وصول المسيحية إليهم. وقام زعماء العالم ومشاهيره بالاحتفال بذلك اليوم، كل على طريقته، فمنهم من وضع تلك النبتة «النفل» فى جيبه ومنهم من ارتدى ملابس خضراء عليها الوريقات ال3.
ولا يمتلك هذا اليوم شعبية كبيرة فى الوطن العربى، فحين استقبل الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الأيرلندى ليو فارادكار، وضع ترامب وفارادكار وفقا للعادات، حفنة من نبتة النفل الخضراء فى جيوبهم، الأمر الذى كان محط سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى العالم العربى. وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى قائلين «شبت وبقدونس، كزبرة خضراء، شكله رايح يقابل أرنب، منشة الذباب والناموس، دى شكلها ربطة بقدونس وناقصة حبة بندورة».
وقام ترامب بتهنئة الأيرلنديين على حسابه الشخصى على تويتر بمناسبة يوم القديس باتريك St. Patrick S Day، ونشر صورة لنافورة فى البيت الأبيض، بعد أن تحولت المياه بداخلها إلى اللون الأخضر.
لم تقتصر الاحتفالات الأمريكية على ذلك، فمن أبرز ما يحدث فى ذلك اليوم هو صبغ نهر شيكاغو باللون الأخضر، حيث يتم استعمال صبغة نباتية غير ضارة لتلوين النهر باللون الأخضر، ويبقى النهر مصبوغا بهذا اللون مدة 12 ساعة ثم تزول تدريجيا ليعود النهر للونه الطبيعى. كانت دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، من أبرز المحتفلين بعيد القديس باتريك، حيث ظهرت كيت برفقة زوجها الأمير ويليام تشارلز بإطلالة بسيطة رائعة من قبعة خضراء وبمعطف أخضر، ووضعت على كتفها مجموعة من نبات النفل على شكل قلب. ونشر فنانو هوليوود صورهم على مواقع السوشيال ميديا، مرتدين ملابس خضراء تماما، وكان من أبرز أولئك الفنانين، المغنية الأمريكية، مايلى سايرس، والممثل الأمريكى، روبرت داونى جونيور. وفى هذا اليوم اكتست المعالم الشهيرة فى العالم باللون الأخضر، ففى الصين تحول سور الصين العظيم إلى الأخضر، وتم صبغ شلالات نياجرا فى كندا، وأضاءت البرازيل تمثال المسيح المخلص المقام على قمة جبل يشرف على مدينة ريو دى جانيرو، ومن أبرز ما تم تلوينه بالأخضر برج بيزا المائل فى إيطاليا، وفى العالم العربى تمت إضاءة برج العرب فى دبى بهذا اللون. ويعد القديس باتريك، شفيع أيرلندا، والاحتفال به عيدا رسميا فى جمهورية أيرلندا وفى أيرلندا الشمالية، وفى مقاطعتين كنديتين، وهو مبشر وقديس مسيحى ولد فى بريطانيا الرومانية وتم أسره واستعباده فى جزيرة أيرلندا، بقى فيها 6 سنوات تقريبا قبل أن يفر، ودخل إحدى الكنائس المسيحية وعاد لجزيرة أيرلندا مرة أخرى كمبشر للدين المسيحى، وفى القرن ال8 الميلادى تم اعتباره القديس الراعى لأيرلندا.