تتنوّع الاحتفالات بعيد القديس باتريك من دولة إلى أخرى سنوياً، فمن المهرجانات إلى المسيرات الاستعراضية إلى إضاءة المباني الأثرية والضخمة، يحتفل كلّ بلد بهذا اليوم على طريقته الخاصة، لكن يبقى اللون الأخضر الحاضر الأبرز في كلّ هذه الاحتفالات. وتحتشد الجموع - وفقا للمركز الكاثوليكى للدراسات والاعلام بالأردن - في الشوارع للاحتفال بعيد القديس باتريك، شفيع إيرلندا، والذي يعود الفضل إليه بإدخال المسيحية إلى الدولة. منذ عام 1689 وحتى هذا اليوم يرتدي المحتفلون ثياباً خضراء أو أكسسوارات بهذا اللون التي ترمز إلى نبات النفل ذو الرؤوس الثلاثة والتي كان يستخدمها القديس باتريك لشرح الثالوث المقدّس للوثنيين الإيرلنديين. وفي الأردن ذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن المملكة احتفلت بالمبادرة الايرلندية لتخضير العالم وبالعيد الوطني لايرلندا بإضاءة معلم الخزنة في مدينة البترا الوردية باللون الأخضر ليلة واحدة، تجسيداً لعلاقات الصداقة بين البلدين الصديقين. وفي ولاية شيكاغو بالولايات المتحدة، احتشد آلاف المحتفلون على ضفاف نهر شيكاغو الذي صُبغ باللون الأخضر كعلامة لبدء الاحتفالات بالعيد ، وأيضاً سور الصين العظيم أضيء من أوله حتى نهايته باللون الأخضر احتفالاً بالمناسبة. واحتفلت لندن بهذه المناسبة فأشعلت "عجلة لندن" باللون الأخضر، وفي مصر أيضاً، احتفلت السفارة الإيرلندية بعيدها القومي بمناسبة عيد القديس باتريك، فأضيئت الأهرامات وأبو الهول باللون الأخضر.