أعربت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، عن بالغ سعادتها لحضورها اجتماع التحرير الصباحى ل«المصرى اليوم»، الأربعاء، فى إطار احتفال الجريدة باليوم العالمى للمرأة. وقالت: «أحلم أن أحتفظ بهذا العدد لأحفادى، ويجب أن يكون تاريخيًا، وستتذكره كل السيدات من مختلف الأجيال، لأنه يعرض أحلام المرأة المصرية وطموحاتها، ويعرض مشاكلها ويساعد فى إيجاد حلول إيجابية لها». ولفتت إلى أن تناول الصحافة دور المرأة فى المجتمع أمر مؤثر جدًا على حياتها العملية والشخصية، ومن الممكن أن تساعدها الموضوعات التى تتناولها الصحف على تشجيعها فى تحقيق ذاتها، وتلفت الحكومة إلى مشكلات وحقوق المرأة لمناقشتها بشكل ضرورى فى الاجتماعات. وتمنت ارتفاع نسبة تمثيل المرأة فى الحكومة إلى 30% من مجموع عدد الوزراء، مشيرة إلى العديد من الملفات التى إذا تولتها المرأة «ستديرها باحتراف وجدارة وإخلاص، وتنجح نجاحًا باهرًا». وتابعت: «القيادة السياسية عارفة إن المرأة المصرية ميضحكش عليها وقادرة على كل شىء، وأن تقلدها أى منصب قيادى فى الحكومة أحد حقوقها، كما تعلم أنها قادرة على تقلد العديد من الحقائب الوزارية والمناصب السياسية المهمة». ووجهت رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلة: «تخصيص عام واحد للمرأة لا يكفى»، مؤكدة أن الرئيس من أكثر الداعمين للمرأة، والتى تقلدت العديد من المناصب فى عهده. وعن الأخبار التى تتمنى أن تقرأها المرأة فى الصحافة، قالت: «منها (المرأة تمثل 30% من الحكومة الجديدة)، و(المجلس القومى للمرأة يدعم المرشحة الرئاسية الأولى فى تاريخ مصر بانتخابات 2022)، و(قانون مباشرة الحقوق السياسية المقبل يقرر زيادة نسبة مقاعد المرأة فى البرلمان إلى 30%)، وهذه الأمنيات إذا أصبحت حقيقة فسيرتفع ترتيب مصر فى تقلد السيدات المناصب السياسية من 134 إلى المرتبة 88 على مستوى العالم». وواصلت: «ومن ضمن الأخبار التى أتمنى أن أطالعها فى الصحافة (حصول المرأة على 45% فى الانتخابات المحلية)»، مشددة على أن المرأة المصرية تعمل فى كافة قطاعات المجتمع ودورها غير مقتصر على مجال معين «لأن الإخلاص والاجتهاد أهم سمات تواجدها فى أى مؤسسة وقادرة على كسب ثقة أى قيادة»، مستشهدة بمقولة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد: «التضحية من أجل الوطن خير من الحياة». وأشارت إلى أن القيادة السياسية الآن أصبح لديها منهج واستراتيجية محددة للمرأة ومكانتها فى الخارج والداخل حتى عام 2030، تهدف إلى تنمية قدراتها الثقافية والتعليمية وتمكينها فى معظم المناصب القيادية، لجعلها نموذجا مشرفا يُحتذى به عالميا. وأضافت: «من اختصاصات (القومى للمرأة) وضع خطط من منطلق استراتيجية 2030 لكافة الوزارات لتنمية دور المرأة فى مختلف المجالات، واستعان المجلس بالعديد من المختصين لوضع هذه الخطط وتنفيذها». وأشارت إلى أن العمل على هذه الخطط مستمر حتى عقب الانتهاء من «عام المرأة»، وأن فروع المجلس نظمت حملات توعية استهدفت مليونا و15 ألف منزل فى المحافظات عام 2017 على مستوى 1380 قرية، وشملت التوعية العديد من الخدمات، منها التعريف بالقوانين التى تقدمها الدولة كمشروع «تكافل وكرامة»، وقانون المواريث الجديد، وحملات لحث السيدات على مقاطعة ختان الإناث وغيرها من الحملات والقضايا التى تهم المرأة. وقالت: «هناك دراسة تقول إن المرأة تستحق تقاضى راتب يعادل 500 مليار جنيه سنويًا، بناء على عدد ساعات العمل التى تقوم بها داخل وخارج المنزل».
