قال هشام أمين، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، رئيس اللجنة الدينية، بلجنة تسيير الأعمال بغرفة الشركات السياحية، إن اللجنة العليا للحج والعمرة، سوف تستكمل خلال الأيام المقبلة، مناقشة الضوابط النهائية لموسم الحج هذا العام وإقرارها، مرجحا عدم اختلاف الضوابط كثيرا عن ضوابط الحج التى تم إقرارها، خلال العام الماضى. وأشار «أمين»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إلى أن كوتة الشركات السياحية، لموسم الحج هذا العام تبلغ 36 ألف تأشيرة، مؤكدا عدم وجود زيادة للعام الجارى، فى أعداد الحجاج المصريين، عن العام الماضى، وأن الإجمالى هو 78 ألف حاج مصرى، بينهم 36 ألفا للحج السياحى، والباقى لحج القرعة والجمعيات والهيئات، مؤكدا أنه يجرى الآن إعداد الضوابط النهائية، بهدف إعلانها مبكرا، لتفعيل بدء إجرءات العمل بمنظومة الحج، خلال الأسبوع الأول من رجب المقبل وحتى 25 شعبان، على أن تتم قرعة الحج السياحى فى 29 شعبان. وتوقع حدوث زيادة فى أسعار رحلات الحج السياحى، هذا العام، حيث لن تقل تكلفة رحلة الحج، عن نحو 120 ألف جنيه، بزيادة تبلغ قرابة 25% عن مثيلاتها من العام الماضى، نتيجة الزيادة فى أسعار الطيران، والتضخم، والضرائب المفروضة على الفنادق والخدمات بالمملكة العربية السعودية، وهو ما انعكس على كافة أسعار الخدمات والمرافق، ومنظومة الحج بشكل عام. وكشف «أمين» أن غرفة الشركات السياحية، تقدمت مؤخرا بخطاب لوزارة السياحة، باعتبارها ممثلة عن الجهة الإدارية بمصر، لمخاطبة وزارة الحج والخارجية السعودية، بشأن شركة «تسهيل- السعودية»، حصلت «المصرى اليوم» على صورة ضوئية منه، عقب شكوى العديد من الشركات السياحية، لغرفة السياحية، من تضارب مواعيد إنهاء المعتمرين، والحصول على البصمة الإلكترونية، مع بدء رحلات العمرة، وحصول غالبيتهم على مواعيد لاستيفاء «البصمة الإلكترونية» فى إبريل المقبل، ونهاية مارس الجارى. وجاء بالخطاب: «شركة تسهيل لم يعد لديها طاقة استيعابية، لأخذ بصمة كافة المعتمرين، ولم يعد لديها مواعيد قريبة، يمكن الحجز فيها على موقع الشركة، وهو ما يعنى عدم إمكانية تنفيذ رحلات العمرة فى المواعيد المتفق عليها، مما يؤدى إلى إهدار أموال المعتمرين، وتكبد الشركات السياحية خسائر فادحة، وفى نفس الصدد، وعد المدير الإقليمى للشركة، فى اجتماع اللجنة العليا للحج والعمرة، المنعقد فى 28 فبراير الماضى باستمرار العمل بفروع الشركة، أيام العطلات، الجمعة والسبت، ومد فترة العمل، من 9 صباحا حتى 5 مساء لسرعة إنجاز العمل، وهو ما لم يف به حتى الآن». من جانبه، توقع باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة الشركات السياحية، ألا تقل تكلفة «الحج الاقتصادى» هذا العام عن 75 ألف جنيه، بزيادة لن تقل عن 20% مقارنة بأسعار الحج، للعام الماضى، نتيجة ارتفاع الأسعار والضرائب، بالمملكة العربية السعودية، من جهة، والتضخم وتحرير الصرف فى مصر من جهة أخرى. وأوضح أن نسبة الحج الاقتصادى تبلغ نحو ثلثى عدد التأشيرات الخاصة، بكوتة الشركات السياحية المصرية، وتمثل الشريحة الكبرى للشركات السياحية، العاملة، فى منظومة السياحة الدينية، مؤكدا ضرورة إنهاء أزمة تكدس «المعتمرين» أمام منافذ شركة «تسهيل» وتفادى تضارب منحهم مواعيد، لإنهاء الحصول على «البصمة الإلكترونية» فى نفس ميعاد سفر بعضهم لأداء العمرة- حسب قوله. وكشف الخبير السياحى صبرى عوض الله، أن الأيام الماضية، شهدت قيام العديد من الشركات السياحية المصرية، بإلغاء تعاقداتها من حجوزات فنادق وأتوبيسات سياحية، وشركات طيران، مع الجانب السعودى، تفاديا لوقوع غرامات، على تلك الشركات، بسبب عدم وضوح الرؤية، والضوابط النهائية، لموسم الحج، هذا العام، وتفادى الشركات السياحية، أى خسائر متوقعة مستقبلا، إضافة لمعوقات ضوابط «العمرة» التى تواجه الشركات السياحية حاليا، وبينها شركة «تسهيل» فى تحديد مواعيد للمعتمرين، للحصول على «البصمة الإلكترونية» دون مراعاة تاريخ تأشيرة رحلة العمرة. وتوقع عوض الله انخفاض عدد الحجاج المصريين هذا العام، بنسبة لا تقل عن 25% عن العام الماضى، خاصة شريحة الحج الاقتصادى، التى تمثل الركيزة الأساسية للسواد الأعظم من الشركات السياحية- حسب تعبيره. جدير بالذكر أن اللجنة العليا للحج والعمرة، أعلنت أنه سيتم إنهاء موسم العمرة رسميًا فى 7 رمضان المقبل، وأوصى الاجتماع الأخير للجنة، برئاسة محمد شعلان، وكيل أول وزارة السياحة، بضرورة فتح باب تسجيل أسماء الحجاج، على الموقع الإلكترونى، اعتبارًا من أول رجب حتى 25 شعبان على أن تتم قرعة الحج السياحى فى 29 شعبان. وتم خلال الاجتماع الذى حضره كل من أشرف شيحة وأحمد إبراهيم ممثلى القطاع السياحى، وناصر تركى، نائب رئيس لجنة إدارة غرفة شركات السياحة، وهشام أمين، رئيس لجنة السياحة الدينية، المناقشة المبدئية، للأسعار بكافة المستويات، خاصة برامج الحج الاقتصادى، لتفادى معوقات العام الماضى، ومناقشة وضع قواعد للسقف العددى للحجاج، للحد من الوسطاء، كما شهد الاجتماع عرض تصور لجنة إدارة الغرفة السياحية، بضرورة الإسراع فى فتح باب الحج، تلبيةً لرغبات الشركات السياحية حتى يصبح أمامها الوقت الكافى لتسويق برامجها السياحية وتلافى معوقات وأخطاء موسم الحج الماضى.
