«التجمع» يطلق دعوة لتشكيل جبهة موحدة لدعم الرئيس خلال أيام

قالت مصادر مطلعة إن حزب التجمع سيطلق دعوة خلال أيام لتشكيل جبهة سياسية موحدة تهدف لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإعلان دعم القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب، والمطالبة بتحقيق التعددية الحزبية بعد الانتخابات.
وأضافت المصادر أن الحزب سيعقد عددا من المؤتمرات الدعائية لدعم الرئيس فى المحافظات وحث المواطنين على المشاركة السياسية والنزول للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، وأن الحزب سيعقد غداً مؤتمرا عاما طارئا بحضور جميع أمانات الحزب فى المحافظات، بهدف إصدار لائحة جديدة للحزب وإعلان موقف الحزب من قضايا المجتمع السياسية والاقتصادية.
وقال محمد فرج، أمين عام مساعد حزب التجمع، إن دعوة التجمع إلى تشكيل الجبهة السياسية الموحدة أمر بعيد عن المبادرة التى سبق ودعا لها حزب الوفد، فى اجتماعه، قبل أسبوعين، للأحزاب الممثلة فى البرلمان لتأييد السيسى، وإن الجبهة الجديدة ستقتصر على الأحزاب المدنية فقط.
وأضاف أن أبرز بنود اللائحة الجديدة سيكون تحديد العلاقات بين الأعضاء وكيفية انتخاب قيادات الحزب من الناحية التنظيمية وحظر تولى أى منصب فى الحزب لأكثر من مرتين والتأكيد على ضرورة القيادة الجماعية عن طريق انتخاب رئيس ونواب وهيئات تعمل بشكل جماعى، تحت اسم المجلس الرئاسى تضم رئيس الحزب ونوابه والأمين العام ونوابه و4 من القيادات التاريخية للحزب.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى طالب فيه المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، المرشح لرئاسة الحزب، بتأجيل انتخابات الحزب لمدة أسبوعين حتى لا تتعارض مع الانتخابات الرئاسية، وقال إن غالبية الوفديين يرغبون فى التأجيل.
وأضاف، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أنه سيقدم أوراق ترشحه لرئاسة الحزب خلال الأسبوع المقبل، ونفى تراجعه عن قرار خوض الانتخابات، وقال إن ترشحه أمر محسوم لأن التراجع عنه يخذل الوفديين.
وتابع «أبو شقة» أن الهيئة العليا للحزب سبق أن أعلنت أنها لن تقدم منافساً للسيسى فى الانتخابات وستتفرغ لمساندته وتضع جميع إمكانيات الحزب فى المحافظات لدعمه، وأن إجراء انتخابات رئاسة الحزب فى نفس التوقيت يحول دون تحقيق قرار الهيئة العليا ويعرقل أداء الحزب فى تأييد الرئيس.
وقال إن ترشحه بهدف إعادة الوفد إلى مكانته لإثراء الحياة الديمقراطية والتأسيس لدولة عصرية ديمقراطية، خاصة أن مصر فى حاجة للتعددية الحزبية خلال السنوات المقبلة، ولا يتحقق ذلك إلا بوجود أحزاب قوية على الساحة السياسية.
وأضاف أن الوفد هو المرشح لذلك، لأن لديه 203 مقرات على مستوى الجمهورية، وتعهد بأن يكون للوفد دور قوى يحوله إلى لاعب أساسى فى الفترة المقبلة، وأنه سيحرص على أن يتحقق الاتجاه السياسى فى الدولة لتنشيط الحياة الحزبية عقب الانتخابات الرئاسية.
وحول وجود مرشحين منافسين، قال «أبو شقة» إنه يرحب بالجميع لخلق منافسة انتخابية حقيقية، وقال: «مرحبا بأى شخص يجد فى نفسه القدرة على الترشح، لأننا فى حزب ديمقراطى، ويجب أن نشهد منافسة جادة، ونتقبل الرأى والرأى الآخر، وما ينتهى إليه الوفديون سيلتزم به الجميع».