بين حقيقة الحلم.. وحلم الحقيقة

«أنا بامشى بس عندى جناحات.. أنا مقدر لى أنى أطير».. عنوان إحدى المجموعات الفنية، التى أطلقتها الفنانة التشكيلية نهال وهبى، والتى تعبر من خلالها عن عشق الحرية، والرغبة فى التحليق خارج حدود المكان والزمان، بعد أن أدركت أن الفن «حرية» وأن الحرية «فن».
وينطلق معرض الفنانة نهال وهبى، الجديد تحت عنوان «بين حقيقة الحلم وحلم الحقيقة»، فى السابعة مساء الأربعاء المقبل، بقاعة آدم حنين، فى مركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، حيث يفتتحه صاحب القاعة التشكيلى الكبير آدم حنين، ويستمر المعرض حتى 2 مارس المقبل.
وتقول «نهال» إنها تسعى من خلال المعرض الذى تتنوع أعماله ما بين اللوحات والمجسمات الفنية لتأمل علاقة الإنسان بالكون وانعكاس وتأثير كل منهما على الآخر، عبر إبداعات مستوحاة من الواقع ومن الأساطير المصرية القديمة، وذلك للغوص فى أعماق الذات واستكشاف الكون، حيث الواحد جزء من الكل كالأرض والسماء والكواكب والنجوم وغيرها من الكائنات، كما تسعى لتأمل المكان والزمان، الفرد والكون، البناء والتفكيك، الثبات والحركة النابعة من الخيال والواقع، إلى جانب إبراز روعة الأمكنة والصمت والجمال والحرية عبر خطوط وألوان تقول إنها تعبر عن الحياة، بكل ما فيها من «شهد ودموع».
ويسلّط المعرض، بحسب «نهال» الضوء على المراحل المختلفة للممارسات الفنية للأشكال والمجسمات، وعبر الخطوط والألوان، التى يمكن أن تكون تجسيدًا للكون، وتقول إن لوحاتها تمثل رؤية إبداعية فريدة وعميقة للزمان والمكان، تحفز على تأمل واقعنا الداخلى والخارجى، من خلال المجسمات الفنية المتنوعة، والتطور والتنوع فى أسلوبها الفنى منذ معرضها الفردى الأول فى 2012.
و«نهال» فنانة تشكيلية تتباين أعمالها ما بين الرسم والتصوير والفيديو والتركيبات التشكيلية وهى تخوض فى استخدام وسائل تعبير جديدة حسب الرؤية الفنية للعمل ذاته، وعبر أعمالها تستكشف الإدراك والوعى الفردى والهوية وما يكمن بين الواقع الحسى والافتراضى، عن طريق أعمال فنية تخلق تفاعلا بين الفن والمتلقى إما بالمشاركة الفعلية أو بخلق أجواء رؤية شاملة ومشتركة، وهى عضو بنقابة الفنون التشكيلية تتلمذت على يد الفنان المصرى الشهير حسن سليمان، ما أعطاها فهما وتمكنا عاليا من التعبير التشكيلى، وكان للفنان حسن سليمان دور أساسى فى تطوير أسلوبها فى سنوات ممارستها الأولى.