ماذا بعد استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي؟ «أسوشيتد برس» تستعرض السيناريوهات المتوقعة

سلطت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الضوء في تقرير لها، الخميس، على الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الإثيوبي، هايلماريام ديزالين، كما عرضت السيناريوهات المتوقعة والمرشحين المحتملين للمجيء خلفه.
ونقلت «أسوشيتد برس» عن وكالة «فانا برودكاستينج كوربوريشن» الإثويبية الحكومية، قولها، الخميس، إن رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلماريام ديزالين، قدم استقالته بعد أسوأ احتجاجات مناهضة للحكومة خلال الربع القرن الماضي.
وذكرت «أسوشيتد برس» أنه من بين المرشحين المفضلين خلفا لرئيس الوزراء، هو رئيس منطقة أوروميا الإثيوبية، ليما ميجرسا. ويرى الكثيرون أن «ليما»، الذي يترأس أكبر دولة اتحادية، حازم سياسيا ويحظى بقبول الكثيرين في جيل الشباب.
لكن بعض السياسيين الآخرين يتوقعون أن يأتي نائب رئيس الوزراء، ديميك ميكونين خلفا ل«هيلماريام». وثمة خيار آخر هو أن الأحزاب ال4 الأساسية في الائتلاف الحاكم سوف تنتخب رئيسا جديدا للحزب ومن ثم تولي رئاسة وزراء البلاد.
وقال أحد السياسيين إنه «إذا لم يحدث كلا الخيارين، فستتشكل حكومة مؤقتة أو انتقالية، ولا أرى أنه توجد حاجة إلى إجراء انتخابات مبكرة».
وذكر التقرير أن «رئيس الوزراء قال إنه حاول بذل أقصى جهده لحل الأزمة في بلاده وهو يستقيل الآن ليصبح جزءا من الحل». ولم يتضح بعد ما إذا كان المشرعون قد قبلوا الاستقالة.
ووفقا ل«أسوشيتد برس»، فقد هزت إثيوبيا أشهر من الاحتجاجات تطالب بالحريات الأوسع التي خلفت مئات القتلى وعشرات الآلاف المحتجزين. وأعلنت الحكومة في الأسابيع الأخيرة الإفراج عن أكثر من 6500 شخص معتقل من السياسيين والصحفيين وغيرهم، وذلك في إعلان مفاجئ لرئيس الوزراء، في يناير، قائلا إنه يريد «توسيع الحيز الديموقراطي للجميع».
وقد عطلت الاحتجاجات الحياة والأعمال في واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في أفريقيا.
وسيواصل رئيس الوزراء البالغ من العمر 53 عاما دوره حتى «تكتمل عملية انتقال السلطة»، وفقا لما ذكره تقرير شركة «فانا للإذاعة». وقال التقرير إنه يسعى أيضا للإطاحة بنفسه من الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية الحاكمة.
وقال السياسي المعارض، ييليكال جيتنيت، لوكالة «أسوشيتد برس» إن «الاقتتال السياسى بين أعضاء الحزب الحاكم تسبب في حدوث كسر خطير للمؤسسة السياسية هنا». وأضاف أن حقيقة انتماء رئيس الوزراء إلى مجموعة عرقية أقلية قد لعبت دور في استقالته.
وتابع: «لا توجد وحدة داخل الحكومة، بالإضافة إلى أن الحركة الجماهيرية للناس قد جعلت الحزب عاجزا عن العمل، وكان الأعضاء يتبادلون الاتهامات».