وضع حى بولاق أبوالعلا، فى القاهرة، عدداً من اللافتات على الجدران فى منطقة «مثلث ماسبيرو»، تخطر أهالى المنطقة، بالبدء الفورى فى أعمال هدم العقارات، تمهيداً لتطويرها. وقال المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، إنه تم الانتهاء من إزالة أكثر من 70 منزلا، وستبدأ أجهزة المحافظة والحى استكمال أعمال الإزالات، مشيراً إلى أن هناك منازل مهجورة، تم توجيه إنذارات لأصحابها لإزالتها من قبل الحى. فى السياق نفسه، أكد اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب المحافظ للمنطقتين الشرقية والغربية، أنه تم إخلاء 65% من سكان المنطقة، ولم يتبق سوى 35% من السكان بواقع 1300 أسرة. وأضاف، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أنه تم إخطار الأهالى المتواجدين بالمكان بضرورة إخلاء المنطقة بالكامل، وأن آخر موعد لهم هو 28 فبراير الجارى، وتم الاتفاق على إعطائهم القيمة الإيجارية لمدة ال3 سنوات المقبلة، مع عقود إيجار أو تمليك تثبت أحقيتهم بالعودة إلى المنطقة مرة أخرى بعد التطوير. وقال مصدر مسؤول بوزارة الإسكان إن هناك تعليمات مشددة بسرعة الانتهاء من إزالة المبانى التى تم إخلاؤها بالمنطقة، لتبدأ على الفور أعمال تنفيذ مخطط تطوير المنطقة. وانتقلت «المصرى اليوم» إلى المنطقة، وأبدى عدد من الأهالى استياءهم من قرار الهدم دون سابق إنذار، وقالوا إن ذلك سيطبق على العائلات التى لم تسلم وحداتها للحى، سواء الراغبون فى التعويض النقدى أو الراغبون فى البقاء فى المنطقة أو الحصول على وحدات بديلة بحى الأسمرات. وقال سيد لابى، أحد السكان، إن المحافظة تقوم حالياً بالإسراع فى عملية إخلاء السكان، والعقارات والمحال بمنطقة المثلث، وإنه تم تغيير العقود مع صندوق تطوير العشوائيات وتعديل بند الأقساط والمساحة والإيجار، وتم تغييره من 1000 جنيه إلى 600 جنيه، وتم الاتفاق على أن الذين لا يستطيعون دفع مبلغ ال600 جنيه يتم عمل بحث حالة له، وتم الاتفاق على توثيق العقود، سواء كانت إيجارا أو تمليكا، وجار بحث حق التوريث وتخفيض الإيجار التمليكى. وقال «سامى»، أحد سكان المنطقة، عامل بوزارة السياحة: إحنا أصلا ملاك، والدولة لا تملك مترا واحدا بمثلث ماسبيرو، دى أرضنا إحنا وأرض أجدادنا». ووصف محمود الشريف، أحد ملاك المحال، التى لم تدرج مع الوحدات السكنية بالعقود، الوضع الحالى الذى يعيشه السكان بأنه «كابوس».
