واصلت القوات التركية مدعومة بآلاف من مقاتلى الجيش السورى الحر، الأحد، عملياتها ضد المسلحين الأكراد فى مدينة عفرين شمال سوريا، فى الوقت الذى أكد فيه الأكراد أنهم سيقاطعون مؤتمر الحوار الوطنى السورى، الذى ينطلق اليوم فى مدينة سوتشى الروسية لبحث مستقبل التسوية السلمية فى سوريا، بعد إعلان المعارضة مقاطعة المؤتمر، كما تجددت المواجهات والقصف العنيف فى الغوطة الشرقية بدمشق بعد يومين من الهدوء. وأفادت وكالة الأنباء السورية، «سانا»، بأن العدوان التركى على عفرين أسفر عن تدمير معبد «عين دارة» الأثرى الذى يرجع تاريخه إلى العصر الحديدى، كما دمر القصف مسجد صلاح الدين وعددا من المنازل والمحال التجارية، ومقبرة جنديرس فى الريف الجنوبى الغربى لعفرين، وألحق أضرارا كبيرة فى البنى التحتية. وكثفت تركيا القصف المدفعى والجوى على مختلف محاور عفرين وقراها، وشهدت منطقة جنديرس، جنوب غربى عفرين، اشتباكات هى الأعنف بين القوات التركية فى مواجهة الأكراد، وقالت الفصائل السورية إنها سيطرت على قرية بسكى والنقطة 740 الاستراتيجية ومعسكر تدريب للوحدات الكردية فى جبال راجو، واتهم المسلحون الأكراد، القوات التركية باستخدام باستخدام غاز النابالم المحرم دوليا فى قصف عفرين، وأعلنت تركيا أن الولاياتالمتحدة تعهدت بوقف إمداد جماعة كردية فى سوريا بالأسلحة، ودعت واشنطن لسحب قواتها فورا من منبج السورية التى تعتزم القوات التركية استهدافها. ومن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجى لافروف بحث مع نظيره التركى مولود ترتيبات مؤتمر سوتشى، فيما قالت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية الفيدرالية شمال سوريا فوزة اليوسف إن الإدارة الذاتية الكردية لن تشارك فى مؤتمر سوتشى بسبب الهجوم التركى على عفرين، وفى أول رد روسى على قرار هيئة التفاوض المعارضة مقاطعة مؤتمر سوتشى، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن البيان الختامى للمؤتمر سيدعو الشعب السورى لتقرير مستقبله فى تصويت شعبى دون أى ضغوط خارجية.
