تواصلت عمليات القصف المدفعى والجوى التركى أمس على بلدات وقرى منطقة عفرين شمالى غرب سوريا على مختلف المحاور، دون تحقيق تقدم ملموس للقوات التركية. وشهدت منطقة جنديرس، جنوب غربى عفرين، اشتباكات هى الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة، والوحدات الكردية من جهة ثانية، فيما تواصلت الاتهامات بين الطرفين. وفى الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن وزير الخارجية سيرجى لافروف بحث مع نظيره التركى مولود تشاووش أوغلو ترتيبات مؤتمر السلام السورى المقرر عقده فى مدينة سوتشى الروسية اليوم، بدون فصائل المعارضة السورية التى أعلنت مقاطعة المؤتمر. وأعلنت الوحدات الكردية التى تحافظ على سيطرتها على جبل برصايا الاستراتيجى أنها استهدفت نقطتين للقواعد التركية فى قرية كول جبرين بريف أعزاز، وقاعدتين تركيتين بالقرب من مارع وقرية الشعَالة، ونقطة للفصائل السورية فى تل مالد مستخدمةً الأسلحة الثقيلة. وتقول الوحدات الكردية إنها قتلت العشرات من الجنود الأتراك، ومن مقاتلى الفصائل السورية المساندة لها. وفى المقابل، أعلنت القوات التركية عن مقتل 5 جنود من قواتها، وإصابة 41 آخرين. وذكر بيان للجيش التركى أنه قتل 37 من المسلحين الأكراد ومسلحى "داعش"، ليصبح العدد الإجمالى للقتلى المسلحين 484 منذ بدء العملية العسكرية فى عفرين. ويتهم الأكراد تركيا باستخدام غاز النابالم المحرم دوليا فى قصفها على البلدات فى عفرين. كما يتبادل الطرفان الاتهامات بمشاركة عناصر من تنظيم داعش فى القتال، حيث نشر الأكراد مجموعة أسماء لأعضاء سابقين فى "داعش" قالوا إنهم يشاركون إلى جانب الفصائل السورية والتركية فى الأعمال القتالية. وتتهم أنقرة بدورها الأكراد بأن مناطقهم تأوى عناصر سابقة من التنظيم، تحارب إلى جانبهم. ومن جانبها، أعلنت الحكومة التركية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تف بوعودها فى إشارة إلى وقف واشنطن دعمها للميلشيات الكردية التى تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهابية، وكان وزير الخارجية التركى قد دعا الولاياتالمتحدة إلى الانسحاب من منطقة منبج بشمال سوريا فورا.