قتل 41 شخصا على الأقل وأصيب نحو 90 آخرين فى تفجير انتحارى مزدوج بسيارتين ملغومتين فى مدينة بنغازى شرق ليبيا، مساء الثلاثاء. قال مسؤولون ليبيون إن من بين القتلى قيادات أمنية ومدنيين، وأظهرت صور من موقع التفجيرين دماء ضحايا المجزرة المروعة على الأرض. ووقع التفجيران أمام مسجد «بيعة الرضوان» بمنطقة السلمانى ببنغازى شمال ليبيا، حسب ما نقلت قناة «روسيا اليوم» الروسية، عن مصادر طبية فى بنغازى، وأفاد مسؤولون بوزارة الصحة الليبية بأن عدد الضحايا مرشح للزيادة نتيجة أن بعض المصابين حالتهم خطيرة. وأوضحت المصادر أن الانفجار الأول وقع أمام مسجد «بيعة الرضوان»، معقل الجماعة السلفية فى حى السلمانى وسط بنغازى، بينما كان المصلون يغادرون بعد أداء صلاة العشاء، وبعد نحو 10 أو 15 دقيقة من وصول مسؤولى الصحة والأمن إلى الموقع، وقع الانفجار الثانى بقوة أشد نتيجة تفجير سيارة مرسيدس كانت على جانب الشارع المقابل. وأعلن الناطق باسم القوات الليبية الخاصة، العقيد ميلود الزوى، مقتل آمر سرية القبض والتحرى التابعة للقيادة العامة بالجيش، أحمد على الفيتورى، متأثرا بجراحه، وأفادت مصادر عسكرية بأن المسؤول الكبير بالمخابرات، مهدى الفلاح، من بين المصابين، وقال مسؤولون إن من بين الضحايا مدنيين ومواطنا مصريا يعمل فى متجر للخضروات. وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجوم الإرهابى المزدوج، وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط أكد تضامن الجامعة الكامل مع الدولة الليبية والجيش الوطنى الليبى. وكان الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن النصر على «داعش» فى بنغازى، فى يوليو 2017، لكن تواصلت اشتباكات متقطعة حتى ديسمبر الماضى عندما سيطر الجيش على آخر معقل للمتطرفين فى المدينة.