دبلوماسيان سابقان يؤكدان أهمية العلاقات المصرية الكويتية وتطورها

أكد دبلوماسيان مصريان سابقان أهمية العلاقات المصرية الكويتية، مشيرين إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورا على مدار تاريخها في جميع المجالات.
وقال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الكويت تعد من ضمن البلدان التي تنعم بالاستقرار في علاقتها مع مصر، فالأخيرة ساهمت في استقلالها عن بريطانيا في فترة الخمسينيات، فضلاً عن دفاع مصر عن مصالح الكويت.
وأضاف ل«المصري اليوم»، أن مصر اعتبرت الغزو العراقي للكويت اعتداء عليها أيضاً، حيث تصدت بكل قوة لمحاولات التقسيم.
وحول موقفها الأخير تجاه القضية القطرية قال «بيومي»، إنه كان يتمنى أن تشكل الكويت مع مصر والبحرين والسعودية والإمارات تحالفا خماسيا لردع التدخل القطري، مشيراَ إلى أن موقفها من الوساطة جاء حرصا منها على استقرار مجلس التعاون الخليجي.
فيما أوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الكويتية تعود إلى فترة الخمسينيات من القرن الماضي، خاصة عندما حاول الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم ضم الكويت وجعلها جزء من العراق، فمصر وقفت بجوار الكويت وتصدت لهذه المحاولات.
وأضاف في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أنه منذ هذا التاريخ وبدأت العلاقات تزداد في جميع المجالات سواء السياسية والاقتصادية، وبدأ المصريون في السفر للمساهمة في التنمية داخل الكويت في كافة المجالات.
وتابع:«عندما قام صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق، بغزو للكويت انضمت مصر وقتها مع التحالف الدولي وشاركت في تحرير الكويت»، لافتا إلى أن الاستثمارات المشتركة بين البلدين زادت بعد انتهاء الغزو العراقي، كما شهدت فترة التسعينيات طفرة كبري في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار إلى أن الكويت وقفت بجوار مصر في ثورة 30 يونيو، ودعمت إرادة الشعب المصري حفاظاً على التلاحم العربي.
وحول موقفها من الوساطة خلال أزمة الدول الأربعة مع قطر، أكد «حسن»، أن الكويت حاولت أن تنهي الصراع حفاظا على وحدة الأمة العربية وحفاظا على استقرار مجلس التعاون الخليجي.
جدير بالذكر أن مصر والكويت حافظت على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين الدولتين خاصة عقب استقلال الكويت عام 1961، وهو ما بدا واضحا منذ وقف الزعيم جمال عبدالناصر ضد تهديدات الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم لضم الكويت.
وخلال حربي 1967 وأكتوبر 1973 بدا للجميع أيضا مدي قوة العلاقات المصرية الكويتية، حيث كانت الكويت على رأس الدول التي شاركت في الحرب ضد إسرائيل .
وفى عام 1990 أعلنت مصر رفضها الغزو العراقي للكويت وكانت القوات المصرية في طليعة القوات التي شاركت في حرب التحرير .
وفى أعقاب ثورة 30 يونيو سارعت الكويت ودعمت الخطوات الايجابية لإرادة الشعب المصري حين أصدرت الحكومة الكويتية بيانا أكدت فيه ذلك فضلا عن دعمها الحكومة المصرية من أجل ترسيخ دعائم الديمقراطية والاستمرار في خريطة الطريق التي رسمتها وفقا لبرنامج زمني يكفل الاستقرار ويحفظ لمصر أمنها.
وأكد الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت أن بلادة ستقدم دعما كاملا لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وذكر أن «مصر عزيزة على الكويت ولن تتأخر عنها أبدا»، وشدد مخاطبا الرئيس عدلي منصور: «أشقاؤكم معكم وسندًا لكم».
وشارك أمير دولة الكويت في حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية .
التطورات الإيجابية في العلاقات المصرية الكويتية لم تقف عند حد تطابق وجهات النظر بين الدولتين في العلاقات الثنائية والموقف من القضايا الإقليمية والدولية بل شهدت العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي تطورا كبيرا
وتعتبر دولة الكويت الوجهة الثانية المفضلة للعمالة المصرية في دول الخليج العربي بعد المملكة العربية السعودية حيث يصل عدد المصريين العاملين بالكويت إلى حوالي 650 ألف مصري طبقا للتقديرات الرسمية، حيث تعد الكويت ثاني البلدان الخليجية التي تتواجد بها عمالة مصرية بعد المملكة العربية السعودية
و تستضيف مصر حوالي 22 ألف مقيم كويتي منهم 20 ألفا بغرض التعليم في كافة الجامعات والمعاهد المصرية .