أكد الحرس الثورى الإيرانى، الأحد، أن الشعب وقوات الأمن أخمدوا الاضطرابات التي أثارها «أعداء» أجانب، من بينهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل والسعودية وجماعات المعارضة، في الوقت الذي بحث فيه البرلمان الإيرانى الاحتجاجات في جلسة مغلقة، ويأتى ذلك في اليوم ال11 للاحتجاجات المناهضة للنظام التي تواصلت في عدة مدن بمشاركة أقل بعد انتشار الحرس الثورى، في الوقت الذي واصل فيه أنصار النظام احتشادهم للتنديد بالمحتجين. ونقل موقع «سباه نيوز» الإلكترونى عن الحرس الثورى، في بيان، تأكيده «أن الشعب الثورى الإيرانى وعشرات الآلاف من قوات الباسيج والشرطة ووزارة الاستخبارات كسروا سلسلة الاضطرابات التي صنعتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنظام الصهيونى والسعودية والمنافقون المجاهدون ومؤيدو الملكية»، واستمع نواب مجلس الشورى الإيرانى، الأحد، إلى وزير الداخلية عبدالرضا رحمانى فضلى، ووزير الاستخبارات محمود علوى، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومى على شمخانى، حول التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف واعتقالات. وترددت أنباء عن اعتقال الرئيس الإيرانى السابق، محمود أحمدى نجاد في مدينة شيراز، بتهمة التحريض على الاضطرابات بعد تصريحات أدلى بها في مدينة بوشهر، وأشارت تقارير إلى أن إقامة جبرية قد تفرض على نجاد بعد اعتقاله بموافقة المرشد الأعلى على خامنئى. وتظاهر المئات في عدد من العواصم الأوروبية، وكندا والولاياتالمتحدة ضد الحكومة الإيرانية، وعبروا عن تضامنهم مع الاحتجاجات في الداخل، وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام في إيران والكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى والتوقف عن إنفاق الأموال في الخارج، ودعت مريم رجوى، رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، المجتمع الدولى إلى القيام بواجباته تجاه الشعب والمقاومة الإيرانية، وقالت: «على المجتمع الدولى أن يعترف بحق الشعب الإيرانى المشروع لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين وتحقيق الحرية وسيادة الشعب، وفى الوقت نفسه، نفت حكومة إقليم كردستان العراق الاتهامات الإيرانية، بشأن ضلوع الإقليم في ترتيب الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ ال28 من ديسمبر الماضى، بينما ذكرت صحيفة «صنداى تايمز» أن «الشعب الإيرانى يدفع ثمن إمبراطورية فارسية جديدة»