بهدف واحد وظروف مختلفة، تترقب جماهير الكرة المصرية لقاء القمة، الإثنين فى تمام السابعة مساء على أرض ملعب استاد القاهرة، بين قطبى الكرة الأهلى والزمالك، فى الجولة السابعة عشرة فى القمة 115 لبطولة الدورى، ويديرها طاقم تحكيم إيطالى بقيادة ديفيد ماسا. الفوز هو الهدف المشترك للفريقين، رغم اختلاف الظروف الفنية والنفسية للقطبين، وبعيداً عن التوقعات والتكهنات التى لا تعرفها مباريات القمة، يبحث الزمالك عن استعادة الثقة والهيبة مرة أخرى بعد التعثر والكبوة اللذين يمر بهما الفريق حالياً، ليكون الفوز هو طوق النجاة للاعبيه من مقصلة الرحيل والعودة مرة أخرى للمنافسة على درع الدورى. يأمل إيهاب جلال، المدير الفنى، الجديد للفريق الأبيض، فى ترك انطباع جيد لدى جماهير القلعة البيضاء فى أول مهمة بعد إقالة نيبوشا، المدير الفنى، عقب الخسارة أمام طلائع الجيش واتساع فارق النقاط مع الأهلى إلى ثمانى نقاط، وتبقى للأهلى مباراة مؤجلة. يرفع الأهلى راية التحدى، متسلحاً بمستواه الثابت وأدائه الجيد فى الآونة الأخيرة، وسرعة استعادة الانتصارات بتحقيق فوزين متتاليين على النصر وبتروجت وحصد 6 نقاط استعاد بها التوازن بعد فقدان نقطتين أمام طنطا، ويراهن لاعبوه على استمرار حاجز التفوق الأهلاوى فى مباريات القمة خلال السنوات الأخيرة، وتحقيق الفوز ليزيد الفارق مع الزمالك. وبعيداً عن الموقعة الفنية داخل أرض الملعب، تمثل المباراة أهمية خاصة لإدارة الناديين حيث يلعب الأهلى أول قمة ومحمود الخطيب رئيساً للنادى فيما يأمل مرتضى منصور، رئيس الزمالك، فى تحقيق فوز يعيد الاستقرار. يدخل الأهلى مباراة القمة والنتائج والأرقام ترجح نظرياً كفته لتحقيق الفوز، فالفريق خاض 15 مباراة حصد خلالها 36 نقطة جعلته يأتى ثانياً فى ترتيب الجدول بعد الإسماعيلى بفارق نقطة وتبقى للأهلى مباراة مؤجلة أمام المقاولون وهو ما يجعل الفوز يمثل حافزاً كبيراً للاعبين، للاقتراب من صدارة جدول الدورى فى نهاية الدور الأول. ورغم حالة الاستقرار النسبى التى يمر بها الأهلى أكثر من منافسه الأبيض، فإن هناك حالة من القلق، خصوصاً أن مباريات القمة لا تخضع لأى حسابات أو مقاييس، فضلاً عن أن الفريقين بمثابة «كتاب مفتوح» ولا يوجد ما يخفيه أو يناور به حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، ونظيره إيهاب جلال فى الزمالك، ويبقى فقط إصرار اللاعبين داخل الملعب ورغبتهم فى تحقيق الفوز. عمد حسام البدرى عقب مواجهة النصر فى الجولة الماضية لبطولة الدورى، إلى تحفيظ لاعبيه بعض الجمل التكتيكية، لتنفيذها فى المباراة، وركز على الكرات الثابتة من خارج منطقة الجزاء. سادت حالة من الارتياح بين أعضاء الجهاز الفنى بعد المستوى الجيد الذى ظهر به عبدالله السعيد خلال التدريبات الأخيرة، وحفاظه على فورمته الفنية والبدنية وارتفاع معنوياته بعد قيادته الفريق لاستعادة توازنه. وعقد المدير الفنى جلسة مع اللاعبين، طالبهم خلالها بالتركيز الشديد فى اللقاء وعدم الالتفات للهتافات المتوقعة من الجماهير التى قد تتسلل للمباراة وستسعى لإخراجهم من التركيز. واختص حسام أيضاً المهاجمين بالمران على الكرات الرأسية، خاصة من الضربات الثابتة التى تعد أحد الحلول لهز شباك المنافس. وشدد على أن الزمالك سيكون نداً قوياً فى اللقاء، ولن يخرجه من تركيزه سوى اهتزاز شباكه مبكراً للقضاء على آماله وإخراجه من أجواء المباراة مبكراً. وشهد معسكر الفريق خلال اليومين الماضيين معنويات مرتفعة وروحاً عالية وإصراراً غير عادى من اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية وتقديم أداء مشرف فى قمة اليوم، التى تعتبر بطولة منفصلة فى حد ذاتها تعتبر بطولة منفصلة فى حد ذاتها. ولم يكتف الجهاز الفنى بالإعداد النفسى للاعبين، وإنما أصدر فرماناً بمنع الإدلاء بأى تصريحات لوسائل الإعلام وأعطى تعليماته للمسؤولين عن الفندق بعدم السماح لأى فرد بالاقتراب من المعسكر، ولم يسمح للاعبين باستخدام الموبايلات إلا لمدة ساعة واحدة فقط، كما ركز المدير الفنى خلال التدريبات على القوة الهجومية واستغلال الثغرات الدفاعية للزمالك. ووضح من خلال التدريبات أن الفريق سيخوض اللقاء بخطة متوازنة تعتمد على الكثافة العددية فى وسط الملعب إلى جانب استغلال طرفى الجنب كما أعطى تعليماته لثنائى الهجوم بعدم النزول إلى وسط الملعب، حتى لا يفقد أى منهما خطورته، وشدد على ضرورة استغلال المهاجمين أنصاف الفرص التى تتاح لهم لإحراز هدف مبكر. ومن المنتظر أن يضم التشكيل محمد الشناوى وعلى معلول وأيمن أشرف ورامى ربيعة وأحمد فتحى وحسام عاشور وعمرو السولية وعبدالله السعيد وجونيور أجايى ومؤمن زكريا ووليد أزارو. على الجانب الآخر يدخل الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك مباراة القمة اليوم رافعاً شعار «لا بديل عن الفوز» لتضييق الفارق بينه وبين الأهلى، بعد أن اتسع إلى 8 نقاط كاملة، بسبب مسلسل نزيف النقاط، الذى تعرض له الفريق وآخره الهزيمة من طلائع الجيش وأدى إلى تراجعه للمركز الرابع برصيد 28 نقطة كما يسعى اللاعبون لتحسين صورتهم الباهتة، التى ظهروا بها فى المباريات السابقة. يخوض الزمالك القمة فى ظل ظروف صعبة بعد إقالة مدربه المونتينجرى نيبوشا، وتعرض اللاعبين لانتقادات لاذعة وأنهم لا يصلحون لارتداء الفانلة البيضاء. ويأمل إيهاب جلال، المدير الفنى، فى تحقيق الفوز، وإن لم يكن فالتعادل هو الخيار الثانى له، لترك انطباع لدى جماهير القلعة البيضاء، خصوصاً أنها المباراة الأولى له مع الفريق. لعب الفريق 16 مباراة حقق الفوز فى ثمانية فقط وتعادل فى أربع وخسر أربعًا فى أسوأ نتائجه فى الدور الأول منذ سنوات عديدة وتعتبر مباراة القمة بمثابة القشة التى يتعلق بها اللاعبون، حيث إن الفوز على الأحمر سيداوى كل الجراح السابقة للزمالك، وسيدفع بالفريق دفعة قوية نحو المنافسة على الصدارة، خصوصاً أن المباراة تعد بمثابة ست نقاط كاملة، ولو نجح الزمالك فى حسمها لصالحه ستكون بمثابة عودة للمنافسة من جديد، أما الخسارة فإنها ستسهم فى اهتزاز اللاعبين، وإصابة الجماهير بالإحباط الشديد. وشهدت التدريبات الأخيرة بمعسكر الفريق، السبت، قيام الجهاز الفنى بتقسيم لاعبيه إلى مجموعتين، الأولى للمهاجمين ولاعبى الوسط، وقام بتدريبهم على التسديد من مختلف الزوايا سواء من الكرات الثابتة أو المتحركة باعتبارها أحد الحلول لهز شباك المنافس، وتفوق فى التسديدات الثلاثى محمد إبراهيم وحازم إمام وكاسونجو. وحدد «جلال» بعض التدريبات الخاصة للاعبى الوسط بالارتداد السريع عند فقدان الكرة، والتزام كل لاعب بالواجبات الدفاعية المكلف بها، وأيضاً سرعة نقل الكرة من الدفاع للهجوم إلى وسط ملعب المنافس لإرباك مدافعى الأهلى. كما قام بعقد جلسة خاصة مع المدافعين، طالبهم خلالها بعدم الفلسفة الزائدة أمام منطقة الجزاء، ولعب الكرة من لمسة واحدة وعدم الاحتفاظ بها أكثر من اللازم، لإبعاد أى ضغط أهلاوى أمام المنطقة. وينتظر أن يخوض الزمالك اللقاء بتشكيل يضم وينتظر أن يخوض الزمالك اللقاء بتشكيل يضم أحمد الشناوى ومؤيد العجان وعلى جبر ومحمود حمدى «الونش» وحازم إمام وطارق حامد ومحمود دونجا ومحمد إبراهيم وأحمد مدبولى ويوسف أوباما وباسم مرسى.