وزير الأوقاف ناعيًا الحاجة سبيلة عجيزة: نموذج منير للمرأة المصرية الأصيلة    طرح أراضٍ للتخصيص الفوري بحدائق أكتوبر    بدء تحصيل الزيادة الجديدة في قانون الإيجار القديم من ديسمبر... اعرف قيمتها    4 غارات على خيام النازحين بغزة بعد اجتماع نتنياهو بقيادات الأمن بشأن حادث رفح    الاتحاد الأوروبي يدرس إضافة روسيا إلى القائمة السوداء لغسل الأموال وتمويل الإرهاب    الدوري المصري، محمد الشيبي رجل مباراة بيراميدز أمام كهرباء الإسماعيلية    كأس إيطاليا.. نابولي يتخطى كالياري ويصعد للدور القادم    القبض على 4 أشخاص لتجميعهم ناخبين بمخزن خردة ودفعهم للتصويت مقابل رشاوى انتخابية بإمبابة    حلمي عبد الباقي يكشف إصابة ناصر صقر بالسرطان    «كى چى» تحت التهديد| الطفل وحده فى المواجهة.. والتوعية تحد من جرائم التحرش    أكرم القصاص: المرحلة الثانية من الانتخابات أكثر انضباطا وتدخل الرئيس السيسي حاسم    مها محمد: كوليس ورد وشيكولاتة أجمل من التصوير    مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف عن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة    صحة الإسماعيلية تختتم دورة السلامة المهنية داخل معامل الرصد البيئي    قرارات جديدة تعزز جودة الرعاية الصحية.. اعتماد 19 منشأة صحية وفق معايير GAHAR المعتمدة دوليًا    بإطلالة جريئة.. رزان مغربي تفاجئ الجمهور في أحدث ظهور    رئيس جامعة طنطا يفتتح فعاليات هاكاثون 2025 لتحالف جامعات إقليم الدلتا    «هربنا قبل أن نغرق».. شهادات مروّعة من قلب الفيضانات التي ضربت نصف القارة الآسيوية    اتفاق تاريخي بين كاف والقناة الرابعة البريطانية بشأن بث مباريات أمم إفريقيا    في حوار ل"البوابة نيوز".. رامي حمادة يكشف سر فوز فلسطين على قطر وطموحات المباريات المقبلة    كأس إيطاليا.. أتالانتا يضرب جنوى برباعية نظيفة ويعبر إلى الدور القادم    تشكيل أرسنال - بن وايت أساسي.. وساكا وإيزي وتيمبر بدلاء أمام برينتفورد    لأول مرّة| حماية إرادة الناخبين بضمان رئاسى    هل يجوز التصدق من أرباح البنوك؟| أمين الفتوى يجيب    مجموعة مصر.. الأردن يضرب الإمارات بهدف على علوان في شوط أول نارى    انتهاء ترميم المبانى الأثرية بحديقتى الحيوان والأورمان    هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار ؟| أمين الفتوى يجيب    أحمد فهمي يكشف تفاصيل رسالة هنا الزاهد بعد الطلاق    أهالي السيدة نفيسة يوزعون الشربات على الزائرين في المولد.. صور    حبس المتهمين باستغلال شيكات مزورة باسم الفنانة بوسي 3 سنوات    الخامس في قنا.. القبض على " قرموش" لشراء اصوات الناخبين    ما حقيقة انتشار الدواجن السردة بالأسواق المحلية وتأثيرها على صحة المواطنين؟    عون: لبنان تعب من المهاترات التي مزقته    القبض على 4 أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية بمحيط لجان انتخابية في جرجا    الجيزة تنفّذ حملة مكبرة بعثمان محرم لإزالة الإشغالات وإعادة الانضباط إلى الشارع    جامعة كفر الشيخ تنظم مسابقة المبادرات المجتمعية بمشاركة كليات الجامعة    مياه الشرب بالجيزة: كسر مفاجئ بخط مياه قطر 1000 مم أمام مستشفى أم المصريين    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. غزة تواجه أعلى معدلات الإعاقة في العالم بسبب حرب الإبادة الجماعية.. 12 ألف طفل فقدوا أطرافهم أو تعرضوا لعاهات مستديمة.. و60% من السكان صاروا معاقين    «الري» تتعاقد على تنفيذ التغذية الكهربائية لمحطتي البستان ووادي الصعايدة    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    فلسطين: تصويت 151 بلدا لإنهاء الاحتلال انتصار لحقوق شعبنا المشروعة    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    ما مصير امتحانات الثانوية العامة بعد بلوغ «عبد الحكم» سن المعاش؟.. تفاصيل    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    السيدة انتصار السيسي تحتفي بيوم أصحاب الهمم: قلوب مليئة بالحب    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    توافد الناخبين للتصويت في جولة الإعادة بانتخابات النواب بالإسكندرية| صور    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نيران التطرف استهدفت رجال الجيش والشرطة والمواطنين: «إرهاب 2017 » يتراجع ضد الأمن ويستهدف المدنيين
نشر في المصري اليوم يوم 31 - 12 - 2017

شهد عام 2017 العديد من العمليات الإرهابية التى حصدت أرواح مئات الشهداء من المدنيين والشرطة والقوات المسلحة، شيوخا وأطفالا وشبابا ونساء، نقيبا ورائدا ومقدما وعقيدا، مسلما ومسيحيا، من سيناء فى الشمال الشرقى إلى الصعيد فى الجنوب، لم يفرق الإرهاب بين أى من ضحاياه، ليخط هذا العام آخر سطر فى صفحته بالجريمة الإرهابية التى أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين فى كنيسة مارمينا فى حلوان.
النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر خلال 2017 كان فى محافظة شمال سيناء، خاصة بمدينة العريش.
وأكد خبراء أمنيون وإحصائية دولية أن أهم ملامح العمليات الإرهابية العام الماضى كانت ارتفاع عدد الضحايا بين صفوف المدنيين، إضافة لانتقال الإرهاب إلى استهداف المساجد، كما حدث فى واقعة الروضة بشمال سيناء، واستمراره فى توجيه ضرباته للكنائس، وبذلك اكتوى المسلمون والمسيحيون ب«نار الإرهاب».
الإرهاب يستهدف المسجد كما يستهدف الكنيسة
استهل الإرهاب العام الماضى بحصد أرواح الشهداء بداية من 9 يناير الماضى عبر استهداف الجماعات الإرهابية كمين شرطة المطافئ بحى المساعيد فى العريش، ما أسفر عن استشهاد 9 جنود وإصابة آخرين، وفى يوم الأربعاء 10 مايو الماضى استشهد 10 من أبناء قبيلة الترابين، بعدما هاجمهم انتحارى بسيارة مفخخة أثناء إعداد أبناء الترابين كميناً لأشخاص تكفيريين فى منطقة صحراوية بمنطقة البواطى جنوب رفح، ومن بين الضحايا سالم لافى، أحد كبار شباب قبيلة الترابين، وكان يعد مسؤولاً عن التنسيق بين شباب القبائل الذين يساندون قوات إنفاذ القانون.
واستمرت الأعمال الإرهابية فى سيناء، ففى يوم الجمعة 7 يوليو الماضى، استشهد 26 من رجال القوات المسلحة، بعدما استهدف إرهابيون عدة كمائن فى منطقة البرث جنوب الشيخ زويد بسيارات مفخخة تبعها استخدام قذائف «آر بى جى» وأسلحة ثقيلة، وكان من أبرز الشهداء المقدم أحمد منسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، والذى أحدث صدى استشهاده رد فعل كبيرا من المواطنين وزملائه وقادته فى القوات المسلحة، نظراً لما كان يتمتع به من صفات طيبة وشجاعة ومهارات قتالية فائقة، وقال المتحدث العسكرى بعد الحادث، «إن قوات الجيش نفذت طلعات جوية قتلت 40 تكفيرياً».
وفى 11 سبتمبر الماضى، استشهد 18 من رجال الشرطة، بعدما استهدف إرهابيون قولاً أمنياً بعبوة ناسفة على الطريق الدولى العريش- القنطرة.
وفى يوم الجمعة 13 أكتوبر الماضى، استشهد 6 من رجال القوات المسلحة فى مدينة العريش، عقب قيام عناصر إرهابية مسلحة بمهاجمة أحد الارتكازات الأمنية باستخدام القنابل اليدوية والأسلحة النارية واشتبكت قوات الجيش معهم على الفور، ونتيجة تأثير نيران الجيش لاذت العناصر الإرهابية بالفرار حاملة عددًا من القتلى والمصابين منهم، أما فى 16 أكتوبر 2017، فشهد استشهاد 3 من رجال الشرطة ومدنيين بينهما امرأة، فى هجوم على فرع البنك الأهلى بالعريش.
وفى 9 نوفمبر الماضى، استشهد 10 أشخاص (8 سائقين- وضابط ومجند)، خلال كمين نصبته عناصر تكفيرية لعدد من شاحنات الأسمنت على طريق مدينة نخل بوسط سيناء.
وفى يوم الجمعة 24 نوفمبر الماضى، شهدت سيناء العملية الإرهابية الأكبر فى تاريخها، حيث استشهد أكثر من 311 من المصلين فى مسجد قرية الروضة التابعة لمدينة بئر العبد غرب العريش، بعدما أطلق إرهابيون النار على المصلين فى المسجد عقب دقائق من بدء خطبة الجمعة.
وتوالت العمليات الإرهابية حتى يوم الثلاثاء 19 ديسمبر الماضى، واستشهد ضابط وأصيب اثنان آخران، بعدما أطلقت عناصر إرهابية قذيفة استهدفت مروحية هليكوبتر، فى مطار العريش جنوب المدينة، أثناء زيارة وزيرى الدفاع والداخلية إلى العريش لتفقد القوات هناك، وأسفر الهجوم أيضاً عن تلفيات بالمروحية، وفقاً لبيان المتحدث العسكرى، كما استشهد العقيد أحمد الكفراوى و5 جنود يوم الخميس الماضى 28 ديسمبر الماضى أثناء تمشيطهم إحدى المناطق على الطريق بين العريش وبئر العبد.
وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب ل«المصرى اليوم»، إن عدد العمليات الإرهابية انخفض بشكل كبير عام 2017، لكن الإرهابيين استبدلوا الكم بالكيف، فأدخلوا المدنيين فى دائرة الاستهداف بشكل مباشر، بعدما كانوا يقتلون فقط خلال السنوات الماضية من يتعاون مع الجيش والشرطة فى سيناء، ودخول المدنيين فى 2017 يعد فارقاً كبيراً، فهناك أهداف مدنية صريحة لم يمت الناس فيها عرضاً، حيث تم تنفيذ عملية على أتوبيس فى المنيا كان متجها لدير الأنبا صموئيل وقُتل من فيه من الرجال والنساء والأطفال كما قتل الإرهابيون المصلين فى الروضة ببئر العبد، وقتلوا الأقباط فى كنيستى طنطا والإسكندرية، وختموها بحلوان، فقد دفع المدنيون فاتورة باهظة جداً خلال العام المنقضى، أما العمليات الإرهابية ضد المؤسسات الأمنية لم يكن عددها كبيراً، وبذلك نحن أمام مشكلة كبيرة، لأنهم يتعاملون بطريقة «مش هعمل عشرين عملية ولكن عملية واحدة بس كبيرة ومؤثرة».
وأضاف: «الملمح الأكثر خطورة هو استهداف المدنيين وأهداف جديدة منها دور العبادة، وهذا التحول يريد تحقيق أقصى قدر من الصخب ولفت الانتباه فى المجتمع، ولن نقف كثيراً أمام عمليات العام الماضى ضد نقاط شرطة صغيرة وغيرها، بل سنتوقف أمام الهجوم على كتيبة كاملة ومسجد وكنيسة هو تطور نوعى ضخم يجب الانتباه إليه، وأحدث حالة من حالات الصخب وهناك 28 طفلا استشهدوا فى مسجد الروضة وكذلك أطفال فى أتوبيس أقباط المنيا، كما أن انتقال العمليات إلى غرب العريش خطر جداً، واستهداف المدنيين يضغط على الأعصاب لدى المجتمع، وهناك مساحة واسعة من التكفير دخلت قناعات هذه الجماعات، وهذه تنظيمات تابعة للإخوان».
وتابع: «أوجه عدة نصائح لقوات الأمن أهمها العمل المعلوماتى بأقصى ما نستطيع بكل التكنولوجيا المتقدمة، حيث نحتاج ذخيرة معلوماتية لتنفيذ ضربات إجهاضية ضد من ينفذون هذه العمليات، خصوصاً الخلايا الصغيرة، وطريقة جمع المعلومات لابد أن تنتقل إلى العمل الرقمى والإلكترونى، وهذا ليس عمل الأمن فقط ولكن كل جهات الدولة والحكومة، ولابد من رفع مستوى التدريب واستخدام أسلحة نوعية، وعلى القائمين على الحراسة أن يكونوا على درجة كبيرة من الكفاءة القتالية وتجهيزات متقدمة فى التسليح لأن التكفيريين أصبحوا متقدمين فى هذا الشق ولا بد من تشكيل مجموعات متخصصة من مكافحة الإرهاب، و(الداخلية) لديها هذه المجموعات، لكن العدد غير كاف».
الإرهاب يستهدف المسجد كما يستهدف الكنيسة
وعن توقعاته لعام 2018 يقول «عكاشة»: المؤشرات مقلقة، وأتوقع أن تسير العمليات الإرهابية بنفس وتيرة العام الماضى، خصوصاً مع العائدين من سوريا والعراق الذين من الممكن أن يحدثوا فارقاً ملحوظاً، وأتوقع أن يكون 2018 عام «العائدين» من مناطق الصراع التى تنفض غبار الإرهابيين فى الوقت الحالى، وسينتقل هؤلاء المجرمون إلى دول أخرى ونحن من بين الدول المرشحة لذلك، البعض منهم قد يعود إلى مصر، وهذا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى من قبل، ولدىّ تخوف من انتشار العمليات الإرهابية فى 2018، خصوصاً أن الأوضاع فى ليبيا ليست مستقرة ولا توجد قوات أمن هناك، ولابد من الدفع بعناصر مدربة، والجيش ينفذ ضربات كبيرة ضد المتسللين من الحدود الغربية وهى أرقام كبيرة يعلن الجيش عن استهدافها، فما بالنا بالأعداد التى تمكنت من التسلل، ورأينا نموذج الخطر فى خلية الواحات التى استطاعت تحقيق خسائر فى قوات الشرطة بطريقة احترافية، ولست متفائلاً بعام 2018».
وقال اللواء محمد عبدالعظيم كيوان، القائد الأسبق للمخابرات الحربية فى شمال سيناء، ل«المصرى اليوم»: «أرى أن عمليات الانتحار غلبت على هؤلاء الإرهابيين، وهذا مؤشر على أنهم فى الرمق الأخير، حيث إن الدعم لم يعد موجوداً للإرهابيين بسبب الظروف الأمنية الدولية ومحاصرة قطر، وجهود روسيا فى محاربة تنظيم (داعش)، بعدما استشعر العالم الخطر الحقيقى للإرهاب، والإرهابى يعرف أنه (ميت ميت) لذلك ينفذ عمليات انتحارية، فعقيدته فى النهاية أنه يريد تنفيذ ما يراه استشهاداً من وجهة نظره، ولذلك المهمة ستكون صعبة للغاية خلال الفترة المقبلة فى 2018، بسبب استهداف المدنيين وقرب الانتخابات الرئاسية وذكرى (25 يناير) وأعياد الميلاد، لذلك هناك تكثيف أمنى على الكنائس، هذه الفترة يريد الإرهاب عمل أى شىء لتصدير صورة أنه ليس هناك أمن وأمان فى مصر، لذلك أرى أن 2018 ستكون الفيصل فى وجود الإرهاب من عدمه على أرض مصر خصوصاً فى سيناء».
العميد خالد عكاشة
وأشار إلى أن الشهور الستة المقبلة سيصبح هناك سعار للعمليات الإرهابية بعد أى نجاح اقتصادى أو سياسى، خصوصاً العمليات السياسية مثل تبنى مصر قرار عدم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبعدها بيوم واحد حدثت محاولة استهداف وزيرى الدفاع والداخلية «ومن قام بهذه العملية من المؤكد مجموعة مدعومة ومدربة دولياً دى مش طريقة عيال صغيرين»، والكونجرس يناقش الأوضاع فى مصر، وفى اليوم التالى نجد عملية إرهابية ضد الأقباط فى كنيسة حلوان. وتابع: «الحدود مع ليبيا نسيطر عليها من جانب واحد، رغم أى حدود بين بلدين يسيطر عليها ويؤمنها جانبان، لكن مصر تتحمل وحدها عبء تأمين الحدود الغربية بعد فشل الأمن فى ليبيا، وحاولوا خنقنا فى سد النهضة الإثيوبى، وكل المستويات تؤشر أن الأمور لن تسير بشكل لصالحنا خلال الفترة المقبلة».
وأضاف: «أنصح أجهزة الأمن بالحرص فى التعامل وتوسيع دائرة الاشتباه، لأنهم يريدون تنفيذ عمليات تثبت وجودهم، والذئاب المنفردة خطرة للغاية وهذا ما يسبب مشكلة لأجهزة الأمن لأنها غير مرصودة ولا يوجد لهذه العناصر سوابق، وهنا عنصر المفاجأة، وأنت إنسان بالنسبة للإرهابى هدف مشروع لأنه يكفر المجتمع كله، المدنيون فى نفس البوتقة وكل العمليات التى ينفذونها يقع بها ضحايا منهم، لذا لابد أن يتعاونوا بشكل كبير مع أجهزة الأمن، وهناك تنسيق كبير بين الأجهزة المعلوماتية، لا يوجد جهاز أمنى يدخر معلومات لديه ويتم تبادل المعلومات بين الأجهزة بشكل سريع، لأنها مصلحة وطن كامل بجيشه وشرطته ومدنييه، والتعاون موجود، وأتوقع زيادة العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة فى الصحراء الغربية، فكل الجبهات المصرية أصبحت مفتوحة بعد الضغط على الإرهابيين فى سوريا والعراق وكذلك بعد استقطاب الرئيس السودانى نظيره التركى أردوغان إلى الجنوب المصرى، وهذا ما سيشكل خطراً على الجبهة الجنوبية المصرية».
لم يتوقف الإرهاب على سيناء فقط، بل امتد ليشمل مدنيين وقوات من الأمن فى عدد من محافظات الجمهورية، ففى يوم 9 إبريل وتزامنًا مع أعياد «السّعف»، استهدفت خلية إرهابية كنيستين فى محافظتى الغربية والإسكندرية، وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد 44 مواطناً، وإصابة 126 آخرين، وفى يوم 29 مايو الماضى، استهدف الإرهابيون أتوبيس نقل للأقباط أثناء توجههم إلى دير الأنبا صموئيل فى المنيا، وأسفر الحادث عن استشهاد 26 شخصًا، من بينهم أطفال، بسبب قتلهم بشكل مباشر بالرصاص الحى، وفى 20 أكتوبر الماضى، نفذ إرهابيون هجومًا بعد اشتباكات مع قوات الأمن التى كانت تمشط الظهير الصحراوى لمحافظتى الفيوم والجيزة بالكيلو 135 بطريق الواحات، ما أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا وجندياً وإصابة 15 إرهابيًا.
اللواء محمد عبدالعظيم
كما استشهد 5 من رجال الشرطة فى 14 يوليو الماضى، فى مدينة البدرشين، بعدما استهدفهم إرهابيون برصاص البنادق الآلية، واستشهد 10 بينهم فرد شرطة فى هجوم وقع يوم 29 ديسمبر الماضى على كنيسة مارمينا فى حلوان جنوب القاهرة، وفى 24 ديسمبر الماضى استشهد 2 وأصيب آخران فى هجوم إرهابى على مقهى فى العياط.
من ناحية أخرى، أعد معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، فى واشنطن، إحصائية بعدد العمليات الإرهابية والضحايا الذين سقطوا فى مصر فى الفترة من يناير 2017 إلى نوفمبر من العام نفسه، وأوضحت الإحصائية أنه خلال هذه الفترة وقع حوالى 332 هجومًا إرهابيًا، مقابل 807 حوادث إرهابية خلال عام 2016، ما يعنى انخفاض عدد العمليات الإرهابية بنسبة تتعدى 60%، ولكن شهد عام 2017 حوادث هى الأعنف فى تاريخ مصر الحديث على الإطلاق، أبرزها الهجوم على مسجد الروضة ونتج عنه استشهاد 311 مدنياً بعد استشهاد عدد من الجرحى متأثرين بإصابتهم، وهو ما يمثل أعنف حادث إرهابى وقع فى مصر.
ورصدت الإحصائية ارتفاع أعداد ضحايا الإرهاب من المدنيين خلال 2017 بشكل غير مسبوق، حيث إنه خلال فترة 3 سنوات من ديسمبر 2013 وحتى 2016، نتج عن العمليات الإرهابية استشهاد 588 مدنيًا، وهذا العدد يشمل ضحايا حادث الطائرة الروسية الذى أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها، أما منذ ديسمبر 2016 وحتى نوفمبر 2017، أى خلال أقل من عام واحد، فقد أودت الهجمات بحياة 507 مدنيين، لكن بالرغم من وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين فإنه لا تزال الغالبية العظمى من الهجمات الإرهابية تستهدف قوات الأمن حيث إن 76% من الهجمات فى شمال سيناء خلال 2017 استهدفت قوات الأمن. وذكرت الإحصائية أن العمليات الإرهابية فى شمال سيناء خلال 2017 - حتى شهر نوفمبر الماضى- أسفرت عن استشهاد حوالى 396 مدنيًا و292 من قوات إنفاذ القانون، أى أن عدد ضحايا الإرهاب من المدنيين فى شمال سيناء خلال 2017 يفوق عدد الضحايا من رجال الأمن.
أبرز العمليات الإرهابية فى 2017
آثار الهجوم الإرهابي من داخل مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء الجمعة 24 نوفمبر 2017 - صورة أرشيفية
9 إبريل
استشهد 44 مواطناً بينهم أفراد شرطة وأصيب 126 آخرون، فى استهداف كنيستين فى طنطا والإسكندرية.
10 مايو
استشهد 10 من أبناء قبيلة الترابين، أبرزهم سالم لافى، جنوب رفح أثناء إعدادهم كميناً للتكفيريين.
29 مايو
استشهد 26 مواطناً مسيحياً فى استهداف أتوبيس متجه إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا.
7 يوليو
استشهد 26 من القوات المسلحة، فى استهداف الكتيبة 103 جنوب الشيخ زويد، وأبزر الشهداء المقدم أحمد منسى
11 سبتمبر
استشهد 18 من رجال الشرطة، فى استهداف قول أمنى بعبوة ناسفة على الطريق الدولى العريش - القنطرة.
20 أكتوبر
استشهد 16 ضابطا وجنديا من الشرطة أثناء مداهمة بؤرة إرهابية فى الكيلو 135 بطريق الواحات.
9 نوفمبر
استشهد 10 أشخاص (8 سائقين- وضابط ومجند)، خلال كمين نصبته عناصر تكفيرية لعدد من شاحنات الأسمنت على طريق مدينة نخل بوسط سيناء.
24 نوفمبر
استشهد 311 من المصلين فى مسجد قرية الروضة غرب العريش، ومن بين الضحايا 27 طفلاً.
28 ديسمبر
استشهد ضابط من الجيش و5 جنود أثناء تمشيط منطقة على الطريق الدولى فى شمال سيناء.
29 ديسمبر
استشهد 10 بينهم فرد شرطة فى هجوم على كنيسة مارمينا فى حلوان جنوب القاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.