خبير أمريكي يطالب «ترامب» بالتزام الصمت لمساعدة إيران

رأى موقع «الديلي بيست» الأمريكي أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الدعم الشفهي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيساعد أو يضر بقضية المتظاهرين الإيرانيين الذين تتصاعد مظالمهم.
وأضاف إنه عندما يهتف السياسيون الأمريكيون من الخارج للتحركات الشعبية، فإن النظام سيدعي أن المشكلة الحقيقية هي التدخل الأجنبي، والواقع أن معظم المسؤولين الإيرانيين يلقون باللائمة على أي شخص إلا أنفسهم.
وإن تورط أكبر للولايات المتحدة هو، على أقل تقدير، مسأله إشكالية، كذلك فإن سجل واشنطن المتمثل في تشجيع الانتفاضات ضد الديكتاتوريات، دون الوسائل أو المهارات أو الإرادة لإعطاء المتظاهرين الدعم الذي يحتاجونه للدخول في تغيير مستقر للنظام، هو أمر طويل ومأساوي. وتمتد التجربة من الثورة المجرية في الخمسينيات إلى الانتفاضات في ليبيا ومصر وسوريا في وقت سابق من هذا العقد. ولم تؤدي إلى أي نتائج جيدة. وعندما تدخلت الولايات المتحدة مباشرة لتغيير نظام، كما هو الحال في العراق، كانت النتائج لا تزال أسوأ. وأشار الموقع أنه في حالة إيران، هناك العديد من الإيرانيين ضاقوا زراعاً بحكومتهم الثيوقراطية، فإن السياسة في البلاد معقدة للغاية.
وأكد زميل «مجلس العلاقات الخارجية» الأمريكي، فيليب جوردون، في صحيفة «نيويورك تايمز» أن جهود ترامب الرامية إلى خنق الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات ثقيلة «لن تكون تؤيدها المعارضة بل ستعطي الإيرانيين سببا للتوحد بدلا من العمل ضد الحكومة التي يحتقرونها».
وأوضح أنه في هذه المرحلة قائلا: «ليس لدينا فكرة عن شكل هذه الاحتجاجات أو حول المكان الذي ستقود إليه، ولكن يمكننا أن نكون واثقين إلى حد ما من أن الدعم الرفيع المستوى من حكومة الولايات المتحدة سيضر أكثر مما ينفع».
وطالب «جوردون» ترامب «بالتزام الصمت» إذا كان يرغم فعلاً في مساعدة الحراك الشعبي في إيران .
وقالت صحيفة في «هآرتس» الإسرائيلية، أن رئيس الجمهورية الإيراني، حسن روحاني ليس في نفس قارب آية الله، على خامنئي، ويمكن لأي من الجانبين إيجاد وسيلة للاستفادة من المظاهرات.
وأضافت «يمكن لروحاني أن يستخدمها كنفوذ للحاجة إلى تحسين حقوق الإنسان والنهوض بالإصلاحات الثقافية للحفاظ على استقرار الحكومة»، وفي الوقت نفسه، يمكن للقيادة المحافظة في الحكومة استخدام الاحتجاجات كذريعة لتحييد سلطة «روحاني». ولفتت إلى انه على الرغم من المعركة بين جانبي النظام، من المفارقات أن الاحتجاجات تربط النخب الحاكمة في كلا الجانبين بجهد مشترك لمحاولة التوصل إلى تفاهمات من شأنها أن تهدئ الغضب.