«مدير المركز الدولى الإسلامي»: 98% من وفيات الحوامل تحدث في البلدان النامية

كشف الدكتور جمال أبوالسرور، مدير المركز الدولى الاسلامى، عن مؤشرات الصحة الإنجابية والجنسية في البلدان المختلفة كنسبة وفيات السيدات الحوامل، وأن 98٪ من حالات الوفاة تحدث في البلدان النامية، ونسبة حدوث الحمل للقاصرات أقل من 18 سنة تحدث لكل 3 و5 مثيلاتها من البالغات، كذلك نسبة استخدام الطرق الحديثة في تنظيم الإنجاب، وعدم توافر وسائل تنظيم الاسرة، وأن مليون طفل يموت كل عام بسبب وفاة أمهاتهم.
وأشار جمال خلال ندوة «الأمومة الآمنة من المنظور الطبى» خلال فعاليات اليوم الثانى من الدورة التدريبية التي ينظمها المجلس القومى للمرأة تحت عنوان «المرأة والقضية السكانية من المنظور الإسلامى»، وتستهدف واعظات وزارة الأوقاف إلى مفهوم الصحة، وأن التمتع بصحة جيدة هو حق من حقوق الانسان، والنساء لهن الحق في الحصول على أعلى مستوى من الصحة، وعرّف الصحة الانجابية بأنها تعنى القدرة على الإنجاب والحرية في اختيار ذلك.
وأضاف أنه يجب أن تحصل السيدات على خدمات الرعاية الصحية المناسبة لها، مشيرا إلى أن المرأة في مناطق الصراع تواجه مخاطر كبيرة، وأن 15 مليون سيدة في سن الإنجاب يعانين من تدنى الخدمات وسوء الصحة الإنجابية، وفى النهاية أكد أن الوصول لأمومة آمنة يحتاج إرادة القيادة السياسية التي تطبق الخطط القومية بجدية بمساعدة التضامن الدولى لكى تتزود بالموارد وتتسلح بالمعرفة، وذلك لتغذية الأنظمة الصحية للعلاج والوقاية من الأمراض وتحسين صحة المرأة بمعاونة الهيئات الدينية لدرء المفاهيم الخاطئة عن الصحة والخدمات الصحية.
وأعرب الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية في محاضرته بعنوان «الأمومة الآمنة من المنظور الشرعى»، عن إعجابه الشديد بوجوده مع نخبة من الواعظات من وزارة الأوقاف واللائى يساعدن على نشر الوعى بصحيح الدين من خلال دعوتهن. وأوضح أن القانون يأخذ نصوصه من الشريعة الاسلامية، والقانون الذي يمنع زواج القاصرات هو قانون شرعى، وأن الأمومة الآمنة تتحقق من خلال تأهيل الفتاة صحيا وبدنيا وعقليا، مشيرا إلى أن الختان يؤثر على الأمومة الآمنة من حيث حدوث خلل في العلاقه الزوجية، كذلك الرضاعة الطبيعية من أسس الأمومة الآمنة، حيث تؤكد العلاقة بين الام وطفلها وتنشئته بصورة صحيحة، لذلك جعل الله حضانة الأم للطفل في السن الصغيرة، والأم الحامل لها حقوق في الشريعة الإسلامية، منها حق الرعاية، فيجب على الزوج رعايتها صحيا ونفسيا، ويجب توفير الولادة الآمنة للمرأة لتنعم بصحة جيدة هي وطفلها.
كما أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية أن المرأة قيمة عظيمة، ولولاها ما كان للخلق وجود، وأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يعامل المرأة بتكريم لعلو مكانتها في الإسلام، واستشهد ببعض الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وأوضح بعض المفاهيم الدالة على حرص الإسلام والشرع على دوام العلاقة الزوجية، وأشار أيضا إلى أنه من أسباب الأمومة الآمنة أنه لابد للطفل أن ينشأ في أسرة لا يوجد بين الزوج والزوجة خلافات، وأن الأسرة تماسكها هو السلاح الوحيد لعلو مكانة الإسلام وأساس للدعوة الإسلامية.
أشار إلى أن الزوج والزوجة لا توجد درجة قرابة بينهما من الدرجة الأولى أو الثانية، بل إنهم نفس واحدة، كما ذكر القرآن الكريم، وهذا دليل على شدة القرابة والصلة بين الزوج والزوجة، وتحدث أيضا عن خطورة الزواج المبكر والذى بسلب الطفلة حقوقها.
جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي تضمن عرض الرسائل التي خرجت بها مجموعات العمل التي عقدت باليوم الأول وعرضتها واعظات وزارة الأوقاف، ومنها أن الدين الإسلامي رسخ قيم العدالة والإنصاف على الجميع نساءً ورجالاً وبالأخص المرأة، وأن تنظيم الأسرة ضرورة لتربية الأبناء تربية سليمة، وأن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة، وأهمية تعليم الفتيات.