كشف الدكتور محمد مطر الكعبى، أمين عام «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عزم المنتدى تقديم رؤية إسلامية معاصرة عن مفهوم السلم العالمى، بالإضافة إلى تقديم إسهامات الإسلام في السلم العالمى. وقال الكعبى، خلال مؤتمر صحفى عقده صباح أمس، إن المنتدى منذ انطلاقته الأولى عام 2014 هو دعوة للسلام، وركز في الملتقى الأول على تأصيل ثقافة السلم، وتصحيح المفاهيم، وفى الملتقى الثانى، أعلن مشروع تجديد الخطاب الإسلامى، وفى الملتقى الثالث، بحثنا مشروعية الدولة الوطنية في الإسلام، ونناقش في الملتقى السنوى الرابع موضوع «السلم العالمى والخوف من الإسلام: قطع الطريق على التطرف»، بمشاركة نحو سبعمائة شخصية من العلماء والمفكرين والباحثين، وممثلى الأديان ومختلف النخب الثقافية، من دولة الإمارات، والعالم العربى والإسلامى والمجتمع الدولى عموماً. ويجرى تقديم 50 ورقة عمل، من خلال أربعة محاور رئيسية، يجرى، بالتوازى معها، تنظيم تسع ورش علمية، تناقش كل هذه الموضوعات بمنهجيات علمية وعقلانية، كما سيتم الإعلان عن الفائزين ب«جائزة الحسن بن على للسلم الدولية» التي يقدمها المنتدى سنوياً، لشخصية أو أكثر، أو مؤسسة أو جمعية، لها إسهامات معروفة في تعزيز السلم وترسيخ ثقافة التسامح. وأكد أمين عام المنتدى أن اتساع دائرة الخوف والتخويف من الإسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية راح يضعف الثقة بين الأقليات المسلمة وبين مجتمعاتها، ما يساهم في انتشار الخطاب المعادى للغرب، على أساس المفاضلة الدينية، وفى الوقت نفسه يزيد من الأوهام التي تقول: «إن الإسلام يعادى السلم»، ولابد من مواجهة ذلك بالبحث والتأصيل، ومن ثم تقديم رؤية الإسلام الصحيحة للسلم العالمى. وأضاف أن المحور الأول سيبحث موضوع «الدين والهوية والسلم العالمى»، ويتضمن عنوانين رئيسيين هما «البيئة الدولية للسلم العالمى» و«البيئة الإقليمية للسلم العالمى»، ويُنظم في إطار المحور الأول، ثلاث ورش، تبحث العناوين التالية: «الدين والعنف»، و«الهويات والسلم العالمى»، و«الإسلام ومقتضيات السلم العالمى». ويجرى في المحور الثانى بحث موضوع «الخوف من الإسلام- الأسباب والسياقات»، ويتضمن هذا المحور موضوعين هما: «الخوف من الإسلام من منظور غربى» والخوف من الإسلام من منظور المسلمين في الغرب، وتنظم ثلاث ورش، تناقش موضوعات «الإسلاموفوبيا والإسلاموفوبيا الجديدة» «الإسلاموفوبيا والنزعات الشعبوية الجديدة» «الإسلاموفوبيا والإعلام ووسائل الاتصال». وفى المحور الثالث يتم بحث موضوع «الإسلام والعالم- رؤية إسلامية للسلم العالمى». ويتركز هذا المحور على طرح رؤية «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» حول طبيعة الإسهام الذي قدمه الإسلام للسلم العالمى على مستوى المقاصد والأحكام والتجربة التاريخية، فيما يتضمن المحور الرابع من أعمال الملتقى بحث موضوع «الإسلام والعالم- مسارات التعارف والتضامن».