الأهلي.. تاريخ متفرد من الإنجازات

يقف الأهلى على أعتاب مرحلة جديدة فى تاريخه بانتخابه اليوم الخميس مجلس إدارة جديدا يقود النادى أربع سنوات مقبلة يستكمل فيها مسيرة أجيال من العظماء سطروا اسم القلعة الحمراء بأحرف من نور كنادى الوطنية.. و«المصرى اليوم» تقلب فى صفحات من تاريخ النادى الأهلى التى صنعت حاضرا مشرقا ومستقبلا واعدا، والبداية من نادى طلبة المدارس العليا الذى كان يشكل مصدر قلق لسلطات الاحتلال البريطانى لمصر، فقد كان الزعيم مصطفى كامل يلقى فيه خطبه النارية فيشعل حماس الشباب. فرأت سلطات الاحتلال أن إنشاء نادٍ رياضى آخر هو أفضل الطرق لسحب البساط من تحت أقدام نادى الطلبة، وشغل الشباب بالرياضة لإلهائهم عن السياسة، إلا أنهم لم يفلحوا، غير أن مجموعة من الوطنيين قد قطعوا الطريق على سلطات الاحتلال وأخذوا زمام المبادرة فتلقفوا الفكرة واضطلعوا هم بالمهمة، ومضوا يؤسسون لنادٍ رياضى بأموال وسواعد مصرية، فكان النادى الأهلى الذى ما لبث أن تحول إلى نادٍ سياسى ووطنى، فضلاً عن كونه ناديا رياضيا، كان ذلك فى عام 1907م.
أما الفكرة فقد كانت لعمر بك لطفى، ولذلك فقد كان أحد مؤسسى النادى وعضو اللجنة الإدارية العليا فى 24 إبريل 1907.
ويعتبر تاريخ انعقاد أولى جلسات اللجنة الإدارية العليا هو تاريخ الميلاد الفعلى للنادى، وكان عمر لطفى قد عرض فكرة إنشاء النادى على مجموعة من أصدقائه فتحمسوا للفكرة، وفى «الحزب الوطنى» - حزب الزعيم مصطفى كامل آنذاك - اجتمع المؤسسون وقرروا تأسيس شركة يبلغ رأسمالها خمسة آلاف جنيه على شكل ألف سهم قيمة السهم خمسة جنيهات.
وكانت اللجنة الإدارية العليا «مجلس الإدارة» عند تأسيس النادى قد اختارت مستر «ميتشل أنس» الإنجليزى كأول رئيس للنادى الأهلى لاستثمار نفوذه لدى البريطانيين لتسهيل الإجراءات والحصول على أرض لإنشاء النادى عليها، وكان ميتشل هو أول رئيس للنادى وعقد أول اجتماع لمجلس الإدارة فى الرابع والعشرين من إبريل عام 1907م، فى منزل مستر ميتشل بالجيزة برئاسة وعضوية راغب بك وسرى باشا وأمين باشا سامى وعمر بك لطفى ومحمد أفندى شريف سكرتيراً، . ووجد المؤسسون أن لعبة كرة القدم تستهوى كل طلبة المدارس العليا فتم تأسيس أول ملعب للكرة فى النادى عام 1909 وكان اسمه «حوش»، وفى 1911 تأسس أول فريق كرة رسمى للنادى وكان يضم طلابا من المدرستين الإعدادية والثانوية، وضم الفريق حسين فوزى وإبراهيم عثمان ومحمد بكرى وسليمان فايق وحسن محمد وأحمد فؤاد أنور وحسين حجازى وعبدالفتاح طاهر وفؤاد درويش وحسين منصور وإبراهيم فهمى، وكان نجم الفريق الأول مهاجمه حسين حجازى أحد العمالقة فى تاريخ الكرة المصرية والذى لعب دوراً بارزاً فى بناء اللعبة بينما كان أحمد فؤاد أنور أول قائد فى تاريخ الأهلى. وفى 17 يناير 1956 كان الرئيس عبدالناصر هو الرئيس الشرفى للنادى وقد قبل هذا تقديراً للدور الوطنى الذى لعبه النادى فى مساندة الثورة وتدريب الفدائيين.