«النائب» أولى أزمات المجلس الجديد فى الزمالك

لم يكد أعضاء الجمعية العمومية لنادى الزمالك ينتهون من احتفالهم بمجلس الإدارة الجديد، برئاسة مرتضى منصور، وبإنجازهم التاريخى فى الانتخابات الأخيرة، التى حققت رقما قياسيا ب43 ألفا و555 عضوا، حتى استيقظوا على أولى الأزمات، المتمثلة فى رفض رئيس النادى الاعتراف بنجاح هانى العتال، ورفضه الجلوس معه على طاولة واحدة داخل مجلس الإدارة، فى ظل نظر دعواه القضائية لاستبعاد «العتال» وشطب عضويته بداعى التزوير، وهى القضية التى طلب فيها مرتضى منصور رد هيئة المحكمة، التى مكّنت «العتال» من خوض الانتخابات، الأربعاء الماضى، والتى سيتم البت فيها بمركز التسوية والتحكيم الرياضى باللجنة الأوليمبية، الثلاثاء المقبل.
وأكد مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك الجديد، أنه لن يعقد أى اجتماع لمجلس الإدارة خلال الفترة المقبلة، اعتراضا على نجاح هانى العتال فى المجلس. وقال بالحرف الواحد: «الراجل فى مصر يخلينى أعمل اجتماع فى وجود عضو مزور داخل تشكيل المجلس ولديه قضية قد تحكم باستبعاده».
وأضاف «منصور»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «حكم المحكمة أثبت أن (العتال) زوّر عضويته، قبل أن يعود بشكل مؤقت، وأن هناك جلسة فى مركز التسوية والتحكيم الرياضى باللجنة الأوليمبية، الثلاثاء المقبل، لرد هيئة المحكمة والطعن فى قرار عودة (العتال) لخوض الانتخابات». واعتبر «منصور» أن فوزه بفارق ما يقرب من 11 ألف صوت عن منافسه أحمد سليمان هو الانتصار الحقيقى له، وأنه أوفى بوعده ل«سليمان»، ولقنه درساً لن ينساه حتى يعلم حجمه الحقيقى داخل النادى، حسب قوله.
وعن سؤاله حول تقديم استقالته، قال «منصور»: «حققت فارق ال10 آلاف صوت مع (سليمان)، وإذا تمت إضافة ال10 آلاف صوت إلى مجموع أصواته فسأكون أنا الفائز أيضا برئاسة النادى!». واعتبر رئيس النادى الجديد أنه انتصر فى معركته ورهانه على نجاح القائمة كلها، وقال: «بالفعل صرحت بالاستقالة فى حالة نجاح أى عضو من قائمة (سليمان)»، مشيرا إلى أن عبدالله جورج نجح عضوا خامسا، و«أنا لم أضم عضوا خامسا إلى قائمتى، ولو كنت قد أعلنت ضم شريف منير 6563 صوتا أو حمادة أنور 9254 صوتا، مثلا، لكان أحدهما قد نجح مع القائمة، ولم يكن (جورج) قد شم رائحة المجلس».
واستدل على حديثه بأن «مجموع أصوات العضوين يفوق إجمالى ما حصل عليه «جورج»، أما بخصوص نجاح «العتال» فأنا غير معترف به، وسوف يخرج من المجلس بحكم المحكمة، وإلا فعلى الجميع أن يعلم أنه لا يوجد مجلس إدارة داخل النادى، ولن نعقد أى اجتماعات».
وكشف «منصور» عن أن هزيمة نجله «أحمد» فى سباق النادى لا تقلل إطلاقا منه، وأنه سوف يكشف عن بعض الأسباب والمخططات التى دُبرت ضده لإبعاده عن الفوز، لكنه ينتظر الوقت المناسب. وتابع: «(أحمد) حصل على نسبة كبيرة جدا من تأييد الأعضاء، لكن لغة المال والتربيطات الانتخابية لعبت دورا كبيرا فى إقصائه، لكنه سيظل شريكا وداعما للمجلس لحين عودته إلى مكانه الطبيعى، خصوصا إذا تم استبعاد (العتال)، فسوف ندعو إلى انتخابات تكميلية، وأنا واثق من فوز (أحمد) فيها».
ووجّه مرتضى منصور الشكر إلى أعضاء الجمعية العمومية، ووصفهم بأنهم «الأفضل على مدار تاريخ النادى، وأن وعيهم وذكاءهم قاداهم إلى اختيار الأفضل، وأنهم ردوا على البلطجية، ورفضوا عودتهم إلى النادى من جديد»، مشيرا إلى أن «سليمان» ورجاله تيقنوا من الهزيمة قبل إغلاق باب التصويت بساعتين، فاضطروا لافتعال أزمات ومشاكل لإلغاء الانتخابات، لكننى لم أسمح لهم بذلك، بعدما انسحبت بأنصارى من المجمع الانتخابى لتفويت الفرصة عليهم، خصوصا بعدما استعان «سليمان» ببعض بلطجية «وايت نايتس».