المتضررون من حريق الشرابية يحملون «الحي والحماية المدنية» ومسؤولية الخسائر

قضى العشرات من أهالى الشرابية ليلتهم فى العراء بعد أن حولت النيران منطقة عزبة بلال إلى تلال من الرماد وأتت على جميع مغالق الاخشاب وعدد كبير من الشقق القريبة منها، فيما ألقى المتضررون بالمسؤولية على حي الشرابية ومسؤولي الحماية المدنية الذين تأخروا أكثر من ساعة عن الوصول لمكان الحريق. «المصرى اليوم» كانت هناك واستمعت إليهم.
فى البداية قال عماد الدسوقي، أحد المتضرين، إن المنطقة عشوائية وسبق وأن صدر لها قرار إزالة من الحى بعد اشتعال النيران فيها العام الماضي، وتم تنظيفها بالكامل وأحيطت بسور منعا لإلقاء القمامة بها وأخليت من السكان ووعدهم الحى بمنحهم شقق بديلة لشققهم التي احترقت. وأضاف «بعد الثورة عاد كل شيء لسابق عهده وعاد السكان لنفس المكان لأنهم لم يجدوا مأوى لهم بعد أن تخلى الحى عن وعده لهم بمنحهم شققًا بديلة».
ويقول عزت رمضان «كنا وسط كتلة من النيران، الدخان كاد أن يقضى علينا». وأضاف «لم أتخيل حتى هذه اللحظات أننى نجوت بنفسى من الموت، الحريق بدأ من امام مسجد التوحيد مرورًا بمغالق الأخشاب ووصل للشوارع الخلفية والمجاورة حتى احترقت منطقة عزبة بلال بالكامل»، مؤكدًا أن تأخر رجال الحماية المدنية دمر الحكر بالكامل وتسببت النيران فى انفجار عدد من أسطوانات الغاز أيضًا.
وتقول بدر عبده «توفي زوجى منذ سنوات وأعيش فى الشقة أنا وأطفالي الصغار دون عائل، ولكن النار أتت عليها بالكامل ولولا الأهالى ما نجونا من الموت ولا أعرف كيف أتحمل نفقات إعادة الشقة كما كانت». وأضافت قائلة إن «أصحاب مغالق الخشب هدوا السور الذي بناه الحي حول المنطقة بعد اشتعال النار العام الماضي وعادوا للتمركز فيه من جديد»، مشيرة إلى أن مغالق الأخشاب ستكون سببًا فى تدمير الشرابية بالكامل.
وناشدت المسؤلين إزالة الحكر تمامًا «لأن المنطقة كتلة سكنية ولينا 20 سنة بنعانى من هذه المغالق»، متهمة المسؤولين ب«التباطؤ فى إزالة الحكر منذ عام وذلك بسبب تدخل أصحاب النفوذ من أصحاب المغالق».
كانت غرفة الحماية المدنية فى القاهرة استقبلت بلاغا من الأهالى بنشوب حريق داخل مغالق الأخشاب فى عزبة بلال بمنطقة الشرابية، فانتقل لمكان الحريق أكثر من 30 سيارة إطفاء و20 سيارة إسعاف وعدد من القيادات الأمنية والمحلية على رأسها اللواء محمد طلبة مساعد الوزير مدير أمن القاهرة واللواء عاطف زكي مدير إدارة الحماية المدنية. وتمت السيطرة على النيران بعد أكثر من 5 ساعات وتم ندب المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق.