دمر حريق هائل 60 شقة وتسبب في اصابة 20 شخصا من سكان منطقة الشرابية بحروق اليوم عندما اشتعلت النيران في كابل كهرباء وامتدت الى مخازن خشب وعقارات مجاورة، مما أدى إلى اصابة الأهالي بحالة من الذعر وترك منازلهم خوفا من اشتعال النيران بهم، وانفجر عدد كبير من اسطوانات الغاز مما ساهم في ارتفاع ألسنة اللهب، وتحولت المنطقة إلى كتلة من النيران، ووصل إلى مكان الحريق ما يزيد عن 30 سيارة اطفاء و20 سيارة اسعاف، وعدد كبير من قيادات مديرية أمن القاهرة والمحافظة، وحتى مثول الجريدة للطبع لم تتمكن قوات الدفاع المدني من اخماد النيران والسيطرة على ألسنة اللهب، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. البداية، كانت ببلاغ تلقاه اللواء محمد طلبة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة من غرفة الحماية المدنية مفاده نشوب حريق في مغالق الخشب بمنطقة عزبة بلال في الشرابية، وانتقل مدير الأمن ومحافظ القاهرة ونائبه واللواء عاطف زكي مدير الادارة العامة للحماية المدنية الى مكان الحريق، وعدد كبير من قيادات القوات المسلحة، والشرطة العسكرية، وتبين أن النيران اشتعلت في كابل كهرباء وامتدت الى مغالق الخشب ثم الى العقارات المجاورة، وتسببت في انفجار محول كهرباء وعدد من اسطوانات الغاز ودمرت ما يزيد عن 60 شقة وتسببت في اصابة 20 شخصا من السكان. وتبين من المعاينة المبدئية ان المنطقة عشوائية، وهي عبارة عن اعداد كبيرة من مغالق الخشب، ورجح رجال الادلة الجنائية ان يكون السبب وراء اشتعال النيران ماس كهربائي ادى الى اشتعال النيران في الكابل الرئيسي للمنطقة. اكد عدد من السكان المتضررين انهم فوجئوا باشتعال النيران في كابل الكهرباء الرئيسي بالمنطقة، وعندما حاولوا اطفاء النيران فشلوا، وامتدت الى مغالق الخشب المتواجدة بكثافة في المنطقة، فقاموا بابلاغ شرطة النجدة والحماية المدنية، التي وصلت بعد اكثر من ساعة، كانت النيران خلالها امتدت الى العقارات المجاورة، وادت الى احتراق جميع محتوياتها بالكامل. وقالوا انهم حاولوا الاستعانة برجال القوات المسلحة، الذين حضروا بعد نصف ساعة من تليقهم البلاغ، وقال عزت رمضان احد المصابين انه اصيب بحروق في ذراعيه اثناء محاولته اطفاء النيران، التي اشتعلت داخل شقته، لكنه فشل وقرر الهرب وترك الشقة هو وافراد اسرته خوفا من النيران. واضاف ان منطقة عزبة بلال تعرضت لنفس الواقعة منذ عام، وان النيران بدأت من امام مسجد التوحيد مرورا بمغالق الخشب وانتهت بتدمير عدد كبير من المنازل المجاورة، وان النيران تسببت في تشريد مئات الاسر، لان سكان منطقة الشرابية تركت منازلها بالكامل خوفا من وصول النيران اليهم، خاصة وان الكابل الرئيسي للكهرباء لم يتم فصل التيار الكهربائي عنه او عن المنطقة. وقالت بدر عبده انها تقيم واولادها الخمسة بشقتها التي اتت النيران على محتوياتها، وانها لا تجد مأوى أو مكان تذهب اليه بعد تدميرها خاصة وان زوجها توفي منذ سنوات، وهي العائل الوحيد للاسرة، وان شقتها دمرت بالكامل ونجت هي واولادها من الحريق بمعاونة الاهالي الذين اخرجوها من وسط النيران. واتهم الاهالي مسئولي الحي والسكة الحديد بالتسبب في حدوث الواقعة، لان المنطقة بعد تعرضها للحريق في العام الماضي تم ازالة مغالق الخشب بالكامل، الا ان بعض المسئولين ساهموا في عودة العمل في مغالق الخشب مرة اخرى، بينهم اعضاء مجلس شعب سابقين.