«سعيد» و«مكرم» يتحدثان عن«الإعلام والأزمات» في ضيافة الجامعة الأمريكية

نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة ندوة «الإعلام والأزمات»، بمقر الجامعة بالتحرير، والتي تناولت علاقة الإعلام بالصراعات السياسية الراهنة، بحضور مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة «المصري اليوم»، وحسين أمين، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة، وزين الصباغ، مدير الإدارة الأفريقية بجامعة الدول العربية .
من جانبه، قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الإعلام المصري لن يحل مشاكله أو يتمكن من لعب دور في حل أزمات المجتمع دون أن يستعيد المصداقية والمهنية المطلوبة للقيام بدورها المنوط به، موضحاً أن وشهدت الساحة الإعلامية تراجعا كبيرا في المهنية ومن ثم فقدت قدرتها على تنفيذ رسالتها تجاه المجتمع وحل أزماته، الأمر الذي تطلب تشكيل هيئات وطنية للإعلام والصحافة تعيدهما لمسارهما الصحيح.
وأضاف «مكرم» خلال مشاركته في ندوة نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعنوان «الإعلام والأزمات»، الأربعاء، أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية مازالت تنظر لجماعة الإخوان على أنها جماعة مظلومة تتعرض للاضطهاد في مصر، وتتجاهل خروج ملايين المصريين ضد هذه الجماعة وأفكارها التي سعت لتخريب البلاد عبر السيطرة على مفاصل الدولة.
وتابع «مكرم» أن الإعلام الأجنبي سعي لفرض أفكاره على المجتمع المصري، من خلال مواضيع مُحددة كاضطهاد المثليين في مصر، مؤكداً أن الأسرة هي زوج وزوجة بحكم الطبيعة والدين ولا يمكن أن تكون غير ذلك.
وأكمل «مكرم» أن المجلس واجه عدد من الاختراقات كظاهرة الألفاظ الخارجة في الإعلام والتوجيه بعدم استخدام هذه الألفاظ أو نشرها ووضع عقوبة إغلاق القناة، موضحاً أن المجلس بإغلاق القنوات حال تكرار استخدام هذه الألفاظ لثلاث مرات.
من جانبه قال عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة «المصري اليوم»، خلال كلمته، أن الإعلام تحول من الجانب التعليمي والتحليلي إلى إعلام سياسى واجتماعى، موضحاً أن هذا التحول مرتبط تطور الهواتف المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الإعلام دوره الرئيسي هو التحليل والتعليم، وذلك من خلال توفير المعلومات والحقائق.
وأضاف «سعيد» أن تراجع تأثيره عما كان عليه، مؤكداً أن الإعلام الاجتماعي والسياسي يعاني فوضى عارمة، والاستخدام والاستغلال من جانب وسائل أخري، والابتعاد عن تحقيق الأهداف الوطنية .
وأكد «سعيد» أن الإعلام له دور رئيسي من الإعلام في التركيز على الأزمات الوطنية التي يعيشها كأزمة مصر الاقتصادية، التي يعلمها الجميع، كما أن المؤشرات الاقتصادية تشير لتدني الوضع الاقتصادي، موضحاً أن الإعلام ينبغي أن يتعامل بشكل أكثر جدية مع الأوضاع السياسية خصوصاً في ظل الحروب والكوارث التي ارتفعت في الوطن العربي.
وأكمل «سعيد» أن أحد تجليات الأزمة هي ظهور أشخاص علي وسائل الإعلام، وينتحلون صفة خبراء السياسية، ويقدمهم الإعلام بهذه الصفات، مؤكداً أننا مطالبون جميعاً بمناقشة هذه التحديات، ووضع حلول لهذه الأزمات التي تكون سبباً رئيسياً في مشاكل كُبرى.
واستشهد بتجربة «المصري اليوم» مع مجلس الوزراء من خلال تنظيم اجتماع مشترك بين عدد من محرري الجريدة وكتابها مع رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين، موضحاً أنه هذه التجربة كانت دليلاً على اطمئنان السلطة للصحافة.
واستعرض وزين الصباغ، مدير الإدارة الأفريقية بجامعة الدول العربية، تجربة تغطية وسائل الإعلام الأجنبية والعربية للحرب في جنوب السودان والصومال، مؤكداً أن جزء رئيسي من المشكلة كانت تتمثل في غياب الإعلام العربي عن التغطية، واعتماده بشكل رئيسي على نقل المعلومات من الإعلام الأجنبي.
وأوضح «زين» أن الإعلام الأجنبي كان يقوم بالتركيز علي المسألة الإنسانية في التغطية الإعلامية، كمبرر لنشر قوات دولية في هذه المناطق، مؤكداً أن مواجهة هذه الحملات الإعلامية جزء من استراتيجية جامعة الدول العربية.