أصيب 3 مدنيين على الأقل بجروح جراء غارتين شنتهما مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون حسب ما أفاد شهود. وأصابت غارة منطقة سكنية بالقرب من مقر وزارة الدفاع الذي كانت مقاتلات التحالف قد استهدفته أيضا. وقال شاهد العيان محمد عاطف «كنت جالسا في المنزل وسمعت غارة اولى استهدفت وزارة الدفاع. بعد دقائق استهدفت غارة أخرى منزل جيراني». وأضاف عاطف الذي فر مع عائلته من الحي «لقد اهتز منزلنا بالكامل»، مشيرا إلى ان الغارة دمرت منزل جيرانه وخلّفت حفرة هائلة، واصابت منازل أخرى. وقال شهود عيان ان عدد الضحايا قد يرتفع بعد سحب الجرحى من بين الانقاض، واضافوا ان مقاتلات التحالف كانت ما زالت تحلّق في سماء صنعاء بعد شنّها الغارتين، كما اكد تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين ايضا حصول الغارتين. واستهدف التحالف وزارة الدفاع في الماضي موقعا بها اضرارا بالغة، لكن الغارات الجديدة تأتي وسط تصاعد التوتر بين السعودية وايران التي تدعم الحوثيين. وأغلق التحالف الحدود اليمنية بداية الاسبوع بعد اعتراض القوات السعودية لصاروخ بالستي أطلقه الحوثيون باتجاه مطار الرياض. وهدد الحوثيون بمزيد من الهجمات ضد السعودية وشريكتها في التحالف الامارات العربية في رد على الحصار. وقالت الأممالمتحدة الجمعة ان التحالف لا يزال يمنع مرور مساعدات الاممالمتحدة التي تحتاجها اليمن بشكل يائس، بالرغم من اعادة فتح مرفأ عدن واحد المعابر البرية. وحذر مارك لوكوك وكيل الامين العام للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة الطارئة مجلس الأمن هذا الاسبوع من أنه اذا لم يرفع التحالف العربي بقيادة السعودية الحصار الذي يفرضه على اليمن منذ الاثنين، فان هذا البلد سيواجه «المجاعة الاضخم» منذ عقود ما قد يؤدي إلى سقوط «ملايين الضحايا». وصنفت الاممالمتحدة اليمن في مقدم لائحة الازمات الانسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة، كما توفي أكثر من الفي يمني بسبب تفشي وباء الكوليرا الذي يهدد اليوم ما يقرب من مليون شخص.