ترامب يُهدد باستخدام الحل العسكري مع كوريا الشمالية

أبدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، استعداده لاستخدام الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية «إذا لزم الأمر». مشددا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي، مون جاي آن، على تحقيق «تقدم كبير» في ملف بيونج يانج.
وأضاف أن «من المنطقي أن تأتي كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات بعرض يناسب شعبها والعالم»، وتابع أنها تشكل «تهديدا عالميا يستدعي تحركا عالميا»، لكنه أعرب عن الثقة بأن «بعض الأمور تتحرك».
وقال ترامب: «أعتقد أننا حققنا الكثير من التقدم» من دون إيضاح ذلك، مشيرا إلى أن نظيره الصيني، شي جين بينج، الذي سيزوره في المحطة المقبلة من جولته «لعب دوراً مفيداً جداً».
واتفق مون وترامب الذي وصل أمس إلى سول، المحطة الثانية والحساسة في جولته الآسيوية التي بدأها باليابان، على ضرورة بذل أقصي قدر من الضغوط على كوريا الشمالية لتتخلي عن برنامجها الخاص بتطوير أسلحة نووية، والجلوس على طاولة المفاوضات للحوار «بمحض إرادتها».
وحث مون الشطر الشمالي على وقف استفزازاتها النووية والصاروخية، والجلوس على طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن. وقال «إن سول وواشنطن ستواصلان قيادة الجهود من أجل إرساء السلام، إلى جانب مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي بما في ذلك دول الجوار»، معربا عن أمله في أن تكون زيارة ترمب لبلاده «نقطة فاصلة».
وفيما يخص التدريبات العسكرية المشتركة، قال مون إن «سول وواشنطن اتفقتا على رفع مستوى حمولات قاذفات الصواريخ الباليستية، وأجرى البلدان تدريبا عسكريا مشتركا بشأنه في شهر يوليو الماضي، عقب قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ عابر للقارات في نفس الشهر.
وردا عما إذا كان ترامب يؤمن بأن المحادثات المباشرة مع كوريا الشمالية تعد مضيعة للوقت، قال «إننى أؤمن بأنه من المنطقي أن تتخذ كوريا الشمالية القرار الصائب، ليس فقط من أجل بلادها وإنما من أجل الإنسانية».
وأكد ترامب أنه إذا انضمت الصين وروسيا للجهود الدولية الرامية إلى الضغط على كوريا الشمالية فإن الأمور ستسير بوتيرة أسرع، وشدد قائلا «هذه مشكلة كان يتعين علينا مواجهتها منذ 25 سنة مضت».
وقبيل مغادرته طوكيو إلى سول قال ترامب في تغريدة صباح أمس، «أستعد للمغادرة إلى كوريا الجنوبية وعقد لقاءات مع الرئيس مون، رجل محترم»، مضيفا «سنحل كل هذه الأمور».
فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين أن 3 حاملات طائرات أمريكية ستجري لأول مرة تدريبات في غرب المحيط الهادئ خلال الأيام المقبلة. وقالت الوكالة إن المناورات ستشمل حاملات الطائرات «يو.إس.إس.نيميتز» و«رونالد ريجان» و«تيودور روزفلت»، بالإضافة إلى السفن الحربية المصاحبة لها.
وذكرت «رويترز» أن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها 3 حاملات طائرات أمريكية مناورات في المنطقة.