تحفظ عدد من لاعبى الأهلى ومسؤوليه على تصريحات الفنان هشام سليم، نجل الراحل صالح سليم، حول تمرد محمود الخطيب في مباراة «التلامذة» الشهيرة ببطولة الكأس عام 1985 في الرابع من أغسطس سنة 1985، حين فاز أشبال الأهلى على نجوم الزمالك 2/3. وأكد عدد من اللاعبين، الذين عاشوا أحداث مباراة الأشبال، أن الخطيب لم يتآمر ضد النادى أو يتمرد وكان مثالاً للالتزام حينذاك. وأكد إكرامى الكبير، حارس مرمى الأهلى الأسبق، أن الخطيب لم يتمرد وكان موجوداً معه بالمنتخب في المغرب وقت الأزمة، وعقب العودة علمنا كلنا بقرار مجلس الإدارة بعد أن تمرد اللاعبون الكبار من باقى عناصر الفريق الأول أثناء غيابنا، تضامناً مع الراحل محمود الجوهرى. واستنكر إكرامى مقولة إن الخطيب لا يصلح في أي عمل إدارى، مشدداً على أن النادى حقق أعظم الإنجازات والخطيب كان حينذاك ما بين أمين للصندوق ونائب للرئيس، كما رفض ترديد نغمة ضرورة تخليه عن أكاديمية الكرة، مشدداً على أن أكاديمية الخطيب موجودة منذ 20 عاماً فلماذا تم الحديث عنها الآن، ولم تتعارض مع عمله كنائب لحسن حمدى، كما لم يضم منها أي لاعب للنادى. بدوره، شدد مصطفى يونس، نجم الأهلى السابق، على أن الخطيب لم يتمرد ولكن الجوهرى أخذ اللاعبين ومعهم الدوليون عقب العودة من المغرب للتدريب في ملعب نادى الشمس، ولا أرى داعياً لهذا الكلام الآن. وروى أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلى السابق ومنتخب مصر، حقيقة ما حدث في تلك الفترة، وقال: «كنا 10 لاعبين من الأهلى مع منتخب مصر في المغرب هم: ثابت البطل وإكرامى وشوبير، وربيع ياسين ومحمود صالح ومجدى عبدالغنى وعلاء ميهوب ومصطفى عبده وطاهر أبوزيد ومحمود الخطيب»، وكان هناك 16 لاعباً من الفريق في مصر على رأسهم حسام البدرى ومحمد عامر وخالد جادالله وشريف عبدالمنعم وضياء السيد ورمضان السيد ومحمد حشيش، وفى أثناء تواجدنا بالمغرب حدثت مشكلة بين الإدارة ومحمود الجوهرى، مدرب الأهلى، وتمت إقالته وإحضار هانى مصطفى، مدير الكرة لتدريب الفريق، ورفض اللاعبون ذلك وساندوا الجوهرى، وحدث اجتماع عاصف في النادى، وتم اتخاذ قرار بإيقاف كل اللاعبين الذين شاركوا في التمرد، مع الاعتماد مجدداً على الجوهرى. وأضاف: «كنا على علم ونحن في المغرب بكل ما يحدث وعلى اتصال بزملائنا، وللعلم كان الخطيب وثابت البطل ضد المشاركة في التمرد، وقالوا لنا: إحنا مالناش علاقة بالموضوع ده إحنا لاعبين في الأهلى، وبس، وبعدما عدنا كانت هناك حالة من اليأس تسيطر على اللاعبين بعد الفشل في التأهل لكأس العالم، وكان الخطيب يعانى من إصابة ففضل الجوهرى إخراجه من ال18 في مباراة الزمالك وكنت أنا اللاعب الوحيد من الفريق الذي ضمنى خاصة أننى لم أكن أساسياً في المنتخب». فيما كشف محمود باجنيد، رئيس لجنة تنمية الموارد في النادى في تلك الفترة، حقيقة ما قاله هشام سليم عن وجود 40 مليوناً في خزينة النادى عقب وفاة صالح سليم، مؤكداً أن ذلك كلام مغلوط لا أساس له من الصحة، مشيراً إلى أن الأهلى نادٍ حكومى وهناك أوراق ومستندات لكل مليم به. وفجر باجنيد المفاجآت، قائلاً: «قبل وفاة المايسترو منحه الأمير عبدالله الفيصل مبلغاً كبيراً للنادى، وحدث سوء فهم بعد الوفاة من عائلة الراحل حيث اعتقدوا أن هذه الأموال كانت ورثاً لهم لأنها كانت بحوزة المايسترو، ولكن الحقيقة هي أنها أموال للنادى، وقد تعدت أساساً ال40 مليوناً، وقد اشترينا بها أسهماً باسم النادى في هيلتون رمسيس من أجل تنمية موارده، ولدىّ ما يثبت كل ما أقوله».
