جاء جلاء قوات الاحتلال البريطانى عن مصر بعد استعمار دام 73 عاماً وتسعة أشهر وسبعة أيام، ووقعت اتفاقية الجلاء «زي النهارده» في 19 أكتوبر1954. وتقول ديباجة الاتفاقية «بعد الاطلاع على الإعلان الدستورى الصادر في 10 فبراير سنة 1953، وعلى القانون رقم 637 لسنة 1954 بالموافقة على الاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق عليه، المعقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا والموقع عليه بالقاهرة في 19 أكتوبرسنة 1954وبناء على ما عرضه وزير الخارجية، قرر مادة 1- يعمل اعتبارا من 19أكتوبر سنة 1954 بالاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق عليه، المعقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا والموقع عليه بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954 والمرفق نصه». وكان قد وقع على الاتفاقية من الجانب المصرى رئيس مجلس الوزراء آنذاك البكباشى أركان حرب جمال عبدالناصر حسين، ومن المواد التي جاءت في نص الاتفاقية الذي جاء في 13مادة (المادة 1) تجلو قوات صاحبة الجلالة جلاء تاماً عن الأراضى المصرية وفقاً للجدول المبين في الجزء (أ) من الملحق رقم (1) خلال فترة عشرين شهراً من تاريخ التوقيع على الاتفاق الحالى (المادة 2) تعلن حكومة المملكة المتحدة انقضاء معاهدة التحالف الموقع عليها في لندن في السادس والعشرين من شهر أغسطس سنة 193، وكذلك المحضر المتفق عليه، والمذكرات المتبادلة، والاتفاق الخاص بالإعفاءات والميزات التي تتمتع بها القوات البريطانية في مصر وجميع ما تفرع عنها من اتفاقات أخرى، (المادة 7) تقدم حكومة جمهورية مصر تسهيلات مرورالطائرات وكذا تسهيلات النزول وخدمات الطيران المتعلقة برحلات الطائرات التابعةلسلاح الطيران الملكى التي يتم الإخطارعنها (المادة 8) تقر الحكومتان المتعاقدتان أن قناة السويس البحرية التي هي جزء لا يتجزأ من مصر طريق مائى له أهميته الدولية من النواحى الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية، وتعربان عن تصميمهما على احترام الاتفاقية التي تكفل حرية الملاحة في القناة الموقع عليها في القسطنطينية في التاسع والعشرين من أكتوبر 1888.